«الكهرباء» تصعق جيوب المواطنين:

«فواتير مجنونة»، هو الوصف الذى ساقه مواطنون يتضرّرون من المبالغ الشهرية التى يدفعونها للانتفاع بالكهرباء، ويرونها مبالغة، وتتناقض مع قراءات عداداتهم السابقة، فى الوقت الذى لا يمر فيه على بعضهم «كشاف النور»، ولا تجد شكواهم صدى لدى الوزارة.

«من 91.50 جنيه إلى 515، فجأة ودون سابق إنذار»، هو ما ساقته أميرة العوضى، من سكان التجمع الخامس، متسائلة عن سبب التفاوت الكبير فى قراءة عداد الكهرباء الخاص بها، بين شهرى فبراير ومارس، رغم سفرها إلى الخارج طوال شهر مارس؟

«حاجة مستفزة، قعدنا سنتين مفيش كشاف نور بيجى لنا، ولما كلمنا الشركة بعتت لنا فاتورة لحساب الفترة اللى فاتت بـ5 آلاف جنيه، وحاولنا نفهم منهم ليه المبلغ ده كله، ماعرفناش، وفى الآخر دفعناها كاملة»، حسب «أميرة»، التى لم تستسلم لجنون الفواتير، حسب وصفها، وحاولت مراراً وتكراراً أن تسأل المحصل عن سبب التفاوت فى الفواتير، لكن إجابته كانت: «أنا عبد المأمور، والعداد قدامى سليم، والقراية مظبوطة، ماعرفش الغلط منين».

الزيادة الكبيرة التى تشهدها فواتير الكهرباء، دفعت السيدة الثلاثينية وزوجها للتقدم بعدة شكاوى إلى مرفق الكهرباء، الذى تتبعه منطقة التجمع الخامس، لكن الشكوى لم تجد صداها، لتنتظر الأسرة بترقّب فاتورة شهر أبريل.

لم تواجه «أميرة» معاناة التفاوت فى أسعار الفواتير وحدها، بل عانى عدد من جيرانها من فاتورة شهر مارس أيضاً، حيث جاءت مرتفعة للغاية، مقارنةً بالشهر الذى يسبقه، حيث جاءت فاتورة كهرباء أحمد راضى 1000 جنيه، رغم أن الفواتير السابقة لم تشهد تلك الزيادة المُبالغ فيها: «عملنا شكوى بقيمة الفواتير على الموقع الرسمى لوزارة الكهرباء، وجالنا الرد (تم التواصل مع العميل وتم إرضاءه)، وإحنا لا اتراضينا، ولا حد أصلاً تواصل معانا».

من جانبه، أكد الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن الفارق الكبير فى قيمة الفواتير يرجع إما إلى قراءة خاطئة فى بيانات العداد، أو أن هناك شهوراً لم يتم تحصيل قيمتها كاملة، وبالتالى تم ترحيل الباقى منها إلى الأشهر التالية: «لو الفاتورة كبيرة على المواطن يقدر يقسّطها، مش لازم يدفعها مرة واحدة».

تفاوت كبير فى رسوم الكهرباء لنفس الشخص بين شهرى فبراير ومارس

الوطن