الأخبار

أزمة «الحياة».. البدوى يغضب مدينة الإنتاج

انفراجة وشيكة لأزمة شبكة قنوات “الحياة”، فى أزمتها مع مدينة الإنتاج الإعلامى، هذا هو ما أكد عليه مصدر عليم بما يجرى من كواليس المفاوضات التى يقودها مسؤولو القناة وبعض المسؤولين فى مدينة الإنتاج الإعلامى، عبر وساطات شخصيات إعلامية مؤثرة.

ويضيف المصدر أن الإرسال قد يعود اليوم، وقد يعود غدا على أقصى تقدير، وقطع مسؤولو القناة على أنفسهم وعدًا بعدم اللجوء إلى البث عبر القمر الصناعى “نورسات”، والانتظار حتى انفراجة الأزمة، فى المقابل أكد المصدر أن المسؤولين فى مدينة الإنتاج الإعلامى أبدوا مرونة فى تقسيط المبالغ المستحقة على “الحياة” نظير تكاليف البث، أو الانتظار لمدة أقصاها شهر لقبول المبلغ “كاش”.

المصدر أكد أن البث سيعود للجمهور على التردد الأصلى على القمر الصناعى “نايل سات”، مشددًا على أن ما أغضب قيادات المدينة هو التهديد بالبث عبر قمر صناعى غير مصرى كـ”نورسات” وهو الأمر الذى يلجأ إليه كثير من القنوات المحجوبة فى مصر، إما لخروجها عن الآداب العامة أو لأسباب تتعلق بالأمن القومى.

كانت هناك حرب بيانات بين الجانبين قد اندلعت خلال اليومين الماضيين، كان آخرها ما أصدرته مدينة الإنتاج الإعلامى رفضها التام للمزاعم التى ذهبت إليها قناة الحياة، فى بيان أصدرته للدفاع عن نفسها، مؤكدة أنها سددت مديونياتها، وأن ما يتبقى عليها فقط 15 مليون جنيه، وذهبت المدينة إلى أن هذا البيان يؤكد عدم جدية القناة فى حل الأزمة.

وقالت المدينة إنها شركة مساهمة مصرية، تربطها بشركة سيجما للإعلام المالكة لقناة الحياة تعاقدات والتزامات، وليس للمدينة أى علاقة بأى عمل سياسى لمالك القناة، والمشكلة القائمة بين المدينة والقناة مشكلة تجارية بحتة ليس لها أى بعد سياسى، كما يحاول صاحب القناة تسويق الأمر للرأى العام وإظهار نفسه بمظهر الضحية لمبادئ ومواقف سياسية خاصة به.

كما أن المديونية المستحقة على قناة الحياة لصالح المدينة بلغت 19.9 مليون جنيه مصرى، و75 ألف دولار أمريكى، وهى حق للمساهمين فى المدينة لن نتخلى عنه أبدًا، خصوصا مع استمرار المماطلة فى عدم الوفاء بهذه الالتزامات من جانب القناة.

وأن الزعم بأن هناك قنوات أخرى لها مديونيات أكبر من الحياة أمر مرفوض، ويستند على معلومات مضى عليها 4 أشهر، وهذا الأمر تغير تماماً، حيث إن القنوات الأخرى تقوم بالدفع، ولم تتراخ أى قناة عن السداد للمدينة لأكثر من عام إلا قناة الحياة، والمدينة لا تريد أبدًا إغلاق قناة بل يهمها أن يزيد عدد القنوات العاملة بها، ولذلك نساند القنوات الجادة إذا تعرضت لعثرات، ولكنها لا تقبل أبدًا بأن تضيع حقوقها لأكثر من عام.

وأن قناة الحياة كانت واحدة من القنوات التى تساهلت معها المدينة فى فترات سابقة، وتمت عدة محاولات لجدولة مديونياتها على مدار العام الماضى، إلا أنها لم تلتزم فى أى محاولة منها، الأمر الذى اضطر المدينة لاتخاذ الإجراءات الأخيرة معها.

وقالت المدينة إن صاحب القناة تناسى عمدًا صدور حكم قضائى نهائى بعدم أحقيته فى المبالغ المشار إليها فى بيانه، وساق الزعم بأن هذه حقوق مستحقة لديه وأكبر من المبالغ المدين بها، وهذا نوع من لى الحقائق المتعمد والذى لا نقبله بأى حال من الأحوال، وليس لدينا أى مانع من سداد أى مستحقات لأى طرف إن كان لديه حق فمدينة الإنتاج الإعلامى شركة كبرى ومحترمة وتلتزم بتعهداتها.

أما قيام صاحب القناة بالبث من خارج مصر بعد ساعات قليلة من بيانه الذى أعلن فيه ذلك أمر يدينه، حيث يؤكد أنه ليس متعثرًا كما يدعى، ولكن لديه القدرة المالية التى تمكنه من التحرك بسرعة من خارج مصر، وهذا يثبت عدم جديته فى حل المشكلة إذ كان الأولى أن يسد ديونه إلى المدينة.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى