الأخبار

التحالف يقصف لواء العمالقة ويستهدف حظائر الطائرات

download

 

أعلن المتحدث باسم قوات التحالف المشاركة في «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية، العميد أحمد عسيري أن التحالف ركّز في عملياته خلال اليومين الماضيين على ألوية في الجيش اليمني، تمردت على الشرعية وتساند ميليشيات الحوثي، مثل لواء المجد والعمالقة والسوادية، إلى جانب مستودعات أسلحة وحظائر الطائرات. وشدد على أن أهداف العمليات العسكرية أكبر من حصرها في استهداف أشخاص مثل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. (للمزيد)

وقلل عسيري من أهمية عدم موافقة البرلمان الباكستاني على إرسال قوات للمشاركة في «عاصفة الحزم»، وقال إن الحكومة الباكستانية لم تعلن موقفها النهائي بعد. إلى جانب أن «القوات الباكستانية وإن كانت مشاركتها إضافة مهمة، بسبب ما عرف عن الجيش الباكستاني من كفاءة وتدريب عالٍ، لكن «أؤكد أن القوات المشاركة لا تقل كفاءة، ولديها القدرة على التعامل مع الأهداف في جميع البيئات القتالية، وعدم وجود الإخوة الباكستانيين في أي من الميادين لن يؤثر براً وجواً وبحراً».

وقال في سياق الإيجاز الصحافي اليومي من قاعدة الرياض الجوية، أن العملية العسكرية استهدفت منشآت مدنية، يستخدمها الحوثيون في تخزين أسلحة، أو تخطيط العمليات العسكرية ضد الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن التحالف لم تكن من ضمن أهدافه إصابة البنية التحتية اليمنية، إلا أن توظيف الميليشيات للمواقع المدنية أجبره على استهداف بعضها، مثلما جرى أمس في قصف الملعب الذي تم تدميره.

واعتبر أن المعلومات الاستخبارية على الأرض، أفادت بأن الميليشيات مستمرة في استخدام المدارس، والمواقع المدنية في التخطيط لعملياتها، لأنهم يفخخون المباني التي يستعملونها، ويقومون بتفجيرها فور شعورهم باستهدافها، ما اعتبرته قوات التحالف «سلوكاً شاذاً للجماعات المتطرفة، يبالغ في الإضرار بمصالح المواطن ومعيشته اليومية».

وفي شأن عدن أفاد العسيري بأن «الموقف لم يتغير وما تزال الميليشيات تتحصن فيها إلا أن نشاطها بات قليلاً مقارنة بشبوة»، التي قال إن التحالف نفّذ فيها عمليات إسناد للجان الشعبية فيها، لمقاومة الحوثيين على الأرض. مؤكداً استهداف طائرات التحالف مبنى في صنعاء، كان يحوي تجمعاً لشخصيات قيادية من الميليشيات والموالين لها.

وفي الشأن الإغاثي أكّد وصول قوارب إغاثة لعدن، وطائرتين للصليب الأحمر، إلا أنه ألمح إلى خشية التحالف أن تقع المساعدات الدولية في أيدي ميليشيات الحوثي، بوصفها المسيطر على مطار عدن، مؤكداً أنهم يحاولون أن تذهب المساعدات للعناصر اليمنية الشعبية المؤيدة للشرعية.

وعلى الصعيد البري، أكّد عسيري أن الحدود السعودية – اليمنية، شهدت حالات إطلاق نار فردية، لم تستدع أكثر من الرد عليها بالمدفعية من الجانب السعودي.

دعا المفتي العام في السعودية رئيس هيئة كِبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إلى «تهيئة شباب المملكة التهيئة الصالحة ليكونوا درعاً لنا للجهاد في سبيل الله ضد أعداء الدين والوطن». وقال في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض: «لا بد من أن نهتمّ بشبابنا ونهيئهم. والتجنيد الإجباري – إذا وُفّقت له الأمة – سيسهم في إعداد الشباب لأداء المهمات، وهذه الخطوة مهمة لشبابنا في دينهم ولحماية أوطانهم، وكي نكون على استعداد دائم لمواجهة الأعداء».

ويصل الى الرياض اليوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في زيارة تهدف الى طمأنة القادة السعوديين ازاء الاتفاق الاطار الذي توصلت اليه القوى الكبرى الست مع ايران.

ومن المقرر ان يلتقي فابيوس الملك سلمان بن عبد العزيز للبحث في مسائل عدة حسب وزارة الخارجية الفرنسية. واضافة الى الملف النووي الايراني سيتناول البحث ما يجري في اليمن، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وتبنت الدول الخليجية، استراتيجية ذات شقين: تتمثل، باعلان عزمها على طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الى التصويت، يفرض حظر السلاح عن الحوثيين، ويضيف اسم عبد الملك الحوثي ونجل الرئيس السابق احمد علي عبدالله صالح الى قائمة العقوبات، والمضي بمحاولة اقناع روسيا الا تستخدم حق الفيتو على مشروع القرار على رغم معارضتها هذين البندين الاساسيين، واصرارها على هدنات متتالية لوقف الغارات في اليمن.

ووضعت دول مجلس التعاون الخمس (بإستثناء عمان)، والأردن مشروع القرار بالحبر الازرق ليل الخميس، ما يعني انه بات جاهزا للتصويت بعد 24 ساعة، لكن هذه الدول المتبنية تقديم مشروع القرار رسميا، لم تطلب من رئيسة المجلس، سفيرة الأردن دينا قعوار، تحديد موعد لجلسة التصويت، في انتظار جولة اخيرة من المشاورات والمفاوضات مع الوفد الروسي لدى الأمم المتحدة لإقناعه بعدم منع تبني القرار. واعتمد تحديد موعد لجلسة التصويت على نتيجة المفاوضات الخليجية – الروسية، والتي كان مزمعا عقد جلسة اخرى لها ليل الجمعة.

 

الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى