الأخبار

الشرطة الدنماركية: نعتقد أننا قتلنا منفذ هجومي كوبنهاجن

 

179

أعلنت شرطة كوبنهاجن، أنها تعتقد أنها قتلت صباح اليوم، منفذ الهجومين اللذين شهدتهما العاصمة الدنماركية، على مركز ثقافي كانت تعقد فيه ندوة حول التيارات الإسلامية وحرية التعبير، وعلى كنيس يهودي ما أسفر عن سقوط قتيلين و5 جرحى.

وقالت الشرطة، إن تسجيل فيديو للمراقبة يظهر أن الرجل يقف وراء الهجومين اللذين استهدفا مركزًا ثقافيًا كانت تعقد فيه ندوة عن الإسلام وحرية التعبير وكنيس يهودي.

كانت الشرطة، أعلنت أولًا أنها قتلت رجلًا فتح النار عليها موضحة أنها تحاول حاليًا معرفة ما إذا كان الشخص يقف وراء حادثي إطلاق النار على المركز الثقافي وبالقرب من كنيس يهودي.

وجرى تبادل إطلاق النار بين الشرطة والرجل في حي نوريبرو الشعبي، حيث كانت السلطات وضعت أحد المباني تحت المراقبة.

قالت الشرطة، “في وقت ما وصل شخص قد يكون على علاقة بالتحقيق”، واضافت “عندما اعترض الشرطيون طريقه أطلق النار”، مؤكدة أنه لم يصب أي شرطي.

وفي مؤتمر صحفي مساء أمس، لم تتمكن الشرطة من تأكيد وجود أي علاقة بين حادثي إطلاق النار اللذين شهدتهما كوبنهاغن أمس، وفر المهاجم في الحالتين.

وفي الهجوم الأول، أطلق رجل عشرات العيارات النارية باتجاه مبنى كان يستضيف جلسة نقاش حول التيارات الإسلامية وحرية التعبير، ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة ثلاثة شرطيين بجروح.

وبعد منتصف الليل، أطلقت عيارات بالقرب من كنيس في كوبنهاغن، وأصيب شخص بجروح في الرأس توفي على إثرها، كما جرح شرطي في ساقه وآخر في ذراعه.

أعلنت منظمة يهودية في الدنمارك، أن الرجل الذي قتل بالقرب من الكنيس يهودي، وقال رئيس منظمة “مجلس الأمن اليهودي للدول الشمالية” ميكائيل جيلفان، إن مراسم دينية كانت تجري داخل الكنيس عند وقوع الهجوم، موضحًا أن الشاب الذي قتل كان يراقب مداخل المبنى.

وقال الناطق باسم الشرطة آلن تيدي فادسفورث-هانسن، إن الشرطة كانت هناك، ثم وصل شخص وبدأ إطلاق النار”، موضحًا أن الشرطيين لم يكونوا في خطر، ورفض أن يوضح ما إذا كان المدني الذي توفي متأثرًا بجروحه على علاقة بالكنيس.

فيما نشرت قوات الأمن، مساء أمس، صورة التقطت في موقف للسيارات على ما يبدو لرجل ملثم يرتدي معطفا داكن اللون ويحمل كيسا أسود. وقالت إنه يبلغ من العمر بين 25 وثلاثين عامًا ويبلغ طوله نحو 1.85 متر ويبدو أنه رياضي.

وأغلقت قطاعات في العاصمة الدنماركية، لكن الناطق باسم الشرطة أكد أن الأمر لا يتعلق بحظر عام للتجول ويمكن للناس التجول بأمان في كوبنهاجن.

بعد إطلاق النار على المركز الثقافي، أدانت رئيسة الحكومة الدنماركية هيلي تورنينج شميت، التصرف وقالت إن كل شىء يدعو إلى الاعتقاد أن إطلاق النار كان اعتداء سياسيا وبالتالي عمل إرهابي.

كما أدانت باريس على الفور، بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي، بينما عبرت واشنطن عن إدانتها للإطلاق النار وعرضت تقديم مساعدتها.

في اتصال هاتفي أجرته “فرانس برس”، تحدث السفير الفرنسي في الدنمارك فرنسوا زيمراي، عن هجوم وحشي على المركز الثقافي الذي كان الفنان ورسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس موجودًا فيه.

وقال السفير الفرنسي “أطلقوا علينا النار من الخارج. كانت النية مثل الهجوم الذي استهدف الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة (شارلي إيبدو)، لكنهم لم ينجحوا في الدخول”.

وقال سفير فرنسا “يمكنني القول أنه أطلقت نحو خمسين طلقة، والشرطيون هنا يقولون لنا 200. واخترقت بعض الطلقات الأبواب وارتمى الجميع على الأرض”.

وكان عشرات الأشخاص يحضرون المناقشة تحت حماية الشرطة، وأصيب زجاج النوافذ بعدة رصاصات. وبثت “بي بي سي” تسجيلا تسمع عشرات العيارات النارية يطلق عدد كبير منها في الثانية الواحدة، تقطع حديثا للناشطة الأوكرانية في حركة “فيمن إينا سيفتشينكو”.

وقالت الاستخبارات الدنماركية، إن الهجوم كان مخططًا، لكن الشرطة قالت إن مسألة استهدف شخص أو أكثر ليست أكيدة، وتحدثت الشرطة عن مهاجمين فرا على متن سيارة، وعثر على السيارة خالية بعد ساعات بالقرب من مكان إطلاق النار ومحطة للقطارات.

وبعد 4 ساعات على الهجوم، قالت قوات الأمن إن الشهادات الأولية تتحدث عن وجود شخص واحد أطلق النار، وقالت أجهزة الأمن السويدية لوكالة “فرانس برس”، إنها في حالة تأهب في حال عبور المهاجم للمضيق الذي يفصل العاصمة الدنماركية عن مدينة مالمو السويدية.

وصرحت رئيسة الوزراء الدنماركية، أن الشرطة الدنماركية تتعاون مع قوات الأمن الألمانية، وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أنه سيتوجه في أسرع وقت إلى كوبنهاجن.

من جهته، قال باتريك بيلو الصحفي في “شارلي إيبدو”، “نشعر مساء اليوم أننا كلنا دنماركيون”، مضيفًا أنه أمر مقيت لأنه حدث بعد شهر على وقوع الاعتداءات في باريس وأحيا كل الحزن، حد وصفه.

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى