الأخبار

كواليس ساعات الخوف والموت

75

 

 

 

“إنها مسؤولية أولاند، لا يجدر به التدخل في سوريا!”.. كان منفذو هجمات باريس يرددون تلك الكلمات قبل ارتكاب أعمالهم الإرهابية، حسب رواية أحد شهود العيان لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال بيار جانازاك، 35 عامًا، مقدم برامج، “كنت أحضر الحفل الموسيقي مع شقيقتي وأصدقاء، كنا جالسين في الطابق العلوي، مضت حوالي ساعة على بدء حفل فرقة إيجلز أوف ديث ميتال (فرقة روك أمريكية)، حين سمعنا طلقات نارية في الأسفل، ظننا أنه جزء من الحفل، لكن سرعان ما أدركنا ما يجري”.

وتابع: “كانوا ثلاثة على ما أعتقد، وكانوا يطلقون النار مباشرة على الحشد، ويحملون بنادق ضخمة، أعتقد أنها كلاشينكوف، كانت تبعث دويًّا هائلاً، وراحوا يطلقون النار دون توقف، وكانت الدماء في كل مكان، والجثث في كل مكان”.

وأوضح بيار جانازاك: “سمعنا صيحات، كان الجميع يحاول الفرار والناس يدوسون بعضهم على بعض، كان جحيمًا”.

ولفت “جانزاك” إلى أن المهاجمين لم يكونوا ملثمين، مضيفًا: “فتحوا النار على الحشود بكل بساطة، دون توقف، كان لديهم الكثير من الذخائر، ثم وقع انفجار أقوى لكنني لا أدري تمامًا ما حدث”.

وأردف: “اختبأت في الحمامات في الطابق العلوي، كنا أربعة، لم يأتوا إلى هناك، كانوا يحتجزون رهائن وسمعتهم يتكلمون إليهم، ويقولون إن هناك عشرين رهينة، لكنني لم أخرج للتحقق”.

واستطرد: “سمعتهم يحاولون التفاوض مع الشرطة من النافذة، سمعتهم بوضوح يقولون للرهائن: هذا بسبب أولاند، هذا بسبب رئيسكم، لا يجدر به التدخل في سوريا، وذكروا العراق أيضًا”.

وأشار الشاهد “سمعنا إطلاق نار حين تدخلت الشرطة، كان الرصاص ينطلق في كل الاتجاهات، ودوت انفجارات من جديد”.

وقتل 120 شخصًا في سلسلة اعتداءات متزامنة مساء الجمعة في باريس، حسب حصيلة أولية، وفارق معظمهم الحياة في مسرح باتاكلان، كما قتل ثمانية من المهاجمين، لم تعرف هوياتهم بعد.

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى