الأخبار

الإخوان يتسببون فى الأزمات منذ 85 عاماً

 

107

 

قال الدكتور عمروالشوبكي الخبير في الحركات الإسلامية إن الصراع السياسي الدائر الآن بين الدولة والإخوان فقط على الرغم من وجود جماعات عدة، معتبراً أن جماعة الإخوان هي التي تسبب أزمات وتخلق مشكلات منذ 85 عاما.

وأضاف: نحن أمام أهم جماعة دينية و سياسية في تاريخ العالم العربي و الإسلامي تأسست علي يد البنا عام 1928 تقوم بتأهيل أعضائها للقيام بجميع الأدوار من باب الجماعة الشاملة وهي الفكرة الرئيسية التي قامت عليها الجماعة و استمر الحال منذ تأسيسها وحقق لها انتشاراً من 1928 إلي 1948 .

وتابع قائلا:إن خطاب الإخوان من بدايته لم يكن خطاباً ثورياً و إنما تؤمن بفكرة التغيير من خلال التغيير من أسفل و لم تؤمن بالثورة و لا التعددية الحزبية و المشاركة لأنها كانت تري في نفسها أنها فوق الأحزاب و استمر الوضع بعد حرب فلسطين حين اتضح دور التنظيم و الذي تورط في عمليات اغتيال النقراشي و عبد الناصر و الخازندار مؤكداً مع هذا نحن لا نعد جماعة الاخوان على أنها جماعة تكفيرية أو جهادية وإن كان كتاب معالم في الطريق بداية للعديد من الجماعات التي تطورت مع الزمن وأخذت طابع العنف.

واعتبر الشوبكي أن إشكالية الإخوان بدأت بمزج الدعوي مع السياسي موضحاً أن هذه الفلسفة فشلت وقد قامت دعوات للفصل بين الاثنين و هذا الأمر لم يلق قبولاً لدي الجماعة وهو ما اعتبره الباحث أحد أسباب فشل مشروع الإخوان مضيفاً أن هناك سببا آخر أدي إلي فشل الإخوان و هو اعتبار الاخوان انفسهم جماعة أممية وابتعادهم عن مفهوم الدولة الوطنية .

وحول مستقبل العلاقة الصراعية بين الدولة و بين الإخوان قال الشوبكي حل هذه الأزمة هو حل سياسي و قانوني في نفس الوقت ومن الطبيعي أن تصبح الجماعة مقننة و تعطي رسائل تطمينية أنها ليست فوق الدولة و إنما تحت طائلة القانون موضحا انه يجب ايضا ان يكون هناك تصور بأن يقبل القانون جماعات دعوية ولا يقبل أن يكون جماعة دعوية لها ذراع سياسية ولا تقبل بتقنين وضعها ومن حق اي جماعة ان تبقي في النور ومن حق اي حزب ان يظهر طالما يحترم القانون بغض النظر عن مرجعيته .

الشوبكي قال الإخوان الآن تعيد خطابات المحنة و البكائيات التي كانت منذ عبد الناصر موضحاً أنه الآن توجد فرصة تاريخية اذا استطاع جزء من شباب التيار الإسلامي عمل اصلاحات مؤسسية و يكون مؤمناً بالدولة المدنية وفي هذه الحالة من الممكن أن يصنع شيئاً مختلفاً مشيرا إلي أن إحساسه بالظلم قد يترجم إلي مشروع إنساني بديل .

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى