شكر واعتذار وحزمة النصف مليار .. كل ما حدث في خطاب الرئيس بايدن بقمة المناخ

شكر

 

 

وأعرب الرئيس الأمريكي، في بداية كلمته بمؤتمر المناخ من شرم الشيخ، عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستضافته المؤتمر ومنح العالم الفرصة مرة أخرى للحوار حول التغيرات المناخية.

 

 

اعتذار

 

 

أعرب الرئيس الأمريكي، خلال كلمته أيضا عن اعتذار بلاده للانسحاب سابقا من اتفاقية باريس للمناخ، والتي انسحب منها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

 

وأكد بايدن التزام بلاده بمكافحة تغير المناخ وتوفير موارد الطاقة المتجددة، قائلًا: «مهمتنا منع كارثة مناخية، والانتقال للطاقة الخضراء»، مشددًا على أن الولايات المتحدة تتعامل مع قضية المناخ كملف عاجل.

 

 

وأضاف الرئيس الأمريكي” «نسعي لحشد دول العالم لاتخاذ أهداف طموحة بشأن المناخ».

 

 

وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أهمية مواجهة ظاهرة تغير المناخ من أجل الأمن البشري والبيئي والقومي وحياة كوكبنا.

 

 

وعن الإجراءات الأمريكية لمواجهة تغير المناخ:

 

 

حزمة النصف مليار

 

 

كما أعلن بايدن أنه سيتم الإعلان بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، عن 500 مليون دولار كحزمة لتحويل مصر إلى الطاقة النظيفة ومساعدتها في هذا المبتغى.

 

 

وقال بايدن إن هذه الحزمة ستمكن مصر من تعزيز قدراتها لمواجهة التغيرات المناخية.

 

 

قائلا: «يطيب لي إعلان 500 مليون دولار كحزمة لتحويل مصر إلى الطاقة النظيفة ومساعدتها في هذا المبتغى، وهذه الحزمة ستمكن مصر للوصول إلى 10 جيجا وات من الطاقة المتجدة بحلول 2030.

 

 

وستعزز من قدرات مصر بواقع 10 بالمائة، وسنعمل مع مصر على التقاط 10 ملايين متر مكعب من الكربون.

 

 

وأضاف أنه «بفضل هذا التعاون مع مصر فإنها سترفع من سقف طموحاتها المناخية، وكل دولة يجب عليها الالتزام بهذا الهدف».

 

 

كما استعرض الرئيس بايدن جهود إدارته من خلال تنفيذ برنامج لمواجهة الأزمة المناخية وزيادة الأمن في مجال الطاقة في الوطن وعبر العالم.

 

 

ولفت بايدن إلى اعتماد الكونجرس لأكبر قانون مناخي في تاريخ البلاد يقدر بنحو 368 مليار دولار لدعم الكهرباء النظيفة من الرياح البحرية العائمة إلى الطاقة الشمسية وعربات صفرية الانبعاثات ووقود الطيران، فضلًا عن تنظيف العمليات الصناعية والزراعية.

 

 

وأكد أن ذلك القانون الجديد سيسمح بتخفيض انبعاثاتها بحلول عام 2030 لنحو مليار طن سنويًا، ما يطلق العنان للنمو الاقتصادي مولد بالطاقة النظيفة، فضلاً عن الاستثمارات في البطاريات الكهربائية إلى الهيدروجين سيفتح جولة من الابتكار ويخفض التكاليف ويحسن تكنولوجيا الطاقة النظيفة التي ستتاح إلى أمم العالم وليس فقط إلى الولايات المتحدة، ما يساعد على التحول إلى مستقبل منخفض الكربون أقل تكلفة للجميع ويعجل إزالة الكربون داخل وخارج حدودنا.

 

 

من جانبه قال الباحث الاقتصادي محمد محمود عبدالرحيم تعليقا على كلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن ،كلمة بايدن عكست توجه الإدارة الأمريكية نحو الطاقة النظيفة والاستدامة وقضايا المناخ وذلك على عكس سياسات الرئيس السابق ترامب والذي انسحب من اتفاقية باريس للمناخ، كما عكست الكلمة تقدير الإدارة الأمريكية للدور المصري في القارة الأفريقية حيث تم التأكيد على وجود دعم لأنظمة الإنذار المبكر في أفريقيا وإطلاق مركز تدريب جديد في مصر للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء القارة وهو بلا شك تقدير للجهود المصرية في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة باعتبارها نموذجا للدول الأفريقية ويمكن للولايات المتحدة التنسيق مع مصر لتقديم الدعم للدول الأفريقية.

 

 

واضاف «عبدالرحيم» للمصري اليوم، تقديم 150 مليون دولار بشكل عاجل لتكيف الدول الإفريقية مع التحديات التي تواجهها جراء التغير المناخي، واعتقد أن تقديم ذلك لافريقيا غير كاف على الإطلاق والدول الأفريقية تحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير.

 

 

كما تم الإعلان عن تخصيص مساعدات لمصر بقيمة 500 مليون دولار لتحول للطاقة الخضراء مقدمة من الولايات المتحدة وبعض الشركاء الدوليين:

 

 

 

 

 

 

وتابع: «الأهم من وجه نظري ليس ما تقرر الولايات المتحدة الأمريكية دفعة للدول النامية بقدر اتخذ سياسات وطنية تقدم مزيد من الضمانات لحماية البيئة والاستدامة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تنعكس بشكل كبير على العالم حيث تساهم الصين والولايات المتحدة في أكثر من 40% من انبعاثات الكربون في العالم».

 

 

واستطرد: في المجمل يمكن القول إن سياسات الرئيس بايدن لديها قدر بالاهتمام بالطاقة النظيفة والاستدامة ودعم الاقتصاد الأخضر لكن في نفس الوقت لابد أن تقدم الولايات المتحدة مزيد من الدعم للدول النامية للتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ كما لابد من السعي لتقديم حلول جذرية وسريعة لمكافحة تغير المناخ.