الأخبار

“عشبة بتشفي” وبلا جميلة التركي!

56

 

 

بعدما تسلق الجبال بالحبال بحثاً وتنقيباً ومخاطرة عن “الشروش” الطبيعية النابتة بين شقوق الصخور وخصوصي “الزلوع” الذي يحيي العظام وهي رميم، وبعدما قطع السهول والأودية على ظهر “المهرة”، وخاض الأخطار ليجلب لنا حشيشة تعيد الشعر المهاجر الى صلعتنا وصلعتك ونرمي بعدها “الباروكة” الى غير رجعة، وبعدما اقتحم الأنهر “بفلوكته” وجذّف جاهداً في المياه الهادرة سعياً للحصول على طحالب تقضي بسحر ساحر على البغيض المدعو “سولوليت” ومعه – الطحلب – يتم القضاء على كل “طعجة” تشوه تناسق جسدك سيدتي.

ومن اجلك ايضا طار على جناح الطير محلقاً في الاعالي ليقطف من القمم “قطر الندى” الرائع في تركيبة الزهورات والبابونج، المتداخل مع الخلطة السحرية المقطوفة بعناية وحنان خلال تسلق الجبال الوعرة الحاضنة في شقوقها لـ”عشبة بتشفي” من “الروماتزيم” و”الكولوسترول” العاطل بالدم وتقضي بشراسة على “السكري” وبلا جميلة “ابرة الانسولين”. اما جديده اليوم فهو بارع اذ يبشرنا “البرومو” الاعلاني بأن امنا الطبيعة لا تستيقظ من النوم الا حين يستيقظ و”يتدوش” – يأخذ دوش – ويحلق ويغادر منزله يلمس الزهرة برشاقة فـ”تتفتح”، يزيح الغيمة عن الشجرة فتضحك البراعم، ذلك ان الطبيعة بتوعى من النوم عندما يوعى او يستيقظ “السبونسر” فهو “عاجنها وخابزها” وبينه وبين كل زهرة وعشبة و”مرداكوشاية” – من مردكوش- و”حبقة” وزهرة البيلسان واكواز الرمان علاقة حميمة مثل علاقة اي Boss بفريق عمله. طيب القصة وما فيها انه خطر على بال حضرتي فكرة: بما ان انتاج هذه الافلام الوثائقية العشبية تكلف “دكة”، وبما ان كلفتها توازي كلفة كذا حلقة تلفزيونية، لماذا لا يخوض الدكتور غمار الانتاج المحلي فتنتعش الدراما وتضحك الكوميديا وساعتها بتكون “العشبة بتشفي” وبلا جميلة التركي “وشوفوا الزلوع بيعمل ايه!”.

 

النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى