الأخبار

اسرائيل مبتهجة لانتهاك مصر لاتفاق السلام

images

 

ارسلت مصر قوات كبيرة الى شمال شبه جزيرة سيناء، بحجة ملاحقة الارهابيين، الذين يعتقد انهم يختبأون في المنطقة. وبهذا تخرق القاهرة الاتفاقية الموقعة مع اسرائيل عام 1979 في كمب ديفيد، التي تنص على ان شبه جزيرة سيناء منطقة منزوعة السلاح. وكان من المنطقي الاعتقاد بان تل ابيب ستعلن استياءها من ذلك، ولكن حسب رأي الخبراء ان خرق هذه الاتفاقية يصب في مصلحة اسرائيل. ويقول يفغيني ساتانوفسكي ، مدير معهد الشرق الاوسط، ان صمت تل ابيب على خرق اتفاقية كمب ديفيد من جانب المصريين يدل على موافقتها. ودون النظر الى نظرة اسرائيل السلبية الى الرئيس المصري محمد مرسي، فان وجود مقاتلي “القاعدة” وغيرهم من الارهابيين السلفيين بالقرب من الحدود اخطر بكثير من نظام “الاخوان المسلمين” في مصر. ومن جانبه يعتبر سيرغي سيرغيفيتش، الخبير في معهد الشرق الاوسط ، ان هذا الامر لن يستمر الى مالا نهاية. فاذا لم يتمكن مرسي من فرض السيطرة على شبه جزيرة سيناء حاليا، فان هذه المنطقة ستصبح مستقبلا بؤرة لاندلاع حرب اهلية في مصر وعدم الاستقرار في المنطقة. وذكر الخبير، ان النظام الامني في منطقة الحدود بين البلدين قد انهار قبل عامين، عندما اندلعت ثورة فبراير/شباط عام 2011 التي اطاحت بنظام حسني مبارك. فاذا كان البدو الذين كانوا يمارسون تجارة الاسلحة والمخدرات “فقط” يشكلون المشكلة الرئيسية في المنطقة ابان حكم مبارك، فان المشكلة التي يواجهها حكام مصر الجدد اصبحت اكبر. لقد اصبحت شبه جزيرة سيناء ملجأ للارهابيين الذين هدفهم الرئيسي هو انشاء امارة سيناء الاسلامية. ومن اجل الوصول الى هدفهم يقومون باعمال ارهابية ليس فقط في مصر، بل وفي اسرائيل ايضا، حيث يتسلل المسلحون الى قطاع غزة عبر الانفاق العديدة الموجودة . وسيكون من المفيد لاسرائيل اذا تمت السيطرة على هذه المنافذ بنتيجة العملية العسكرية المصرية الحالية.

:روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى