الأخبار

القدس ليست مدينة ”سلام”

59

استنكر المفكر يوسف زيدان، ما تقوم به قناة الجزيرة القطرية، بتشوية صورته أمام الرأى العام، ونسب تصريحات له عارية تماماً من الصحة، قائلا : “جاءتني رسائل كثيرة بخصوص التهليل التفه الذي تقوم قناة الجزيرة و شبكة رصد، و أعوانهما من الرواسب الإخوانية البائسة، بسبب ما يسمونه تصريحاتي بشأن مدينة القدس، و ما يزعمون أنه تسريب يفيد فكرتهم الخيالية عن اتفاق جرى بيني و بين الرئيس عبد الفتاح السيسي تمهيداً للوفاق بين مصر و إسرائيل”.

وقال زيدان، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم الاحد، “إن آرائي في مسألة الإسراء و المعراج و تعاقُب التقديس اليهودي و المسيحي و الإسلامي لمدينة (أورشليم، بيت هميقداش، ايلياء، بيت المقدس، القدس)، فهي نتاج بحث طويل، ظهر في مقالاتي المنشورة قبل ثلاث سنوات، و في كتابي “اللاهوت العربي” المنشور قبل خمس سنوات، و في محاضرات سنة اليهوديات التي عقدت قبل عامين، و ليس للرئيس السيسي أي دخل في هذا الطرح الذي أطمح من خلاله إلى إيجاد صيغة للتعايش في سلام بهذه المدينة المسماة زوراً و بهتاناً ” مدينة السلام ” مع أنها لم تعرف طيلة تاريخها إلا الحرب حيناً و الإهمال احياناً كثيرة، و اللعب السياسي بالدين في كل الأحيان”.

وأضاف : “ما يسمونه “تسريب” فهو تسجيل عادي، كان في محاضرة و نقاش مفتوح مع شباب مصريين يعملون في دبي، وقد مضى عليه الآن قرابة عامين، و كنت أحكي فيه للشباب عن هؤلاء المثقفين الزاعقين دوما، و كيف أن أحدهم صاح يوم لقاء المرشح الرئاسي المشير السيسي بالمثقفين، قائلا له ما نصه: أرجوك يا سيادة المشير، أول حاجة تعملها بعد تولّي الرئاسة، تلغي اتفاقية كامب ديفيد، سألني شاب منهم، عما قلته أنا يومها، فأجبته بهذا الذي يزعمون أنه تسريب، و كان نصه قلت السيسي الأمور لا تؤخذ بهذه الطريقة، و لا يصح القفز إلى النتائج، و علشان أوصل إلى رأي بخصوص المشكلة دي انا عملت أربعة و عشرين محاضرة علشان أوصل مع الناس لقناعة مشتركة”.

وتابع :” هذا ما جرى، لكن هؤلاء الكاذبون يموّهون على الناس، كي يقنعوهم بامورٍ خيالية، مساكين، الغلُّ أحرق قلوبهم و أتلف أرواحهم، و تركهم في ظلماتهم يعمهون”.

واختتم زيدان كلامه قائلا :” التسجيل المزعوم أنه تسريب، رفعه شاب على اليوتيوب، منذ أكثر من عشرين شهراً”.

يوسف زيدان

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى