الأخبار

الأجانب يحكمون عاصمة «خلافة» داعش

40

 

 

«سعيد الجيلانى»، شاب سورى من مدينة «الرقة»، كان طالبا فى الهندسة الالكترونية، قبل أن يضطر إلى الهرب لتركيا إثر عمليات القتل والتخريب التى شنها عناصر تنظيم «داعش»، ليدير موقعا إلكترونيا يحمل اسم «الرقة تُذبح بصمت»، لتوثيق انتهاكات التنظيم فى مدينته.

«ما يحدث لنا هو احتلال أجنبى».. هذا ما قاله «الجيلانى» لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فى تقريرها الذى نشرته أمس الأول، حول سيطرة المقاتلين الأجانب على مقاليد الحياة فى «الرقة»، العاصمة الفعلية لـ«خلافة» داعش المعلنة فى يونيو الماضى، وتقع على ضفاف نهر الفرات.

وقالت الصحيفة إن قليلا من المقاتلين السوريين يتواجدون بين من يتحكمون بالمشهد فى المدينة، تاركين زمام الأمور للمقاتلين الأجانب، الذين أتوا من عدة دول عربية وأجنبية، ليكونوا نواة «الدولة الإسلامية»، التى أعلنها «الخليفة» المزعوم «أبوبكر البغدادى».

وبالنسبة لسكان المدينة الأصليين، قالت الصحيفة إن هؤلاء الأجانب «يعاملونهم بقسوة، ويسرفون فى فرض قوانينهم على المواطنين، فضلا عن إجبار السيدات على الزواج منهم فى بعض الأحيان».

وأضافت الصحيفة، نقلا عن بعض المواطنين الهاربين من سوريا، إن المقاتلين الأجانب يتمتعون بأهمية وسلطة أعلى من نظرائهم السوريين – خاصة أن معظمهم يتمتع بخبرات قتالية واسعة- الأمر الذى يبدو واضحا فى اختلاف الرواتب والمهام المسندة، فضلا عن قيمتهم عند تبادل الأسرى، حيث يتم استبدال الواحد منهم بعدة سوريين.

كما نقلت الصحيفة عن الخبير المختص فى شئون الإرهاب، توماس هيجامر، تأكيده أن هؤلاء الأجانب «أتوا لبناء المستقبل هناك، وليس للدفاع عن السوريين ضد بشار الأسد كما بدا الأمر فى البداية»، مضيفا أنهم «يقارنون أنفسهم بالمهاجرين مع الرسول إلى المدينة المنورة، حيث بدأت الدولة الإسلامية».

وأشارت الصحيفة إلى أن أبرز الأجانب المتواجدين فى صفوف مقاتلى داعش، القائد العسكرى للتنظيم بسوريا «طرخان باتيراشفيلى»، وهو جورجى من أصول شيشانية، والبريطانى المعروف باسم «الجهادى جون»، والذى ظهر فى عدة مقاطع فيديو، كمنفذ لعمليات إعدام الرهائن ذبحا.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض أجهزة المخابرات الغربية، قدرت الملتحقين بصفوف «داعش» فى كل من سوريا والعراق خلال العامين الأخيرين، بحوالى 20 ألف مقاتل، معظمهم من تونس، السعودية، المغرب، روسيا، وفرنسا.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى