الأخبار

إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية شأن حكومى

42

 

 

 

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية تعليقًا على إعلان جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، أن هذا أمر يخص السلطات “وليس لدى أى تعليق بهذا الشأن”.

وأضاف تواضروس، خلال كلمته فى الدورة التدريبة التى نظمها المركز الإعلامى للكنيسة، والتى جاءت تحت عنوان “لمحات عن دور الكنيسة المصرية عبر التاريخ فى رسالة السلام”، أنه يفضل الانتخابات الرئاسية أولاً، قائلا: “هذا رأى شخصى، كما أن الانتخابات البرلمانية تحتاج إلى تواجد أمنى مكثف ولذلك أميل إلى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية”، مشيرا إلى أن 80% من الشعب المصرى يتمنون حياة هادئة، ويجب أن نبعد الجامعات والمدارس والمساجد والكنائس عن الصخب.

وأوضح أن المخاوف الحالية بخصوص مستقبل مصر موجودة بنفس القدر لدى إخوتنا المسلمين، ولكن مصر محفوظة وآمنة، وأن إعلاء قيمة القانون قادر على حماية مصر، وإذا تم تطبيق القانون وجاء تعليم جيد، وكان هناك إعلام مبشر سيكون هناك مستقبل أفضل.

وعن الاستفتاء على الدستور، قال: “رأيى سوف أقوله من خلال الصندوق وكل شخص فى الكنيسة يعبر عن رأيه الشخصى، ولا يعنى هذا أن ما يقوله هو رأى الكنيسة”.

وحول ترميم الكنائس قال: “هناك خطة والدولة تقوم بدورها بقدر المستطاع ولا أستطيع أن أوجه اللوم لها على أى تقصير وهناك الخطى العاجلة أنجزنا منها 85 أو 90% وأية تبرعات قمنا بتوجيهها للأفراد، الوطن مجروح مثل شخص مريض ولا يمكن أن أطلب كل شىء حاليًّا”.

واستطرد: “العلاقة بين الكنائس طيبة وإن كانت هناك تصريحات نشرت إلا أن الاحترام بيننا وبين الكنائس على مستوى الرئاسات، وقانون بناء الكنائس سيُفَعَّل وفقا لجدول زمنى، ولن يكون على ما كانت عليه الأمور مثل بناء الكنائس بعد مرور عشرات السنين.. كما أن جلسات الصلح العرفية أمر محلى لأن القانون ضعيف أو تطبيقه غائب وبالتالى نطالب مثل كافة المصريين بإعلاء قيمة القانون، وأن سبب تقدم الدول هو تطبيق القانون، فإن المجتمعات لا تُبنَى إلا بالقانون والتعليم والإعلام البَنَّاء”.

وأضاف خلال لقائه مع صحفيى الملف القبطى فى ختام الدورة التدريبية، أن الله خلق الإنسان ناطق ذى عقل وفكر وكلام وثقافة الحوار هى الأولى فى حياتنا كبشر، ولكن للأسف الإنسان لم يستخدمها فى بدايته ومازال يبتعد عنها.

وأكمل حديثه قائلاً: “ثقافة الجدار أو الصمت ثم ثقافة الشجار عدم استخدام اللسان واللغة والعقل والفكر استخدام وسائل أخرى تمتد من الشجار بين فردين حتى الحرب بين الدول، لعلنا نتذكر الحرب العالمية الأولى التى حصدت أرواح 50 مليون شخص ولذلك لجأت بعض الدول المشاركة فى أى شىء مثل سويسرا وبعض الدول سعت للوحده وفى عام 1960 بدء التفكير فى صك عملة مشتركه، فالحوار ينتج ثمار يستفيد بها البشر”.

وأشار إلى أن الكنيسة القبطية المصرية تحمل رسالة سلام للجميع، فهى هى المؤسسة المصرية الوحيدة التى بقيت دون احتلال فكل مؤسسات الوطن احتلت إلا الكنيسة فهى عبر تاريخها لم تسعَ إلى منصب وهذا اختلاف الكنيسة الشرقية عن الكنيسة الغربية، كما أنها مصرية حتى النخاع، واستطرد قائلا: “مصر جغرافيا على شكل مربع وهى تعنى التوازن وفى وسطها يمر نهر النيل والذى يدل على الوسطيه ولذلك تصلى الكنيسه من أجل نهر النيل ليس فقط من أجل المياه وإنما من أجل الوسطية أيضا”.

ووجه رسالة إلى الصحفيين قائلا “كصحفيين مصريين تتمتعوا بالوسطية كميزة واستطرد قائلا “الطريق الوسطى خلص كثيرون وعلى الإعلام بث جرعات من الطمأنينة والتفاؤل والأمل فى الرأى العام فعندما تحدث حالة قتل واحدة ويوجد مائة طفل جديد تم ولادتهم فالصحافة تختار كتابة الحالة الواحدة المتوفاة بدلا من المائة حياة”.

وأضاف: “أتحدث ليس كرجل دين ولكن كقارئ جيد للجرائد فنحن بحاجة إلى جرعات للتفاؤل والأمل وليس (لسد النفس) اعطوا من خلال أخباركم جرعة تفاؤل وأمل ولا تقلدوا الصحافة الغربية لأن القارئ الغربى مرتاح اجتماعيا وماديا بينما المصرى مطحون وتعبان ويريد أخبار رفاهية بدلا من الأخبار المؤلمة والمثيرة”.

وقال البابا: “يكفى إزعاجا فى مجتمعا اعطونا بارقة أمل اعطونا نور رجاء شجعونا تكفى المعاناه الموجوده فى مجتمعنا.. الكنيسة حريصة على السلام وكونوا صانعوا سلام حتى تنالوا رضا الله وحققوا خبطاتكم الصحفيه بأسلوب راقى”.

وعن الزيارات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية قال: “تبادل المحبة شىء إنسانى والتواصل شىء مهم فريد يضيف لنا غنى.. كما أن مخاوف الأقباط هى مخاوف كل المصريين بصفه عامة، مؤكدا أن مصر وطن تاريخى سار على أرضه المسيح.. عمار يا مصر نحن محفوظون فى يد الله”.

وحول أمنياته لعام 2014 قال “أمنياتى للمصريين أن مجتمعنا يهدى فالشعب المصرى قوى ويعرف طريقه وقام بثورتين شعبيتين شعبنا صبور ويتحمل وعنده طاقة ولا يقبل أى شكل من أشكال التحكم”.

واستطرد مازحا “رقم 14 رقم جميل أحسن من 13 وأتوقع فيه الخير لمصر وعودة الهدوء”.

وأضاف عن المحاذير التى يجب أن نبعد عنها قال: “يجب البعد عن المدارس والجامعات وتكون لهم حرمتهم مثل المساجد والكنائس وأن تعود العملية التعليمية لطبيعتها، وأيضا البعد عن الشارع والإنترنت فهو سوق يحمل كل السوء وأخيرا على الجميع العمل بجدية بمسئولية وبأمانة شديدة”.

وقال تعليقًا على حادث الخصوص قال: “لا تعليق على أحكام القضاء ونثق فى القضاء المصرى وهذا حكم أول درجة”.

وعن الزيارة للقدس أوضح “يوجد إلى حد ما التطبيع ما بين حكومة مصر وإسرائيل منذ زيارة الرئيس للسادات للقدس لكن التطبيع ما بين الشعبين لم يتم.. لو سافر الأقباط وحدهم يعتبره العدد الأكبر من المصريين خيانة، بالرغم من أن الرئيس أبو مازن طلب أكثر من مره الذهاب للقدس إلا أنه حتى الوضع الحالى مازال القرار ساريا، موضحا أن العلاقة بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والروسية جيدة وجار تحديد موعد لزيارة الكنيسة هناك”.

 

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى