أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة “لن تعترف أبدا بالاستفتاءات الصورية” التي تجريها روسيا في الأجزاء المحتلة من أوكرانيا.
وقال بايدن، في بيان: “الولايات المتحدة لن تعترف أبدا بالأراضي الأوكرانية على أنها أي شيء بخلاف جزء من أوكرانيا، والاستفتاءات الروسية الصورية ذريعة كاذبة لمحاولة ضم أجزاء من أوكرانيا بالقوة في انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف: “سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لفرض تكاليف اقتصادية إضافية سريعة وشديدة على روسيا”.
وأكد أن “الولايات المتحدة تقف مع شركاءنا في جميع أنحاء العالم، ومع كل دولة تحترم المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، في رفض مهما كانت النتائج الملفقة التي ستعلنها روسيا “.
وبدأت، في وقت سابق من يوم الجمعة، 4 مناطق تحتلها روسيا في أوكرانيا التصويت في استفتاءات بشأن الانضمام إلى روسيا، وفقا لزعمائهم الانفصاليين، في خطوة تزيد من مخاطر غزو موسكو بعد 7 أشهر من بدء القتال.
ويمكن للاستفتاءات، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي ورفضتها الحكومات الغربية وكييف باعتبارها “زائفة”، أن تمهد الطريق لضم روسيا للمناطق، مما يسمح لموسكو بتأطير الهجوم المضاد الأوكراني المستمر على أنه هجوم على روسيا نفسها.
وقد توفر مثل هذه الخطوة لموسكو ذريعة لتصعيد حربها المتعثرة، التي شهدت استعادة كييف لآلاف الأميال المربعة من الأراضي هذا الشهر.
وفي خطاب يوم الأربعاء، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية، قائلا إنه سيستخدم “جميع الوسائل المتاحة لنا”، إذا اعتبر أن “وحدة أراضي روسيا” معرضة للخطر.
ودعا مسؤولون موالون لروسيا في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، وفي الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في خيرسون وزاباروجيا في الجنوب، إلى التصويت، الذي من المتوقع أن يتم على مدى 5 أيام.
وتشكل المناطق الأربع معا حوالي 18٪ من أراضي أوكرانيا.
بالعربية
