الأخبار

الجيش يواصل تشديد الإجراءات الأمنية على مناطق الأنفاق

تشهد مدينة رفح للأسبوع الثاني على التوالي إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش وذلك عقب ضبط كمية من أتواب أقمشة تستخدم في تصنيع ملابس عسكرية داخل مخزن بأحد الأنفاق الحدودية بمنطقة «الصرصورية» الواقعة شمال العلامة الدولية رقم «4» على الحدود مع قطاع غزة بمدينة رفح قبل تهريبها إلى قطاع غزة.

 

وقال شهود عيان أن إجراءات أمنية مشددة تتخذها القوات المسلحة منذ عدة أيام على مداخل ومخارج المدينة وعلى مداخل الأنفاق الحدودية من الجانب المصري إضافة إلى الدوريات السيارة التي تجوب الشارع العام برفح وتقوم بإيقاف الدراجات النارية إلى لا تحمل لوحات معدنية. واضاف شهود العيان أنهم شاهدو أمس واليوم مدرعتين مثبت عليهما مدفع كبير ومزودتين بطاقم الجنود وضابطين والجميع مدجج بالأسلحة الخفيفة والثقيلة تقوم بعمليات تمشيط واسعة بمناطق الأنفاق والأحياء المختلفة والشارع العام وحى الصفا والمنطقة المحيطة لكنيسة رفح والتي تعرضت للحرق والسلب والنهب إبان الثورة وأيضا تمشيط المنطقة المحيطة بمنشآت قوات حرس الحدود بحي الصف. كمل استمرت حالة الاستنفار الأمني على الطريق الدولي المؤدى لرفح فتوجد عدد من الأكمنة الثابتة تقوم بتشديد الإجراءات الأمنية وذلك بتفتيش المسافرين وفحص هويتهم.

 

وأفاد شهود عيان بمناطق الصرصورية والحلوات والجندي المجهول وصلاح الدين بأن الإجراءات الأمنية على الأنفاق لا زالت في حالة من الاستنفار الأمني فالجنود متواجدون على فتحات الأنفاق والدوريات تجوب الشوارع بالأحياء ليلا ونهار والعمل متوقف بالعشرات من الأنفاق الموجودة بالمزارع أما الموجودة داخل المنازل فهي تعمل في الخفاء بعيدا عن أعين الجيش. وأكد عدد من شهود العيان أنهم شاهدوا عدد من الشاحنات المحملة بالتراب والأحجار تتخذ طريقها إلى منطقة الأنفاق ويرددون أن الجيش يستخدمها في هدم وردم الأنفاق الأرضية التي تم ضبطها .

 

وأضاف الشهود أنه رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي يتبعها الجيش بمنطقة الأنفاق بالشريط الحدودي إلا أن الشاحنات المحملة بمواد البناء لا زالت تعبر الشارع العام يوميا متجهة إلى الأنفاق أو أماكن تجميع مواد البناء«الشونه» تمهيدا لضخها داخل الأنفاق بواسطة شاحنات صغيرة حتى لا تؤثر على سلامة النفق .

 

وأضافوا أن التهريب للاسمنت والحديد زاد بدرجة ملحوظة عن ذي قبل وأن تهريب تلك المواد لغزة يعد هو السبب الرئيسي في ارتفاع أسعارها داخل مصر كما أكدوا أنهم لا يشعرون بالتواجد الأمني بالمدينة وتساءلوا كيف تأتى الشاحنات محملة من مدينة العريش وتمر على الأكمنة ولا يتم توقيفها وتدخل منطقة الأنفاق وأين القوات المنتشرة على الأكمنة والحواجز الأمنية والدوريات التي تجوب شوارع رفح. ويقول موظف بالمحافظة رفض ذكر اسمه أنه يجلس يوميا منذ الصباح وحتى المساء بالشارع العام برفح وذلك لتحصيل رسوم مرور على بعض شاحنات الحصمة التي تعبر الشارع العام إلى «الشونات» أو الأنفاق ويقدر رسم أو بون التحصيل في المرة الواحدة للسيارة 15 جنيه يحصل باسم المحافظة.

 

ويضيف أن كثير من السائقين لتلك الشاحنات يقومون أحيانا بتغيير اللوحات الأصلية بوضع لوحات صورية أو طمس اللوحات في محاولة للهروب من دفع رسوم التحصيل في ظل الإنفلات الأمني الذي هو سيد الموقف حاليا وأيضا الإفلات من المسئولين بالمحاجر عند تحرير مخالفة للسيارة.

 

وأضاف أنه لا يقترب من الشاحنات المحملة بالحديد أو الأسمنت لأنها في طريقها إلى الأنفاق ولا تتبع المحافظة بل تتبع أصحاب الأنفاق قادمة من الشركات مباشرة ويرافقها أصحاب الأنفاق أو عيون لهم لإرشادهم على مكان النفق .

 

ويضيف مواطنون بشارع صلاح الدين برفح بأن القوات منعت عبور الشاحنات باتجاه ساحل البحر لذلك لجاءت معظم الشاحنات المحملة بمواد البناء على تفريغ حمولتها في الشونات التي انتشرت بصورة وأعداد كبيرة بمناطق «صلاح الدين، الحبشه، النور، دوران التنك، الماسورة، الجندى المجهول» الأمر الذي جعل الكثيرين من السكان يتركون سكنهم الأصلي والاستقرار فى أماكن بديلة بعيدة عن الضجيج للوادر والشاحنات طوال الليل اضافة الى انتشار أمراض الجهاز التنفسى والتي أصابت العديد من ذويهم بسبب الغبار الناتج عن تلك المواد وطالبوا أن يبسط الأمن والجيش سيطرته الحقيقية والعمل على منع التهريب وإن كان فلابد من إيجاد طرق شرعية لإدخال السلع والبضائع لقطاع غزة.

 

وتحدث شهود عيان مقيمين بمنطقة البراهمة على الحدود أن الأنفاق أصبحت بديلا سهلا للفلسطينيين عن معبر رفح فأنها لا تحتاج لأوراق وأختام ولا انتظار للدور.

 

وقال مواطن بحي الصفا برفح أن شخص فلسطيني يستأجر شقه مفروشة بالحي حدث عطل في التكييف بالشقة التي يقطنها فأتصل بفني إصلاح التكييف برفح الفلسطينية فجاءه خلال ساعة عبر أحد الأنفاق بمنطقة البراهمة وقال أنه دفع 50 دولار وسيدفع مثلها عند العودة مرة أخرى .

 

وقال فني التكييف الفلسطيني أن منطقة صلاح الدين يتواجد بها أناس كثيرون فلسطينيين أتوا عبر الأنفاق لإنهاء مهام أو زيارة أقارب أو لقضاء أجازات بالجانب المصري ومعهم أرقام تليفونات لأصحاب التاكسيات ودائما السيارات خط مصر تذهب لمنطقة البراهمة ويتم تحميل السيارة بالركاب الفلسطينيين الخارجين من الأنفاق وتكون أجرة الراكب متوقفة على براعة السائق في المرور بعيدا عن تواجد الأكمنة بالطريق وتحقيق وصول آمن للركاب.

التحرير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى