الأخبار

تعليقًا على فتوى «برهامي»

 

60

 

 

بدأت الأحداث الأربعاء 32 أبريل، عبر الصفحة الرسمية للدكتور ياسر برهامي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث حملت فتوى للشيخ السلفي، قال فيها: إنه «يجوز للزوج ترك زوجته للمغتصبين حفاظًا على النفس» كما تداولتها مختلف المواقع الإخبارية.

واستمرارًا لمسلسل الفتاوى المثيرة للجدل، أفتى الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بـ«جواز قتل الزوج لزوجته الزانية وعشيقها حال التلبس بوقوع الزنا، بشرط رؤية (الفَـرْج في الفَرْج)»، على حد قوله.

جاءت فتوى «برهامي» بموقع «أنا السلفي» التابع للدعوة السلفية، في إجابته على سؤال يقول: «زوج رأى زوجته تزني مع رجل، ولم يتمكن مِن قتلها هي وعشيقها الزاني بها، لكن رتب هذا الأمر وقتلهما بعد ذلك، فهل يكون معذورًا عند الله في الآخرة إن أفلت من قضاء الدنيا أم أنه معذور فقط في قتلهما أثناء ممارسة الزنا، ولا يكون معذورًا إذا قتلهما وهما جالسان وقد فرغا من الزنا؟».

يحق لبرهامي اعتلاء منابر المساجد

«الهجوم على برهامي أمر غير مقبول».. هكذا قال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، في تعليقه على الصخب الإعلامي لفتوى الدكتور ياسر برهامي، رئيس الدعوة السلفية، حول جواز سماح الزوج بـ«اغتصاب الزوجة» حفاظًا على حياته، مضيفًا أنه «تم اجتزاء الفتوى من قبل أصحاب المصالح والأهواء السياسية الذين يريدون تشويه الدعوة السلفية في مصر».

وأضاف عضو الهيئة في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، اليوم الأحد، أن «الدكتور ياسر برهامي قد تفضل مشكورًا وظهر عبر وسائل الإعلام المصرية المختلفة، وأوضح وجهة نظره الخاصة بالفتوى بالطريقة الصحيحة عبر برنامج ممكن، للإعلامي خيري رمضان، على عكس ما روجه البعض من شائعات».

وتابع عبد المعبود أن «تصريحات الشيخ محمد عبد الرازق المتعلقة بعدم منح ترخيص للدكتور ياسر برهامي لاعتلاء منابر المساجد هو أمر غير منطقي؛ لأن الشيخ ياسر برهامي حاصل على ليسانس في قسم الشريعة من الأزهر الشريف بجانب أنه دكتور كما أنه ليس عضوًا في حزب النور السلفي، وبالتالي ليست له خلفية سياسية ويحق له الخطبة من على منبر المساجد».

وقال: إن «السبب الرئيسي فيما أثير من شائعات حول فتوى الدكتور ياسر برهامي متورط فيها التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي سعى بكل ما لديه من وسائل لاجتزاء تصريحات ياسر برهامي وفقًا لأهوائه والزج بها عبر قناة الجزيرة مباشر لتصفية حساباتهم مع حزب النور السلفي وكي ينقلب الرأي العالم على الحزب الذي كان موقفه واضحًا من ثورة 30 يونيو وانحاز إلى إرادة الشعب ولكي يحدثوا وقيعة بين الأحزاب السياسية من ذوي المرجعية السلفية وبقية القوى السياسية الأخرى».

ولا يزال الهجوم من الشاشات الفضائية

لميس الحديدي مقدمة برنامج هنا العاصمة عبر فضائية سي بي سي انتقدت فتوى ياسر برهامي وقالت: «شيوخ الدعوى السلفية أصروا على اعتلاء المنابر رغمًا عن إرادة وزارة الأوقاف والذي ينص على ألا يعتلي أي خطيب منبرًا في مسجد إلا بعد قرار من وزارة الأوقاف، ويكون حاصلًا على مؤهل أزهري وترخيص بممارسة الخطابة من الأزهر الشريف».

وأضافت «فوجئنا بعدد من الشيوخ السلفيين مثل أبو اسحاق الحويني وياسر برهامي ومحمد حسنين يعقوب يقتحمون المساجد في حضرة وحماية مجموعات من التيارات السلفية رغمًا عن أنف وزارة الأوقاف فضلًا عن طرد شيوخ تابعين لوزارة الأوقاف من منابر المساجد».

وختمت حديثها قائلة «أنا مختلفة مع أعضاء حزب النور فيما يخص الفتاوى زي فتوى ياسر برهامي بخصوص ترك الزوجة المغتصبة كلام ليس من النخوة والرجولة والقيم وهي فتاوى لا يصح تداولها، من تلك المواقع السلفية، وبالتالي تلك المواقع هي مواقع جنسية وليست مواقع فتاوى».

من جانبه قال يوسف الحسيني، مقدم برنامج السادة المحترمون عبر فضائية أون تي في: «هل ياسر برهامي أكثر فقهًا من أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي أمر بالدفاع عن العرض والزوجة».

وأضاف «للأسف الشديد الدكتور ياسر برهامي ضرب بالحديث النبوي عرض الحائط والراجل وأنا أصبحت غير قادر على تفسير التفكير المتعلق بالتيارات السلفية، وأريد أن أسالهم هل أنتم موافقون كدعوة سلفية على كلام ياسر برهامي أم غير موافقين».

استياء الأقباط من ياسر برهامي

قال المحامي نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان عبر تصريحات صحفية قال «برهامي تخطى كل الخطوط الحمراء عندما قال لا يجوز تهنئة الأقباط وبعدها جاء عيد القيامة، ووصفنا بالضلال والشرك والكفر، وأنا لست على خلاف مع الدعوة السلفية لكن خصومتنا مع من يوقع ويفسد المجتمع بهذه الفتاوى، ومع من يتهمنا بالشرك والضلال، ويتهم الدستور المصري، ولا نقبل من يسيء للدين الإسلامي».

وأضاف «برهامي لا يمكن أن يتجرأ على الدين المسيحي، وسوف نتقدم ببلاغ للنائب العام؛ لأن ياسر برهامي يريد أن يشق الصف الوطني في ظل كم الإرهاب الأسود الذي نواجهه منذ 30 من يونيو 2013 والذي يتطلب تضافر الجهود ولحمة المجتمع المصري وليس العكس».

قيادي سلفي: بعد 25 يناير لم يوجد ضابط ورابط للفتاوي

قال محمد الأباصيري، القيادي السلفي: «لا بد أن تكون الفتوى من المتخصصين وبعد 25 يناير نعيش في حالة فوضى من الفتاوى وليس هناك أي ضابط ولا رابط وياسر برهامي أفتى بأمور غريبة لا يتقبلها المنطق أو العقل».

وأضاف «حزني الشديد على غياب دور الأزهر تمامًا في الفترة السابقة، وكانت عودته متأخرة مثل وزارة الأوقاف لمواجهة التطرف في الفتاوى».

تصريحات المسؤولين في وزارة الأوقاف

قال الشيخ محمد عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف: «كان هناك العديد من الخطباء في المساجد لا ينتمون إلى المعاهد الأزهرية ومنهم من هو حاصل على دبلوم تجارة وصنايع وآخر سباك وقمنا بإقصاء هؤلاء».

وأضاف: «رأينا في وزارة الأوقاف أن هناك تسللًا من الإخوة السلفيين على منابر الأوقاف بعد أن ضممنا كل مساجد الجمهورية لنا ولكن شاهدنا الشيخ حسين يعقوب في مسجد الرحمن الرحيم في المنيا، ونسي أن جميع المساجد تابعة لوزارة الأوقاف بدعوى أنه يفتتح هذا المسجد فضلًا عن منع وكيل وزارة الأوقاف من صعود المنبر».

وختم حديثه قائلًا: «قدمنا محاضر في تلك الوقائع ووصلت التحقيقات إلى سراي النيابة، ونحن ننتظر القول الفصل من القضاء المصري، أما بالنسبة لوزارة الأوقاف فلن نسمح باعتلاء منابر المساجد من غير الحاصلين على مؤهل أزهري ولو جاء برهامي إلينا للحصول على ترخيص لن نسمح له؛ لأنه ينتمي لحزب سياسي وهو حزب النور السلفي ولا يجوز خلط الدين بالسياسة».

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى