الأخبار

خوفا من القبض عليهم

 

71

 

يعد نبأ إلقاء القبض على المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، ونائبه عصام سلطان، أمس الاثنين، إشارة الى بدء وتفعيل عملية ضبط وإحضار كل من قيادات جماعة الإخوان والتيارات الاسلامية الأخرى، الذين صدر في حقهم عدة قرارات من النيابة العامة منذ أوائل شهر يوليو الحالي بتهم التحريض على العنف، وتمويل أعمال بلطجة وإرهاب المتظاهرين السلميين.

وأبرز المطلوبين للعدالة، وفقًا للقرارات القضائية، هم “طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الاخوان، صفوت حجازي، الداعية الإسلامي”.

وعن أماكن تواجد هؤلاء المطلوبون للعدالة، فمعظمهم يتواجد بشكل دائم داخل اعتصام رابعة العدوية كمخبأ له، مستقويًا بالحشود المتواجده هناك، مثل البلتاجي  وعاصم عبد الماجد والعريان، أما طارق الزمر فلم يظهر على منصة “رابعة” منذ عزل محمد مرسي، وكان آخر تواجد له هناك عندما قال “سنسحق كل من دعا إلى 30 يونيو، وستكون الضربة القاضية”، واختفى من بعدها مكتفيا  بالحديث من خلال حسابه بـ”تويتر”.

أما بديع  فكان ظهوره الأول بـرابعة العدوية يوم 5 يوليو، في خطبته الشهيره حينما قال “لن نترك الميادين حتى يعود مرسى”، إلا أن الرئيس المعزول لم يعود حتى الآن، واختفى معه أيضًا المرشد العام لجماعة الإخوان، تاركًا أنصاره وغادر “رابعة” ولم يراه أحد حتى الآن، إلا عبر بياناته التي يبثها عبر صفحته بموقع “فيس بوك”.

وفيما يخص الزمر فقد لجأ  مسبقًا، قبل القبض على رئيس حزب الوسط، ونائبه، إلى التهدئة، وتراجع عن الاحاديث العاطفية متخليًا عن تمسك الإخوان بالمرحلة السابقة برئاسة مرسي وعودته مرة أخرى للحكم، ولجأ إلى موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” أسوة بـ”المرشد”، ليعلن استعداد التيارات الإسلامية  بالقبول بمرحلة انتقالية، حال عدم إقصاءهم من الحياة السياسية.

ويبدو أن  القبض على أبو العلا ماضي وعصام سلطان، وإيداعهما سجن طره، سبب ارتباك وتخبط شديد في صفوف هؤلاء، وأكبر مثال على ذلك تصريحات عاصم عبد الماجد، اليوم الثلاثاء، الذي أكد فيها أن الجماعة الاسلامية  لن تعلن الجهاد المسلح قائلًا  “والله لن نمسك السلاح مرة أخرى لقد جربناه سابقًا ولم يكن حلاً”.

ومنقبلها كان أخر ظهور لـ”عبد الماجد” يوم الأربعاء الموافق 24 يوليو،ومن ثم اكتفى بإصدار التصريحات الصحفية والبيانات عبر موقع الحزب الرسمي.

وقال خالد الشريف، القيادي بالجماعة الإسلامية والمتحدث الإعلامي لحزب البناء والتنمية، إن كل من طارق الزمر، وعاصم عبد الماجد، متواجدان بمكان أمن منذ قرار الضبط والإحضار من قبل النائب العام أوائل شهر يوليو.

وأكد الشريف لـ”البديل” أنهم لن يسلموا نفسيهما إلى الجهات الأمنية، خوفًا من التعامل معهم على أساس أنهم أشخاص مدانون بالفعل، وحبسهم لا على أساس أنهم مطلوب التحقيق معهم والإفراج عنهم عقب انتهاء الإجراءات.

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى