الأخبار

محمود عزت رجل مخابرات “الإخوان” يرث تركة “المرشد” مؤقتًا

50

 

الدكتور محمود عزت هو أمين عام التنظيم بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب إرشادها، والذي تولي منصب المرشد العام “المؤقت” للجماعة، صباح اليوم وبعد ساعات قليلة من القبض علي مرشدها المنتخب الدكتور محمد بديع.

عزت، هو “رجل مخابرات من الطراز الأول وهو صاحب الكلمة الأولى بجماعة الإخوان مع خيرت الشاطر” هكذا يصفه ثروت الخرباوي، المحامي المنشق عن جماعة الإخوان، مؤكدا: “وهو إن قال شيئًا لابد من تنفيذه” في إشارة إلي الدور الذي يلعبه “عزت” داخل التنظيم فهو من أكثر الشخصيات تأثيرا والتي كان لها دورا كبيرا في الإطاحة بدكتور محمد حبيب والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والمحامي مختار نوح من الجماعة.

ولد الدكتور محمود عزت إبراهيم، وشهرته محمود عزت، في 13 أغسطس عام 1944م بالقاهرة. وهو متزوج وله خمسة أولاد.

حصل الدكتور محمود عزت، بحسب موقع الإخوان المسلمين علي الإنترنت، على الثانوية العامة سنة 1960م، وعلى بكالوريوس الطب حتى عام 1975( نظرا لدخوله السجن)، فيما نال درجة الماجستير عام 1980 والدكتوراة عام 1985 من جامعة الزقازيق وحصل علي دبلوم معهد الدراسات الإسلامية عام 1998 وإجازة قراءة “حفص” من معهد القراءات عام 1999.

تعرف المرشد “المؤقت” على جماعة الإخوان المسلمين، بحسب موقع ويكبيديا، في مرحلة مبكرة من عمره عام 1953 وكان وقتها يبلغ 9 أعوام فقط، وانتظم في صف “الإخوان” سنة 62، وكان وقتها طالبا في كلية الطب.

اعتقل عزت، لأول مرة في عمره سنة 1965م، وحكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974 ليكمل دراسته بكلية الطب والتي تخرج منها عام 1976 . وظل يمارس دورا عام في العمل الدعوي بالجماعة وخاصة مع طلاب الجامعات، حتي التحق بالعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة 1981، ومنها إلي إنجلترا ليكمل رسالته لنيل درجة الدكتوراة والتي عاد لنيلها من جامعة الزقازيق عام 1985.

اختير الدكتور محمود عزت، عضوًا في مكتب الإرشاد سنة 1981م، وبرغم دوره الهام داخل التنظيم والذي يصفه شباب الجماعة بأنه من يحدد سياسات الإخوان وخطواتهم القادمة من خلف الكواليس، لذا فقد أثار غيابه عن منصة التحالف الوطني لدعم الشرعية خلال اعتصامها بمنطقة رابعة العدوية العديد من علامات الاستفهام فيما توقع البعض “هروبه” خارج البلاد إلي غزة حيث تربط جماعة الإخوان المسلمين علاقة قوية بحركة حماس، فيما توقع البعض الآخر مغادرته إلي صنعاء باليمن لما لها من علاقات قوية كونها خلال فترة عمله هناك خلال فترة الثمانينيات.

اعتقل عزت، لأكثر من مرة، لعل أشهرها كان في مايو 1993 حينها حبس علي ذمة التحقيق مدة ستة أشهر في قضية الإخوان المعروفة إعلاميا بقضية “سلسبيل” والتي تورط فيها المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك القياديين بالجماعة، وبعدها بعامين في 1995 حكِم عليه بخمس سنوات خرج عام 2000م بقضية تتعلق بتنظيم الجماعة والتي كانت حتي ثورة 25 يناير محظورة قانونيا.

للدكتور محمود عزت، في المجال الطبي، عدة بحوث وأنشطة في مجال مقاومة عدوى المستشفيات في مصر وفي بريطانيا، وعدة بحوث في الأمراض الوبائية في مصر مثل الالتهاب السحائي الوبائي ووباء الكوليرا.

يظل الدكتور محمود عزت، واحدًا من الشخصيات القليلة داخل جماعة الإخوان المسلمين التي يتمتع بالغموض الذي دفع بموقع “ديبكا” المقرب من الموساد الإسرائيلى إلى وصفه، في تقرير صحفي نشره منذ أيام، بـ” مستر إكس الإخوان” زاعما أنه موجود حاليًا في حماية سلطة حماس في غزة.

 

الاهرام

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى