الأخبار

صحافيات وناشطات في قلب معركة موسكو ـ كييف

103نصر المجالي : وجدت الصحافيات والناشطات أنفسهن في مربع المعركة بين موسكو وكييف، فبعد اعتقال الأمن الروسي لناشطة بتهمة اتصالها بالسفارة الأوكرانية ، قرر الأمن الأوكراني إبعاد صحافيتين روسيتين.    وأعلن ماركيان لوبكيفسكي مستشار رئيس هيئة الأمن الأوكرانية، أن الصحفيتين الروسيتين يليزافيتا خرامتسوفا، مراسلة قناة “لايف نيوز” التلفزيونية الروسية، ونتاليا كاليشيفا، مصورة القناة نفسها أبعدتا ليل الجمعة ـ السبت مع حظر عودتهما لخمس سنوات.  وكانت الصحافيتان الروسيتان اعتقلتا يوم الجمعة، ولم يقدم المستشار الأوكراني الأمني على صفحته بموقع “فيسبوك” توضيحات بشأن سبب احتجازهما مكتفيا بالقول إنهما خالفتا شروط إقامة الإعلاميين الأجانب وعملهم المهني في البلاد. وكانت الخارجية الروسية دعت السلطات الأوكرانية، فور صدور نبأ توقيف المراسلتين في كييف، إلى إطلاق سبيلهما فورا والكف عن ممارسة أساليب الضغط والتخويف تجاه صحفيين روس متواجدين في أوكرانيا. وكانت قناة (لايف نيوز) الروسية أعلنت سابقا عن تعرض مراسلتيها الأخرتين لهجوم من قبل المتظاهرين وسط كييف، خلال اعتصام للمطالبة باستقالة المدعي العام الأوكراني فيتالي ياريوما.  يذكر أن مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون قسطنطين دولغوف، أعلن أن السلطات الروسية لن تتجاهل وقائع عرقلة عمل ممثلي وسائل الإعلام الروسية في أوكرانيا، وتعتزم مواصلة طرح مسألة حماية حقوق الصحفيين على المنظمات الدولية والحقوقية.   اعتقال ناشطة  إلى ذلك، أعلن في موسكو ان جهاز الأمن الاتحادي الروسي اعتقل الناشطة الروسية سفيتلانا دافيدوفا بعد تسعة أشهر على اتصالها بالسفارة الأوكرانية في موسكو لتحذيرها من توجه جنود روس إلى أوكرانيا. وقال أناتولي غورلوف زوج دافيدوفا إن محققا من جهاز الأمن الاتحادي اعتقل دافيدوفا وهي أم لسبعة أولاد من مكان إقامتها في مدينة فيازما الروسية، للاشتباه في خيانتها لبلادها. ونقلت (رويترز) عن غورلوف قوله: “لم يطلبوا الاذن ليدخلوا.. لقد رمى عدد منهم بأنفسهم فوقي وسارعوا لاقتحام الشقة”. وأضاف “عرف رجل في ملابس مدنية نفسه بأنه يعمل لجهاز الأمن الاتحادي، وسألوا سفيتا “هل أنت دافيدوفا؟” سنصطحبك معنا حالاً”. وتتهم أوكرانيا والحكومات الغربية موسكو بارسال أسلحة وجنود لدعم الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا في حين تنفي أوكرانيا هذه التهم. وغالبا ما يتردد الناشطون الروس وأقارب الجنود الذين يتم ارسالهم إلى الجبهات الأمامية في أوكرانيا في الحديث إلى الإعلام. وكانت السلطات الروسية اتهمت الناشطة في مجال حقوق الجنود إيلا بولياكوفا بأنها “عميلة مخابرات أجنبية” عندما كشفت في مقابلة مع (رويترز) في العام الماضي عن مقتل جنود روس في شرق أوكرانيا. وأشار غورلوف إلى أن الاوراق التي تبرر اعتقال زوجته سفيتلانا دافيدوفا في 21 كانون الثاني (يناير) الماضي أظهرت أن دافيدوفا اتصلت بدبلوماسيين أوكرانيين بعد سماعها محادثة لأحد الجنود يتكلم فيها عن إرسال جنود من قاعدة عسكرية قريبة إلى موسكو ومن هناك إلى أوكرانيا حيث طلب منهم ارتداء ملابس مدنية. 

 

 

أيلاف

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى