واكد: كلما شاهدت مرسى أحسست بالإهانة

22

 

 

كان عمرو واكد ولا يزال هو أحد الوجوه البارزة فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير التى أسقطت نظام مبارك وكانت سببا فى صعود «الإخوان» ووصول الرئيس مرسى إلى الحكم. ويرى واكد أنه يجب على الرئيس مرسى أن يستقيل إنقاذاً للوطن، مؤكداً أنه يشعر بالإهانة فى كرامته كلما رأى الرئيس وهو يتحدث فى التليفزيون، ومشيراً إلى أن الثورة لم تحقق أياً من أهدافها باستثناء خلع الرئيس السابق مبارك. عن الحالة السياسية الملتهبة فى مصر، وعن سر اعتذاره عن عدم تقديم مسلسل «مداح القمر»، وتجسيده لشخصية «أبو العلا» فى مسلسل «الزوجة التانية» التى قدمها شكرى سرحان فى فيلم سينمائى، يتحدث عمرو واكد لـ«الوطن» فى حوار لا يخلو من الجرأة والصراحة.

* لماذا وصلت مصر إلى هذه الحالة التى وصلنا إليها سياسياً؟

– هذا نتاج 60 عاماً من التجريف السياسى والاقتصادى والثقافى، الذى أدى لانخفاض سعر المواطن المصرى، ونحن من نفعل ذلك بأنفسنا، ومبارك هو الذى أوصلنا لهذه الحالة، حين حرم أجيالاً عديدة من أن تكون أمامها فرصة لتحقيق أهدافها، وفجأة أصبحت الساحة فارغة أمام الإخوان وأصبح كل همهم أن يجلسوا مكانه فقط، دون توافر أى نية لديهم لتحقيق أهداف الثورة، فهم يريدون تعذيب الشعب المصرى مثلما كان يفعل مبارك، ليصبحوا صورة مطابقة له، لكن عصرهم انتهى، ولم تعد لهم قيمة حاليا، لأنهم أصبحوا «فلولاً» لدرجة أنهم يخافون السير فى الشوارع، كما تدنت كرامتهم، فما يفعلونه وما زالوا، مثل حصارهم للمحكمة الدستورية، أفعال مجرمين، وهناك قواعد يجب على الرئيس أن يلتزم بها قبل أن يقول إنه أتى بالصندوق، لكنه لم يلتزم بالقواعد، فالصندوق لم يأتِ به ليشرع أو يبيع ويشترى فى البلد، ولكنه أتى به من أجل أن يحترم مصر وشعبها، لكنه للأسف خذلنا كلنا، ونصيحتى له: «استقل يرحمك الله».

* هل ترى بارقة أمل فى إنهاء حالة الانقسام فى الشارع؟

– الأمل كبير والأقنعة تتساقط والموهومون يفوقون ومن أعطى صوته لمرسى ندم، ولدىّ أمل فى أن الانتخابات المقبلة تعبر عن روح الشعب الحقيقية، وتعبر عن فشل جماعة الإخوان فى تحقيق أى نهضة، فهم يتصدرون المشهد منذ عامين والبلد تخرب كل يوم من أجل الكعكة التى يريدون تأميمها لأنفسهم، ولا يرغبون فى مشاركة الأطياف السياسية، مع أن رئيس الجمهورية أتى بـ51% فقط ونصف الشعب لا يريده لكنه يتصرف وكأن 95 بالمائة من الشعب يريدونه، وأتوقع أنه سينهار فى النهاية.

*من الذى يتحمل مسئولية هذه الأزمة النظام أم المعارضة؟

– يتحملها مرسى الذى يملك السلطة، ولا يصح أن نحمل المعارضة المسئولية لأنهم لا يقودون الدولة لكنهم يقاومون، ولا بد أن ندعمهم ما دامت المقاومة ضد الظلم والفساد والكاذبين وضد الشرطة السياسية والدولة الأمنية، فالإخوان لم يقدموا سوى نفس النماذج الفجة التى كانت منتشرة أيام مبارك.

* لكن هناك من يرى أن المعارضة لم تفعل شيئاً يرضى المصريين؟

– لا نستطيع القول بأن المعارضة ثورية لأن أغلبهم سياسيون، مثل حمدين صباحى الذى ارتضى أن يحول الصراع الثورى إلى صراع سياسى، وهذه هى المشكلة فى مصر، فالمعارضة الثورية كانت ستساند جبهة الإنقاذ، لكن الجبهة فى حقيقة الأمر مجموعة من السياسيين، وبالتالى حق الثورى ضائع.

* كنت أحد الوجوه البارزة فى 25 يناير، فلو عاد بك الزمن مرة أخرى هل تشارك فيها؟

– سأقوم بالثورة مرة أخرى، لأنها غير مسئولة عما نحن فيه، والصناديق ساعدت الشعب المصرى فى أن يرى بعينه ماذا يعنى حكم الإخوان، لنكتشف أنه لا فرق على الإطلاق بين النظامين، وبدا أن الإخوان هم فلول النظام السابق، أو آخر عظمة فى السلسلة الفقرية لهذا النظام.

* هل أنت قلق على مستقبل الفن فى ظل الإخوان؟

– على الإطلاق، وأنصح أى سياسى بألا يختصم الفن، وإذا اختصمه سيخسر، لأن الفنانين يستطيعون قول أشياء كثيرة، والفن هو الذى سيبقى وسيؤثر فى الناس.


الاقباط المتحدون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى