أخبار مصر

مجدي البسيوني يطالب الحكومة بإعلان الطوارئ أسوة بفرنسا

 

 

قال اللواء مجدي البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه لا يعرف سببا حتى الآن لعدم لجوء الدولة لاتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة الإرهاب مثلما فعلت فرنسا التي مددت حالة الطوارئ أول أمس الأربعاء لخامس مرة فى أقل من عامين، مطالبا الحكومة بإعلان حالة الطوارئ للحفاظ على الأمن القومي وسلامة واستقرار الدولة.

وأضاف البسيونى فى تصريحات لـ”صدى البلد”، أن الظروف غير العادية تقتضي إجراءات أمنية غير عادية وأن يكون هناك حالة من الحزم مستشهدا بما قاله ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى السابق فى حوار له إذا تعلق الامر بأمن بريطانيا فلا تحدثني عن حقوق الإنسان”، متسائلا عن عدم محاكمة الإرهابيين عسكريا حتى الآن وعدم تعديل القوانين التى تسمح بذلك.

وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن التخوف من جمعيات حقوق الإنسان وغيرها من المتشدقين بالحريات لن يخدم الدولة أو يقضي على التطرف.

يذكر أن مجلس الشيوخ الفرنسي وافق للمرة الخامسة بأغلبية كبيرة على مشروع قرار ينص على تمديد حالة الطوارئ في فرنسا، المعلنة منذ اعتداءات 13 نوفمبر عام 2015، في باريس، حتى 15 يوليو 2017.

وحصل المشروع، الذي يمثل عملية خامسة لتمديد حالة الطوارئ في فرنسا خلال السنتين الماضيتين، على دعم 306 أعضاء في مجلس الشيوخ، وهو الغرفة العليا من برلمان البلاد، مقابل أصوات 28 آخرين ضد تبنيه، وذلك بعد مصادقة الجمعية الوطنية، الغرفة السفلى، على هذا التمديد أمس الأربعاء، للحفاظ على حالة الطوارئ قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية والنيابية، بسبب تهديد إرهابي “غير مسبوق”.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي، بيرنار كازنيوف، في كلمة ألقاها خلال اجتماع المجلس، إن التهديد الإرهابي ما زال على مستوى عال، لاسيما في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة.

وأعلن كازنيوف أن الأجهزة الأمنية الفرنسية تمكنت، منذ بدء العام الجاري، من إحباط 17 عملية إرهابية في البلاد، واعتقال 430 شخصا مرتبطين بمجموعات إرهابية.

وتعهد رئيس الوزراء الفرنسي، بأن تفعل حكومته كل شيء ممكن “من أجل ضمان أمن الفرنسيين”، مشددا على أن هذا “يشكل مهمة أولية بالنسبة لها”.

وأكد وزير الداخلية الفرنسي، برونو لورو، أن الفترة الانتخابية المكثفة (التي تدخلها فرنسا ربيع العام المقبل) تزيد خطر انتقال الإرهابيين إلى الأفعال، مضيفا: “كثافة التهديد لم تتراجع، وسنرتكب خطأ فادحا إذا خفضنا التدابير الأمنية”.

وستجري دورتا الانتخابات الرئاسية، في 23 أبريل، و7 مايو من العام 2017، فيما ستنظم الانتخابات النيابية، في 11 و18 يونيو من العام ذاته.

وشهدت حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس فرنسوا هولاند في 13 نوفمبر العام 2015، بعد الاعتداءات التي أسفرت عن 130 قتيلا في باريس ومنطقتها، 4 عمليات تمديد لها، وخصوصا بعد الهجوم الإرهابي في مدينة نيس، في 14 يوليو، والذي أسفر عن مقتل 86 شخصا.

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى