أسرار الصراع بين العادلى والمشير
فى كتابه بعنوان ” العادلى والمشير وأسرار ثورة 25 يناير” كشف الزميل الصحفى بلال الدوى
، تفاصيل الصراع الخفى بين وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى والمشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق، الذى امتد لما يقرب من 14عاما وذلك منذ أن تقلد العادلى منصبه وزيرا للداخلية.
ورصد “الدوى” الاجتماعات السرية التى كانت تتم فى مكتب دار القوات الجوية والتى أطلق عليها بـ ( المكتب المؤمن ) بحضور صفوت الشريف وأحمد عز وزكريا عزمى واللواء جمال عبدالعزيز، وقد كانت أولى هذة الاجتماعات بخصوص تعديل المادة ( 76 ) من الدستور، والذى اشتركت في صياغته الإدارة العامة للشئون القانونية بوزارة الداخلية وتم هذا الاجتماع بعيدا عن أعين وزير العدل المستشار محمود أبوالليل .
ويسرد الكتاب، إصدار مبارك قرارا سريا يقضى بتفويض القوات المسلحة بالتصرف فى جميع أراضى الدولة بعد تزايد الضغوط من نجله جمال حتى يحصل أصدقاؤه على أراضى الدولة، لبيعها بمبالغ باهظة فيما بعد لكن مبارك قام باستثاء بعض أصدقاء نجله من القرار بعد تزايد الضغوط عليه، ولكن المشير طنطاوى كان غاضب من هذه التصرفات ويضع العراقيل الإدارية أمام هؤلاء الطامعين فى أراضى الدولة.
ويخصص الكتاب ثلاثة حلقات للحديث عن كواليس ثورة “25 يناير” فقد قام المشير بعرض نزول الجيش لتأمين البلاد، وهو ما أثار رعب جمال مبارك، والعادلى وعزمى والشريف وسوزان مبارك، ورفضوا نزول الجيش على الإطلاق كما رفض العادلى حضور اجتماع مع بعض الوزارء فى القرية الذكية للاستعداد لمظاهرات 25 يناير وذهب للاحتفال بعيد ميلاد زوجته “إلهام شرشر”.
وعقب اندلاع ثورة 25 يناير، وتحديدا مساء 26 يناير، وما حدث من وقوع حالات وفاة، وإصابات فى محافظة السويس أصدر المشير طنطاوى تعليماته لاستعداد الجيش للنزول للشوارع، إلا أنه طالب بضرورة التأهب القصوى لكن العادلى أكد للرئيس السابق مبارك ونجله جمال ” إننى لم أنزل إلا بثلث القوة فقط وهننزل بالقوة كاملة فى 28 يناير، وذهب للوزارة ليلا، واجتمع مع مساعديه، وتم رصد( 34 ) مكالمة أجراها محمد بديع مرشد عام الإخوان مع رموز الجماعة، للحشد والنزول بقوة للشارع غدا الجمعة 28 يناير، وتم رصد مكالمة أخرى مع أحد القيادات الكبرى بحركة حماس فتم القبض على ( 34 ) قيادة إخوانية على رأسهم محمد مرسى، وعصام العريان، وسعد الكتاتنى، وسعد الحسينى، وتم تهديد المرشد العام بإمكانية اعتقاله مع جميع قيادات الإخوان.
الوفد
