الأخبار

الوضع فى ليبيا يؤثر على حلفائنا

114

قال وزير الدفاع الفرنسى جون ايف لودريان، أن هناك حاجة ملحة للتعامل مع الوضع فى ليبيا الذى يؤثر على دول حليفة لفرنسا ومجاورة لليبيا مثل مصر وتونس والجزائر وتشاد والنيجر. جاء ذلك فى مقابلة لوزير الدفاع الفرنسى اليوم الأحد مع قناة “اى تيلي” “و اذاعة اوروبا 1″، بعد مرور تسعة أيام على اعتداءات باريس، تناول فيها التحديات الأمنية التى تواجهها فرنسا والجهود العسكرية التى تقوم بها فى العديد من مسارح العمليات فى سوريا والعراق وكذلك فى منطقة الساحل والصحراء. وأكد على ضرورة أن تدفع تلك الدول بدعم من المؤسسات الدولية والأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف الليبية. وأعرب وزير الدفاع الفرنسى عن بالغ قلقه من سيطرة داعش على عدد من المواقع فى ليبيا مستغلا الخلافات بين معسكرى طبرق وطرابلس مما يضر بمصلحة البلاد. ولفت لودريان إلى أن القضاء على داعش فى ليبيا يكمن فى تحالف قوى طبرق وطرابلس التى لديها القدرة العسكرية لذلك. وقال أن داعش يبسط سيطرته على مساحات من الأراضى الليبية انطلاقا من مدينة سرت الساحلية ويحاول الوصول إلى الموارد البترولية. وحول الهجرة غير الشرعية انطلاقا من ليبيا، قال لودريان، أن الاتحاد الاوروبى بدأ مهمة بحرية للتصدى لعمليات الاتجار بالبشر القادمة من ليبيا، مشيرا إلى أن فرنسا نشرت فرقاطة قبالة السواحل الليبية إلى جانب قطع بحرية من ألمانيا وبريطانيا وبلجيكيا. ونبه وزير الدفاع الفرنسى الليبيين إلى أن استمرار الوضع الراهن سيفضى إلى هلاكهم وذلك فى الوقت الذى يمتلكون فيه الوسائل والقوة اللازمة إذا اتحدوا للقضاء على داعش. وحول خطر تعرض البلاد لهجمات كيميائية قال لودريان إن الهجوم بأسلحة كيميائية أو بكتريولوجية هو ضمن المخاطر التى تواجهها فرنسا، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كل الاحتياطات لمنع حدوثه. تعقيبا على التحذيرات التى وجهها رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس الخميس أمام البرلمان حول خطر تعرض البلاد لهجمات كيميائية، والتى جاءت غداة سرقة ملابس عازلة وأقنعة واقية من مستشفى “نيكير” للأطفال بباريس. وأوضح لودريان أن رئيس الوزراء حين تتطرق لخطر التعرض لاعتداء بأسلحة كيمياوية أو بكتريولوجية كان يستعرض مجمل التهديدات التى تواجهها فرنسا بشكل شامل، وهذا الاحتمال ضمن المخاطر التى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار (حسب قوله). وأضاف أنه من الصعب استخدام السلاح الكيميائى من بلد إلى آخر، مؤكدا مجددا أنه تم اتخاذ كافة التدابير لمنع وقوع هجوم مماثل. وكانت وسائل إعلام فرنسية قد أفادت بأن الحكومة اتخذت السبت قرارا عاجلا يجيز للصيدليات التابعة للقوات المسلحة الفرنسية تزويد خدمات الطوارئ المدنية فى البلاد بترياق الأتروبين المضاد للأسلحة الكيميائية (غاز السارين وغاز الأعصاب)، خاصة مع خطر وقوع هجمات إرهابية جديدة فى البلاد خلال فترة انعقاد مؤتمر المناخ بباريس فى نهاية الشهر الجارى بمشاركة أكثر من 140

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى