علمت “الوطن” تفاصيل اللقاء الذى عقده الرئيس محمد مرسي، اليوم، مع نحو 70 رجل أعمال ومستثمر، يمثلون كل القطاعات الاقتصادية في مصر.

بدأ اللقاء بعد الواحدة ظهرًا، واستمر أكثر من ساعتين، وأكد خلاله الرئيس لرجال الأعمال، على أنه لن يجري الدفع بالقوات المسلحة مرة أخرى إلى الشارع، وأن تواجدها في مدن القناة يمثل “حالة استثنائية” في ظل الأحداث هناك.

وقال محمد مؤمن عضو اللجنة المشكلة للتواصل بين الرئاسة ورجال الأعمال، إن مرسى طالب المستثمرين بتشكيل لجنة لحل المشكلات والنزاعات القائمة مع رجال النظام السابق، والتصالح معهم، بما يضمن حقوق الدولة في المقام الأول، وأكد على احترام الدولة لكل العقود الموقعة مع المستثمرين، سواء بعد الثورة أو حتى في النظام السابق، لكن بما يراعى حقوق البلد.

وأضاف مؤمن “الرئيس قال لرجال الأعمال، إنه موافق على كل ما سيجري تتوصل إليه لجنة التصالح، وسيقره، وفي المقابل، طالبه رجال الأعمال بالضرب بيد من حديد، لإعادة الأمن في الشارع، فرد الرئيس بأنه يعمل على ذلك من خلال إعادة هيكلة جهاز الشرطة، بما يمكنه من أداء دوره الأساسي، كجهاز لفرض الأمن، دون الإخلال بكرامة المواطن، كما طالب رجال الأعمال بتوجيه استثماراتهم إلى قطاع الطاقة، بالدخول في مشروعات توليد الكهرباء، لحل الأزمة القائمة في القطاع”.

وأوضح مؤمن، أن مرسى رفض مطالب بعضهم بتحجيم الإعلام، وأكد لهم أنه يحترم حرية التعبير، وإن كانت هناك تجاوزات في حقه، وشخصه، إلا أنه لن يلتفت إليها في سبيل التركيز على البناء. ولفت “مرسي” إلى أن ما يدور في بورسعيد وبعض مدن القناة، يعود لتدهور الحالة الاقتصادية والتجارية هناك، لذلك أخذ قرار مد العمل بالمنطقة الحرة في بورسعيد، للتخفيف من وطأة الأزمة.

ضم لقاء مرسي عددًا من أبرز الوجوه في مجتمع الأعمال، منهم جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات، وأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، ومنصور عامر، وهاني برزي، وصفوان ثابت، وحسام الشاعر، وعبد الرحمن سعودي، وسمير النجار، وريد خميس، ومنير غبور، إضافة إلى حسن مالك، ومحمد مؤمن.

الوطن