. تأجيل حسم الخلاف «الخليجي القطري»
اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد، بلقاء وزراء الدول الخليجية لبحث الأزمة مع قطر، متطرقة لجولة وزير الخارجية المصري لعدد من الدول الأوربية.
ورأت مصادر دبلوماسية كويتية تحدثت لها «الشرق الأوسط» أن «أهم ما جرى التوصل إليه هو فتح قنوات من المصارحة للوصول إلى المصالحة النهائية من خلال الحوار المباشر، وهذا بحد ذاته مؤشر لحل الخلافات الباقية قريبا جدا».
جولة شكري للدول الأوربية
وفي ملف آخر قال دبلوماسي مصري مسئول،لصحيفة “عكاظ” السعودية إن جولة وزير الخارجية سامح شكري لثلاث دول أوربية التي تبدأ اليوم، تسعى لدعم الهدنة الفلسطينية الإسرائيلية والدفع نحو تسوية نهائية للصراع. وتشمل الجولة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
وأفاد الدبلوماسي، أن القاهرة ستعمل على حث هذه الدول لدعم المفاوضات المرتقبة بين الفلسطينيين من أجل الدخول إلى القضايا الجوهرية والتوصل إلى تسوية شاملة للصراع.
وفي شأن عربي آخر تناولت صحيفة “العرب اللندنية”، فرضية تأجيل الانتخابات التونسية في ظل إشارات من أطراف محلية وإقليمية إلى إمكانية حدوث عمليات إرهابية يوم الانتخابات أو خلال الحملات الانتخابية ما يهدد العملية الانتخابية وسلامة الناخبين التونسيين في آن واحد.
وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو السبت، إن هناك “تهديدات إرهابية جديّة” للانتخابات التي ستشهدها البلاد في 26 أكتوبر (التشريعية) و23 نوفمبر (الرئاسية) وتنهي المرحلة الانتقالية، مؤكدا الاستعداد للتصدي لها.
وقال الوزير في تصريحات بالعاصمة التونسية “هناك تهديدات إرهابية جديّة تستهدف أساسا الانتخابات”.
وأضاف أن “خلية الأزمة (التي شكلتها الحكومة للغرض) قامت بتوحيد الجهود بين كل الوزارات خاصة الدفاع والداخلية، كما تم تشكيل قوى مشتركة (بين الجيش والأمن الداخلي) حيث بؤر التوتر خاصة على الحدود مع الجزائر حيث يتحصن إرهابيون في بعض الجبال”.
وأكد بن جدو أن “جهودهم (الإرهابيين) منصبّة على القيام بضربات تستهدف سلامة الانتخابات” مضيفا “وإن شاء الله لن نمكنهم من ذلك”.
ومع أن وزير الداخلية لم يكشف عن تفاصيل هذه التهديدات، فإن أحزابا وسياسيين تحدثوا عن احتمال حدوث اغتيالات.
كما أشار بن جدو إلى “تهديدات من حدودنا مع ليبيا” التي تشهد فوضى سياسية وأمنية عارمة.
من جانبه دعا رئيس حكومة التكنوقراط مهدي جمعة في تصريحات بمناسبة إشرافه على الاجتماع الدوري السنوي للولاة (المحافظين)، التونسيين للمشاركة في المواعيد الانتخابية القادمة مهما كانت الظروف. وقال “ندعو كل المواطنين للذهاب للانتخابات”.
وأضاف “نعرف أن الوضع صعب وربما هناك شكوك في جدوى المشاركة في الانتخابات (…) والانتخابات لن تحلّ كل المشاكل، لكن يجب أن نواصل في بناء النمط (الديمقراطي) التونسي الفريد”.
وأشار خبراء في الجماعات المتشددة بتونس لصحيفة العرب اللندنية إلى أنه من الصعب أن تسكت هذه الجماعات على إجراء الانتخابات في الوقت الحالي، خاصة أن ذلك إعطاء شرعية قانونية وشعبية للجيش والأمن التونسي في الاستمرار بمقاومة المجموعات الإرهابية المتمركزة في الجبال المحاذية للجزائر.
ولفت الخبراء إلى أن استمرار الملف الليبي مفتوحا على المجهول سيسهّل على المجموعات الإرهابية تهريب الأسلحة والمقاتلين ومن ثمة مهاجمة قوات الأمن التونسية والحيلولة دون استقرار البلاد.
وكانت تقارير قد كشفت أن جهات إقليمية نصحت شخصيات بارزة في تونس بتأجيل الانتخابات لفترة عام قادم على الأقل بانتظار حسم الصراع في ليبيا من جهة، ومن جهة ثانية لإعطاء الوقت الكافي لقوات الأمن والجيش في تونس بتعقب المجموعات وتفكيكها واكتشاف خططها والجهات المحلية أو الإقليمية التي تقف وراءها.