الصيادلة يلجأون إلى «السوق السوداء»

 

تفاقمت أزمة نقص توريد المحاليل الطبية إلى الصيدليات والمستشفيات فى عدد من المحافظات، أمس، مما يُهدّد أرواح المرضى، فيما اتهم مديرو الصيدليات الشركة المصنّعة بتعطيش الأسواق، بهدف زيادة الأسعار، مشيرين إلى أن هناك انتعاشة فى السوق السوداء.

وقال إسلام رجب، مدير إحدى الصيدليات بالإسكندرية، إن النقص ناتج عن توقف الشركة المصنّعة للمحاليل عن التوريد. فيما اختفت معظم الأدوية الحيوية، خصوصاً المحاليل الطبية، من صيدليات المنيا.

ولجأ الصيادلة فى أسيوط إلى شراء المحاليل الطبية من السوق السوداء لتلبية احتياجات المرضى المترددين عليهم. وقال الدكتور طارق دهبى، مدير إدارة الطوارئ بمديرية الصحة بأسيوط، إن الشركات المنتجة لمحلول الملح وراء الأزمة، بهدف زيادة سعره الأصلى 2.5 جنيه، وبيعه فى السوق السوداء بـ12 جنيهاً، حتى يتقبّل المريض فى ما بعد السعر، وهو 5 جنيهات للعبوة.

وأوضح مصدر مسئول بقطاع الدواء، أن هناك أزمة بالفعل، خصوصاً فى مستشفيات القطاع الخاص والصيدليات، بسبب قرار وزير الصحة السابق غلق مصنع «المتحدون». وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، إن الوزارة لديها مخزون لمحاليل الجلوكوز نسبة 5% يصل إلى نحو 484 ألفاً و297 عبوة، والجلوكوز 10% يصل إلى نحو 122 ألفاً و696 عبوة، وجلوكوز تركيز 25% يصل إلى نحو 30 ألفاً و360 عبوة، وجاهز للتوزيع. وأكد أن تلك المحاليل لم يشملها قرار رفع الأسعار، ولا أزمة فى أسعارها حالياً».

من ناحية أخرى، بدأ مجلس النواب والحكومة، وضع خطة لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، بتخصيص 9 مليارات جنيه إضافية خلال العام المالى الحالى، لدعم مستشفيات التأمين الصحى. وكشف الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، لـ«الوطن»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجّه وزارة الصحة، بتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، لرفع المعاناة عن المواطنين. وقال الدكتور مجدى مرشد، رئيس لجنة الصحة، إن ميزانية الصحة مُرضية وتقترب من النسبة الدستورية.

الوطن