الأخبار

في أسبوع..مدن القناة تلفظ الإخوان

 

25

 

تعد مدن القناة، الأولى التي أعلنت إسقاط حكم الدكتور”مرسي”، حينما انتفضت ضده عقب قرار حظر التجول في شهر يناير الماضي، حيث خرجت مدن القناة الثلاث في كرنفالات ثورية، لترفض قرار حظر التجوال والطوارئ بشكل يومي.

وأعلنت مدن القناة إسقاط النظام، ومرة أخرى تكون سباقة لتكون أول مدن تعود بالإخوان لجماعة محظورة، ولكن هذه المرة محظورة شعبيًا، وفي أسبوع واحد أصبحت كل مسيرات الإخوان في محافظات القناة ممنوعة ومرفوضة حتى أن بعض المدن أعلنت حظر تجوال شعبي على أعضاء الجماعة.

وبدأت اشتباكات جماعة الإخوان مع أهالي محافظة السويس في الساعات الأولى من يوم الإثنين 23 يوليو، والتي استمرت حتى الساعة الثامنة صباحا، وقد خلفت 90 مصابا بينهم 30 مصابًا بالخرطوش، و4 إصابات مباشرة في العين.

بدأت أحداث اليوم حيث خرج الإخوان بمسيرة مرت بميدان الأربعين في ظل تواجد معارضي المعزول “مرسي”،  وقد تحولت المسيرة لمشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات بدأت بالتراشق بالحجارة ووصلت إلى تبادل إطلاق نار، وقنابل غاز بين الطرفين.

وتطورت الاشتباكات حتى وصلت لمنطقة أولى السور وشارك عدد كبير من أهالي المنطقة والنشطاء السياسيين في التصدي لجماعة الإخوان المسلحة ولم تتوقف الاشتباكات إلا وقت أذان الفجر الذي استغلته الجماعة في إرسال دعم من الأسلحة والأفراد لمنطقة الاشتباكات.

 وانتقل المئات من منطقة مسجد حمزة إلي منطقة الاشتباكات بداعي المشاركة في الجهاد، هذا وقد استخدموا نوعًا جديدًا من قنابل الغاز، تم تصنيعه بشكل يدوي واستخدموه أول مرة في اشتباكهم مع قوات الأمن في محيط مبني المحافظة 5 يوليو الماضي.

 وغادر عدد من الأطباء المنتمين لجماعة الإخوان المستشفي العام رغم حالة الطوارئ اعتراضا منهم علي أن المصابين هاجموا الرئيس المعزول، وتصدر مشهد الأطباء المتمردين الطبيب المناوب محمد سعد خليفة ابن سعد خليفة -عضو مجلس الشعب السابق- عن جماعة الإخوان.

وأعلنت حركة تمرد والحركات الثورية بالسويس عن مطالبتهم بتوجيه تهمة التحريض على العنف و محاكمة كل من علاء سعيد وأحمد محمود أمين حزب الحرية والعدالة وعباس عبد العزيز وسعد خليفة أعضاء مجلس شعب عن جماعة الإخوان.

وبالفعل قررت نيابة السويس أمس الأحد باستدعاء “علاء سعيد” و  “أحمد محمود” و “عبد الخالق محمد” بتهمة التحريض علي العنف.

وأعلن عدد كبير من أهالي منطقة أول السور عن رفضهم لتواجد مسيرات الإخوان في المنطقة، بعدما قالوا علي حد تعبيرهم “حاولوا قتلنا بقنابل الغاز بشكل مكثف”،وبالفعل أصبح محرم علي مسيرات أنصار المعزول الاقتراب من ميدان الأربعين.

وفي بورسعيد،أعلن ائتلاف شباب بورسعيد عن بيان ينص علي فرض حظر تجوال شعبي علي أفرد جماعة الإخوان،وتحذيرهم من فتح أي متجر تابع لهم بعدما تسببوا في مقتل شخصين أحدها يبلغ من العمر 18 عام،حيث خرجت جماعة الإخوان في تشييع جنازة أحد قتلة المنصة.

وقرروا الانتقام له عن طريق إطلاق عدد من الطلقات النارية علي كنيسة “ماري جرجس”وتعدوا على سيارات الشرطة وأصابوا أحد الجنود الموكل إليهم تأمين الكنيسة،كما قاموا بحرق صور الفريق “السيسي” في مسيرتهم.

وأكد عدد من شهود العيان على رؤيتهم عددًا من الأسلحة النارية في جنازة قتيل الإخوان، بعد تشييع الجثمان أعلن المشاركون في الجنازة عن وجهتهم لميدان المسلة المقابل لمبنى المحافظة والمتواجد به معارضو المعزول.

مما دفع الأهالي للتصدي للمسيرة وتطور الأمر لاشتباكات بأسلحة الخرطوش و الألعاب النارية في محيط شارع الثلاثيني ومحمد علي مما تسبب في إصابة 30 شخص ومقتل “علاء عطية “18 عام و “شريف راضي”، وحرق سبعة محلات ينتمى أصحابها لجماعة الإخوان ومنها محلات “مؤمن” للأغذية والعطور ومعصرة الفردوس وعدد من المحلات الأخرى، مما نتج عنه احتراق “محمد السيد” داخل محل للعطور،كما قام الأهالي بحرق منصة الإخوان بجوار مسجد التوحيد وإعلان المحافظة “بلا إخوان”.

ولم يختلف الوضع في الإسماعيلية فأصيب 27 شخص في اشتباكات اليوم بالمحافظة ، على إثر ذلك قامت قوات الأمن عقب الاشتباكات بالقبض على شخص يرتدى كفنًا، ويحمل سلاح خرطوش عقب مشاركته في مسيرة مؤيدي المعزول “مرسي”، وتبين أنه من “كفر الزيات”، وتبين أنه في زيارة لأقاربه في الإسماعيلية، وقام بإطلاق طلقات الخرطوش على الأهالي.

وهكذا عبر أهالي مدن القناة عن رفضهم لممارسات الجماعة المحظورة شعبيا التي وصفها الأهالي بالإرهابية، وأعلنوا مدن القناة خالية من الإخوان بعد أسبوع دامي سقط فيه ثلاثة قتلى 157مصابا أغلبهم من معارضي الرئيس المعزول ومصابين بطلقات خرطوش مباشرة في الوجه والصدر وبعض الحالات مباشرة في العين.

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى