الأخبار

متى يغسل “الطيب” عن الأزهر عارَه؟

61

 

 

 

دعت “جبهة علماء الأزهر”، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن يصدر عنه ما يغسل عن الأزهر “عار الصمت تجاه أوقح الجرائم”، حتى تبرأ ذمة المؤسسة الرسمية أمام الله تعالى وأمام التاريخ قبل أن ينزل بهم من عذاب الله تعالى مايزيد الأمر سوءا والحال تعقيدا ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران:135) وخاطبت الجبهة في بيانها شيخ الأزهر، وأعضاء مجمع البحوث وكبار العلماء: “ادفعوا عن أنفسكم هجوم غضب الله بإعلانكم اليوم غيرتكم على شرع الله ومعهده وعلمائه”، محذرة من أن “لزوم الصمت والسكوت عن تلك الجرائم ثم تسويغها جريمة بل وجرائم أخرى لن ينساها التاريخ ولن يغفرها الله الحي القيوم، الذي لايقوم لغضبه شيء في الأرض ولا في السماء. جاء ذلك بعد أن استنكرت الجبهة بعبارات شديدة اللهجة قيام الأمن باقتحام حرم جامعة الأزهر، وإقدام ضباط على الاعتداء بالسب والضرب على أساتذة الجامعة داخل المدرجات، إلى حد قيام أحدهم بسب الدين داخل أعرق جامعة إسلامية، دون أن يصدر عن شيخ الأزهر أية عبارات استنكار للأمر. وقالت الجبهة في بيان حصلت “المصريون” على نسخة منه: “عارٌ والله وأي عار أن يُسبَّ دينُ الله الذي هو دين الأمة؛ يسبُّ في عرصات الأزهر الشريف؛ وعلى رؤوس الأشهاد، وذلك من أحد ضباط الشرطة بعد أن اقتحم قاعة من قاعات الدرس فيه وأهان الأستاذ أثناء درسه، ثم توقح هو وغيره على درجات الأساتذة العلمية التي يُعْطَوْنها باسم الله أولا ثم باسم الأزهر حامي حمى الشريعة توقح بأقبح الألفاظ التي عُرِف بها الأوغاد السفلة من أمثاله، ثم اعتدى مع غيره عليه وعلى زملائه بالضرب والسب المهين، على كثير من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس من غيرهم في كثير من كليات الجامعة ، وقد ارتكبت تلك الجرائم على مرأى ومسمع من كثير من طلاب الأزهر الشريف وبعض أساتذته”. وأضافت: “ومع مرور أكثر من ثلاثة أيام على وقوع تلك الجرائم فإنه لم يصدر عن مشيخة الأزهر الشريف ولا إدارة الجامعة حتى الآن ما يشفي الصدور ولو بشجب أو استنكار،مع ضعف قيمة الشجب والاستنكار تجاه تلك الجرائم، ومع هذا فحتى تلك الوسائل النافية للعار لم تصدر عن المشيخة ولا عن غيرها، وإنما صدر أمس عن مجلس الجامعة ما زاد في الآلام آلاما وفي الطين بلة حيث أعلن طلبه رسميا دخول قوات الأمن لحرم الجامعة، وذلك قصدا منه للتعفية على آثارهم الإجرامية السابقة. وطالبت الجبهة بسرعة إقالة وزير الداخلية، واعتذار رسمي من رئيس الحكومة القائمة، وأن يتبع ذلك الاعتذار القولي اعتذار عملي يكون من شأنه غسل بعض آثار العار الذي لحق بجميع أساتذة الأزهر الشريف والعاملين فيه، وضرورة إنزال العقاب المناسب إداريا، وشرعا وقانونا بهذا الضابط المجرم وأمثاله قبل أن يستفحل الخطب ويجل على العلاج. كما طالبت بضرورة الإفراج الفوري عن طلاب العلم المعتقلين من أبناء الأزهر وغيرهم، وفك الحصار عن المدن الجامعية خاصة مدن الطالبات، مع ضرورة وقف عمليات المطاردة للطلاب داخل الجامعة وخارجها. وأضافت: لولا أننا نخشى تفاقم الأمر واستفحاله لآثرنا ترك التدريس ودعونا إليه ، حتى يسترد الدين في مؤسسات الدولة هيبته، فما قيمة تفقه ودراسة ودين الله في عرصات الأزهر يمتهن.

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى