بوتين: العالم يدخل في عقد “هو الأكثر خطورة” منذ الحرب العالمية الثانية

- تتحضر الأجزاء التي تسيطر عليها القوات الروسية في منطقة خيرسون لقتال شوارع شرس بعدما أجلت السلطات المعينة من قبل موسكو المدنيين منها إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو. تعليقاً على هذه المعركة، قال أحد مستشاري الرئيس الأوكراني، أوليكسي أريستوفيتش إن لا إشارات حتى الآن على انسحاب القوات الروسية من تلك المناطق.
- يبدو أن الهجوم المضاد الذي كانت كييف تحضر له جنوباً يواجه صعوبة أكبر من الهجوم المضاد الذي نفذه الجيش الأوكراني في منطقة خاركيف. هذا ما أعلنته وزارة الدفاع الأوكرانية التي قالت إن البطء سببه حالة الطقس والأرض الموحلة وطبيعة المنطقة الزراعية التي تناسب الروس.
- تنصح السلطات الأوكرانية اللاجئين الأوكرانيين الذين خرجوا من البلاد بعدم العودة إليها قبل حلول فصل الربيع، وسط مخاوف من عدم استطاعة نظم الطاقة التي تعرضت لقصف روسي مكثف مؤخراً تأمين احتياجات جميع المواطنين. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية بهذا الشأن: الشبكات لن تتحمل.. أنتم ترون ما تفعله روسيا. نحن بحاجة للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء”.
- استبعد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن يلجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام الأسلحة النووية. جاء ذلك بعدما أشرف بوتين نفسه على تدريبات عسكرية واسعة للقوات الاستراتيجية أمس، الأربعاء.
- أعلنت الأمم المتحدة أنها ستطلق منصة تتبع عامة في غضون أيام لرصد الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية والتراثية والفنية في أوكرانيا بعد الغزو الروسي، وذلك عبر استخدام صور الأقمار الاصطناعية قبل وبعد الغزو ومطابقتها.وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إنها تحققت من تعرّض 207 مواقع ثقافية في أوكرانيا لأضرار تشمل 88 موقعا دينياً و15 متحفاً و76 مبنى ذي أهمية تاريخية أو فنية و18 نصباً و10 مكتبات.
بوتين ينتقد الغرب بشدة ولا يبدي ندما على الحرب في أوكرانيا
لم يبد الرئيس فلاديمير بوتين أي ندم يوم الخميس على حربه في أوكرانيا، وأصر على أن “العملية العسكرية الخاصة” لا تزال تحقق أهدافها وأن هيمنة الغرب على الشؤون العالمية في طريقها إلى النهاية.
وفي انتقادات للغرب على مدى أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة في جلسة أسئلة وأجوبة في مؤتمر سنوي، أبدى بوتين ثقة وارتياحا، وهو ما يتناقض بوضوح مع ظهوره متجهما متوترا في أوائل الحرب المستمرة منذ ثمانية شهور بشكل أثار تساؤلات حيال صحته.
وردا على ما إذا كانت هناك أي خيبة أمل في العام الماضي، أجاب بوتين ببساطة “لا”، على الرغم من أنه قال أيضا إنه يفكر دائما في خسائر روسيا في أوكرانيا.
وفي تعليقات افتتاحية استمرت 45 دقيقة، لم يشر إلى أوكرانيا تقريبا، وتحول بدلا من ذلك إلى سلسلة مألوفة من الانتقادات إلى “الخصوم الغربيين”، الذين قال إنهم يواجهون انهيارا حتميا “لهيمنتهم”.
وقال بوتين إن زعماء الغرب الليبراليين قوضوا “القيم التقليدية” في أنحاء العالم، وفرضوا ثقافة “العشرات من مسيرات المساواة بين الجنسين والمثليين” على بلدان أخرى.
وأضاف “الفترة التاريخية لهيمنة الغرب المطلقة على الشؤون العالمية تقترب من نهايتها … نحن نقف عند منعطف تاريخي: ربما يكون التالي هو أخطر عقد.. عقد لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث فيه، وفي الوقت نفسه، أهم عقد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.
لكن حتى بعد ذلك، عندما انجذب بشكل مباشر إلى مناقشة الحرب، لم يشر إلى النكسات الروسية في ميدان المعركة في الأشهر الماضية، أو الخطوات التصعيدية التي أمر بها ردا على ذلك، مثل استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط، الذي أدى إلى فرار آلاف الرجال إلى الخارج.
وعندما أشار مقدم الجلسة بشكل غير مباشر إلى القلق العام بشأن ما إذا كانت العملية لا تزال “تسير وفقا للخطة” كما أكد المسؤولون الروس منذ البداية، قال بوتين إن أهدافها لم تتغير.
وقال إن روسيا تقاتل لحماية سكان دونباس، في إشارة إلى ذلك الإقليم الذي يضم اثنتين من المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلن ضمها الشهر الماضي. وقال إن التأثير الأسوأ للعقوبات الاقتصادية مضى بالفعل، وإنها ستجعل روسيا في نهاية المطاف أقوى من خلال جعل صناعتها أكثر استقلالا.
وفي رد فعل على ما قاله بوتين، قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني في تغريدة على تويتر “من غزا دولة أجنبية وضم أراضيها وارتكب إبادة جماعية يتهم الآخرين بانتهاك القانون الدولي وسيادة دول أخرى؟”.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي “رسالة بوتين اليوم إلى الشعب الروسي غير واضحة وغير صحيحة وغير مهذبة. ما هو واضح وضوح الشمس هي رسالتنا إلى العالم: يجب ألا يتمكن المعتدون من غزو جيرانهم دون عقاب”.
واشنطن ترفض في الأمم المتحدة اتهامات روسيا حول “الأسلحة البيولوجية” في أوكرانيا
اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الخميس أن اتهامات روسيا بتورط واشنطن في تطوير مزعوم لأسلحة بيولوجية في أوكرانيا “محض افتراء”.
وقالت ليندا توماس غرينفيلد “نعلم جميعا أن هذه الادعاءات هي محض افتراء، تم طرحها دون أي دليل”. وأضافت “لكن علي أن أغتنم هذه الفرصة لأوضح الأمور: أوكرانيا ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية… الولايات المتحدة ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية”.
وكالة الطاقة الذرية ستجري “تدقيقا مستقلا” في أوكرانيا بشأن “القنبلة القذرة”
تزور الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقعين أوكرانيين “هذا الأسبوع” بناء على طلب كييف، بحسب بيان للهيئة الخميس، فيما يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بتدمير أدلة تظهر تطويرها “قنبلة قذرة”.
وأوضح المدير العام للوكالة الأممية رافايل غروسي أن “المفتشين سيجرون عملية تدقيق مستقلة (…) للكشف عن أي تحويل لمواد نووية”.
ومن المقرر أن يتحدث غروسي بعد ظهر الخميس في نيويورك أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع عن إجراء تفتيش “في الأيام المقبلة”، دون مزيد من التفاصيل.
وأكدت الوكالة الخميس أنها فتشت أحد الموقعين “قبل شهر” مؤكدة انه “لم يتم العثور على أي نشاط نووي غير معلن”.
وكان بوتين قد دعا الوكالة في وقت سابق الخميس لإرسال بعثة إلى أوكرانيا “في أسرع وقت”. وقال إن أوكرانيا تريد استخدام سلاح مشع “لتتمكن من القول لاحقا إن روسيا هي التي نفذت ضربة نووية”.
تتكون القنبلة الإشعاعية أو “القنبلة القذرة” من متفجرات تقليدية محاطة بمواد مشعة معدة للانتشار في الهواء وقت الانفجار.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيانها الخميس أنه “نظرا لأهمية الملف وإلحاحه”، فإنها ستنشر استنتاجاتها بسرعة إضافة إلى التقرير المعتاد الذي يقدم إلى مجلس المحافظين.
“أكثر من سبعين ألف مدني” غادروا منازلهم في منطقة خيرسون “في أسبوع”
غادر “أكثر من سبعين ألف مدني” منازلهم “في أسبوع” في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا بعدما باشرت سلطات الاحتلال الموالية لروسيا عملية إجلائهم في 19 تشرين الاول/اكتوبر، وفق ما أعلنت هذه السلطات الاربعاء.
وقال فلاديمير سالدو رئيس إدارة الاحتلال الروسي لقناة “كريم 24” التلفزيونية “أنا واثق بان أكثر من سبعين الف (شخص) غادروا في اسبوع منذ تنظيم عملية عبور” الضفة اليمنى لنهر دنيبرو نحو الضفة اليسرى البعيدة من الجبهة.
تراجع استهلاك الغاز في أوروبا في سبتمبر متأثرا بارتفاع الأسعار
خفضت أوروبا استهلاك الغاز في أغسطس آب وسبتمبر أيلول مع خفض القطاعات الصناعية للإنتاج وسط ارتفاع الأسعار وندرة الإمدادات الروسية، ومع ذلك لم يكن الخفض موزعا بالتساوي بين الدول.
وتراجع إجمالي استهلاك الغاز في 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي 14 بالمئة في أغسطس آب مقارنة بالمتوسط في الشهر نفسه خلال خمس سنوات، وبنسبة 15 بالمئة في سبتمبر أيلول، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات.
ومع انخفاض الطلب على التدفئة باستخدام الغاز خلال الصيف، جاء خفض الاستهلاك من جانب قطاع الصناعة، وفي بعض الحالات، قطاع الكهرباء مع ارتفاع أسعار الغاز إلى مستويات قياسية مدفوعة باتجاه روسيا نحو خفض الإمدادات إلى أوروبا بعد غزو أوكرانيا.
وقال سيمون تاجليابيترا، الزميل البارز في مؤسسة بروجيل للأبحاث “هذا هو بالفعل وقف للصناعات أو تقليل استهلاكها للغاز بشكل كبير”، مضيفا أن التأثير الدائم لمثل هذه الإغلاقات على القاعدة الصناعية في أوروبا لم يتضح بعد.

وأدت أسعار الغاز المرتفعة إلى إغلاق مؤقت لمصانع الصلب والمصاهر ومصانع الأسمنت في أنحاء الاتحاد الأوروبي في الأشهر الماضية. وقلص منتجو الأسمدة في أوروبا الإنتاج بأكثر من 70 بالمئة من طاقتهم في أغسطس آب.
واتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي في يوليو تموز على خفض الطلب على الغاز طواعية 15 بالمئة اعتبارا من أغسطس آب، بينما تسابقوا لملء مخزون الغاز وتوفير الوقود لفصل شتاء ينتظر شح الإمدادات الروسية.
ومع امتلاء 94 بالمئة من طاقة مخزون الغاز في الاتحاد الأوروبي، واعتدال درجات الحرارة بشكل غير معتاد، تراجعت أسعار الغاز في الأسابيع الماضية على الرغم من أنها لا تزال أعلى مما كانت عليه قبل عام.
ولم يكن الانخفاض في استهلاك الغاز في الآونة الأخيرة موزعا بالتساوي بين بلدان التكتل، لدرجة أن عددا قليلا منها زاد الاستهلاك.