ورث مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة الدكتور كمال درويش، تركة ثقيلة بتوليه مجلس إدارة القلعة البيضاء خلفاً لممدوح عباس رئيس النادي السابق، ولم يتوقع درويش حجم المشاكل الإدارية والرياضية التي يشهدها النادي الأبيض في الفترة الحالية، وقبل المهمة أملا في إنقاذ القلعة البيضاء من الانهيار، إلا أن درويش اصطدم بواقع صعب في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي يشهدها النادي حاليا وتهديدات اللاعبين بالرحيل بخلاف المشاكل الأخرى الخاصة بالإنشاءات داخل النادي وغيرها. حرصنا على التحاور مع كمال دوريش لنتعرف منه على تقييمه للفترة التي قضاها مجلسه حتى الآن والعديد من التقاط المهمة خلال هذا الحوار.

في البداية ما تقييمك لأداء مجلس إدارتك حتى الآن؟

المجلس يعمل بجدية من أجل حل المشاكل التي يمر بها النادي، خاصة وأن المجلس اصطدم بحجم المشاكل والديون المتراكمة على القلعة البيضاء فضلاً عن الأزمات الإدارية وضرورة استكمال المبني الاجتماعي بالإضافة إلى البدء في إنشاء فرع النادي بالسادس من أكتوبر، وسداد مستحقات اللاعبين المتأخرة في كافة الألعاب سواء كرة القدم أو اليد والسلة والطائرة.

وقد أنجزنا بعض الأمور في الآونة الأخيرة بسداد نسبة من مستحقات اللاعبين في كافة الألعاب بالإضافة إلى التوصل لاتفاق مع وزير الإسكان بشأن استكمال إنشاء المبنى الاجتماعي.

ومن المسؤول عن الحالة التي وصل إليها النادي؟

أعتقد أن المسألة تراكمية بسبب سوء الإدارات السابقة للنادي ولكن المجلس السابق برئاسة ممدوح عباس، يتحمل الجزء الأكبر، وتسبب في تدمير الزمالك لأنه تسبب في وصول ديون النادي إلى 219 مليون جنيه، وتسبب في رحيل لاعبي اليد والسلة والطائرة بتجاهله تجديد عقودهم.

هل المجلس قادر على حل أزمة الديون؟

أعتقد أن موارد النادي وإمكانياته قادرة على تغطية هذه الديون، ولكن على المستوى البعيد، وأطالب الجميع بمساعدتنا لتخطي هذه الكبوة، كما أن عودة النشاط الرياضي وانتظامه باستمرار سيكون له دور كبير في حل جزء من الأزمة المالية.

هناك اتهامات بقيام المجلس الحالي بتصفية الحسابات ..فما تعليقك على ذلك؟

هذا الكلام لا أساس له من الصحة فالمجلس جاء من أجل انقاذ النادي من الأوضاع السيئة التي يمر بها في الوقت الحالي ولا يوجد مجال لتصفية الحسابات، فالمجلس قام بإعادة الهيكلة مؤخراً لبعض الموظفين، وهذا لا يعد تصفية حسابات لأن لدينا قوى عاملة عاطلة تصل إلى 855 عاملاً، وهؤلاء يكلفون النادي رواتب، كما تم تخفيض مرتبات بعض الموظفين بالنادي بسبب الآزمة المالية.

البعض يرى أن هناك أفراد تم فرضها عليك في تشكيل المجلس؟

هذا الكلام لا أساس له من الصحة لأنني اخترت العناصر الموجود بالمجلس الحالي حتى نعمل كأسرة واحدة ولم يتم فرض أسم واحد منها، وهدفي من اختيار المجلس الحالي هو أن يكون مزيج من الكبار والشباب، وفي كافة المجالات حتى يستطيع كل فرد من المجلس أن يقوم بدور مختلف عن الأخر.

وأنا لا أسمح لأحد بأن يجبرني على اختيار فرد معين، وتاريخي أكبر من ذلك، كما أن وزير الرياضة منحني الحرية في اختيار تشكيل المجلس.

كيف ترى مشكلة محمود عبد الرازق شيكابالا ؟

بصراحة أنا مشفق علي اللاعب لأنه لا يدير لنفسه أي شيء، ويتحكم في بواطن الأمور، وكيل أعماله سمير عبد التواب، الذي يقوم بتقديم الشكاوي أو مخاطبة النادي لفسخ التعاقد وما شابه ذلك.

ولا أعلم لماذا اقتنع اللاعب بوجهة وكيل أعمال بأنه يحق له فسخ عقده مباشرة دون اللجوء لاتحاد الكرة لأن شكوي اللاعب للاتحاد الدولي لا يمكن أن تتم بدون اللجوء لاتحاد كرة القدم فالفيفا لا يعترف إلا بالمؤسسات الشرعية.

كما أن شيكابالا الذي يطالب بمستحقاته نسى أنه مدين للزمالك بقرابة الثلاثة ملايين جنيه، بسبب قيام النادي بدفع الغرامة المستحقة لنادي باوك اليوناني والمقدرة بمليون يورو من خزانة النادي بعد انضمامه للنادي في هذا الوقت، وكان بموافقة اللاعب علي أن يتم خصمها من قيمة عقده مع النادي.

وأرى أن شيكابالا يدمر نفسه بكثرة مشاكله وأزماته المتلاحقة وانقطاعه عن التدريبات في الآونة الأخيرة.

لماذا وافق المجلس على رحيل أحمد عيد عبد الملك بالرغم من أزمة شيكابالا؟ أحمد عيد لاعب متميز وخلوق، وطلب الرحيل بشكل ودي خاصة وأنه يدرك الظروف المالية الصعبة التي يشهدها النادي، وبالرغم من محاولات الإدارة معه لإقناعه بالاستمرار مع الفريق إلا أنه كان متمسكا بخوض تجربة الاحتراف والرحيل عن النادي ووافقنا على إعارته.

كيف يتعامل مجلس الإدارة مع أزمات المستحقات المتأخرة للاعبين؟

نحاول بقدر الإمكان توفير جزء شهري من مستحقات اللاعبين، في ظل الأزمة المالية، كما نسعى أيضا لتلبية احتياجات الجهاز الفني من اللاعبين الجدد، وتجدد التعاقد مع كل من محمود فتح الله وهاني سعيد، لاسيما وأن عقود الثنائي تنتهي مع النادي بنهاية الموسم الحالي.

ماذا عن ملف الصفقات الجديدة؟

سيكون هناك اجتماعاً مع حلمي طولان، المدير الفني، للفريق خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل حسم كافة الأمور الخاصة بالفريق سواء ملف الصفقات الجديدة أو القائمة الأفريقية، وسنحاول تدعيم الفريق في ظل الإمكانيات المتاحة.

ما حقيقة بطلان توليك منصب رئاسة لجنة الأندية؟

أرفض ما ورد بخطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الذى تضمن مخالفة تعييني رئيسا للجنة الاندية لأنه تم تعييني من قبل أعضاء اللجنة وفقا للوائح المتبعة، وتم انتخابي بمنصب الرئيس من خلال أعضاء اللجنة عبر نظام التصويت، كما أن ممدوح عباس ليس من حقه أن يطعن في تشكيل أي لجنة لكونه لم يمارس الرياضة في حياته في حين أنى كنت رئيسا لاتحاد إحدى اللعبات ورئيساً للنادي الابيض في عصره الذهبي.

انبي والجونة والمحلة أندية لها مستحقات لدى الزمالك ..كيف سيتم سدادها؟

المجلس السابق قام بعمل جدولة لمستحقات هذه الأندية أكثر من مرة لكنه لم يلتزم بها، وما نطالبهم به الآن هو الصبر، ومنحنا فرصة للسداد، في ظل الأزمة المالية التي نمر بها، و تحدثنا مع مسئولي انبي والجونة والمحلة كما خاطبنا التليفزيون للحصول على مستحقاتنا لديهم لتوفيق أوضاعنا.

كيف ترى الهجوم الذي يتعرض له وزير الرياضة بسبب اللائحة الجديدة؟ أعتقد أن الهجوم الذي يتعرض له طاهر أبو زيد بسبب اللائحة بسبب المصلحة الشخصية، فكل من يتطاول على الدولة ومؤسساتها ويستقوي بالخارج ضد بلده ليس وطنيًا ولا يعرف الانتماء لبلده، وأنا لو كنت مكان طاهر أبوزيد، وزير الرياضة لقررت تجميد النشاط الرياضي 5 سنوات، كم أن اللجنة الأوليمبية المصرية هى الخاسر الأكبر من الاستقواء بالخارج لأنه قد يُجمد النشاط الرياضي فستتضرر الأندية والاتحادات، كما أن هناك من يحارب بند الثمان سنوات رغم استفادته منه.

ما تعليقك على رفض الأهلي الانضمام للجنتي البث والأندية ؟

بعدما فشل حسن حمدي، في رئاسة لجنة الأندية، كما أن وأوضح أن موقف الأهلي، يؤكد وجود حرب على المناصب وليس بحثًا عن الصالح العام، و الأهلي لا يحق له تسويق مبارياته منفردًا، وطالبنا عدم منحه شارة البث في حال تمسكه بتسويق مبارياته منفردًا.

هل ستخوض انتخابات النادي المقبلة؟

لقد اتخذت قراراً مسبقاً بعدم خوض انتخابات الزمالك، ولكني وافقت على تولي المهمة المؤقتة بسبب الضغوط التي تعرضت لها من أعضاء الجمعية العمومية أو وزير الرياضة، ولكني مستعد لتقديم يد العون لأي فرد يريد خدمة النادي بإخلاص خلال الفترة المقبلة.

المبتدأ