اخبار عربية

زلزالان يضربان محيط سد النهضة والخبير الجيولوجي المصري عباس شراقي يحذر

في حديث خاص لـRT، كشف الخبير الجيولوجي عباس شراقي عن مدى تأثير الزلازل التي تضرب إثيوبيا على سد النهضة، محذرا من عواقبها إذا ما ملئت البحيرة.

وفي تعليقه على الزلزالين اللذين ضربا إثيوبيا اليوم، قال عباس شراقي: “زلزالان بشدة متوسطة 5.5، و4.6 ريختر اليوم 26 ديسمبر 2022 الساعة 2:21، و6:27 مساء بتوقيت القاهرة، ضربا شمالي إثيوبيا على الحدود مع إرتريا فى نهاية مثلث عفار، وهو من المناطق التى تقع فى نطاق الأخدود الإفريقي العظيم الذى يقسم إثيوبيا نصفين، وهي أنشط المناطق الزلزالية والبركانية فى القارة الإفريقية”.

وأضاف شراقي: “يبعد موقع الزلزالين عن سد النهضة 600 كم، وعن أديس أبابا 550 كم، وأقرب لأسمرة عاصمة إرتريا على مسافة 150 كم، ويقع مركز الزلزالين على عمق 10 كم، وهو عمق يعتبر قريبا من سطح الأرض، فيما لم ترد أي تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات نتيجة للزلزالين”.

وتابع الخبير شراقي موضحا: “تنتشر الموجات الزلزالية فى جميع الاتجاهات من مركز الزلزال على هيئة دوائر، وكلما كان الزلزال عميقا يمتد انتشاره أكثر على المستوى الأفقي، ومن المتوقع أن تؤثر مثل هذه الزلازل في المستقبل على سد النهضة، خاصة عند ملء البحيرة، حيث أن المياه تشكل وزنا إضافياً على سطح الأرض”.

وأوضح قائلا: “الامتلاء بـ74 مليار م3 يعنى 74 مليار طن وزن، ويزداد التأثير مع وجود الفوالق والتشققات التي يحدث لها تنشيط بحدوث زلازل مجاورة، ومما يثير المخاوف أيضا هو زيادة سعة تخزين سد النهضة من 11.1 مليار م3 في تصميم مكتب الاستصلاح الأمريكي عام 1964، إلى 74 مليار م3 لتحقيق رغبة رئيس وزراء إثيوبيا الراحل مليس زيناوي، بأن يبنى أكبر سد فى إفريقيا لإنتاج الطاقة الكهربائية دون النظر للجدوى الاقتصادية، أوعن التأثير المدمر على السودان وربما مصر فى حالة الانهيار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى