عضو 6 أبريل المتهم بالانضمام لـ«البلاك بلوك» يروى تفاصيل احتجازه

6-april-1149_5

 

قال عضو حركة 6 أبريل طارق أحمد، «18 عاما»، وهو الشاب المتهم بالانتماء إلى جماعة «بلاك بلوك» والذى أفرجت نيابة الأزبكية عنه مساء أمس الأول، حيث روى تفاصيل القبض عليه، مؤكدا أنه تم ضبطه مع اثنين من أصدقائه بالحركة يدعى أحدهما محمد خالد والآخر أحمد فتحى، وذلك أثناء مرورهما أمام دار القضاء العالى عصر يوم الأربعاء الماضى بالتزامن مع الوقفة الاحتجاجية التى أعلنت جماعة البلاك بلوك أنها ستنظمها أمام مكتب النائب العام.

 

وأضاف طارق أنه تم التحقيق معهم 3 مرات فى أوقات وأماكن مختلفة بينما كانت الاستجوابات واحدة حول طبيعة انتمائنا لحركة البلاك بلوك، مشيرا إلى أن أول هذه التحقيقات كان داخل دار القضاء العالى عقب إلقاء القبض عليهم مباشرة، حيث قام ضباط المباحث الذين ألقوا القبض عليهم باستجوابهم عن سبب ارتدائهم ملابس سوداء وتواجدهم أمام دار القضاء العالى فى ذلك التوقيت، فكانت إجابتهم بأنهم أعضاء فى حركة 6 أبريل وشاركوا فى تظاهرات ميدان التحرير وجاءوا ليشاهدوا وقفة البلاك بلوك فقط، مؤكدين عدم انتمائهم للبلاك بلوك،».

وتابع طارق قائلا: عقب ذلك الاستجواب قام ضباط المباحث بتفتيشنا وقاموا بتحريز الملابس السوداء التى كنا نرتديها، لافتا إلى أنه كان بحوزته قنابل غاز فارغة، بالإضافة إلى كمامة صنعها يدويا بواسطة زجاجة مياه فارغة قام ضباط المباحث بتحريزها مع الملابس.

وأكمل طارق أن ضباط المباحث أخذوهم إلى سيارة الترحيلات والتى نقلتهم من دار القضاء العالى بعد أذان المغرب إلى معسكر الأمن المركزى بطرة، وبعدها قام المجندون بإجلاسنا على الأرض بينما قام أحدهم بالتعدى على زميلى محمد خالد بالضرب لمجرد أنه رفع رأسه للسماء معبرا عن غضبه وطالبه بعدم التحرك.

وأضاف طارق: بعد ساعة من دخولهم للزنزانة قام احد المجندين بالنداء على أسمائهم قائلا: «العيال بتوع دار القضاء يطلعوا»، مضيفا أن الجنود قادوهم إلى المبنى الرئيسى بالمعسكر وأجلسوهم على الأرض فى إحدى الطرقات أمام أحد المكاتب، فيما أدخلوا زميلى محمد خالد أولا، واستغرق التحقيق معه قرابة ساعة ونصف الساعة، وعقب ذلك أدخلونى إلى المكتب نفسه، والذى كان به 5 ضباط بزى مدنى، عرفنا بعد ذلك أنهم من جهاز الأمن الوطنى، وفوجئت بأن التحقيق فى تلك المرة ليس سؤالا وجوابا، بل توجيه اتهامات مباشرة لنا كان أبرزها الانتماء لمجموعة البلاك بلوك التخريبية واستهداف مكتب النائب العام والمشاركة فى الاعتداء على قوات الأمن المركزى القائمة على تأمين مجلس الوزراء ووزارة الداخلية بتظاهرات ميدان التحرير.

وأضاف طارق أنه نفى تلك الاتهامات إلا أن ضباط الأمن الوطنى أبلغوه بأنهم يمتلكون صورا ومقاطع فيديو تثبت تورطهم فى تلك الأعمال.

وأكمل طارق أنه تم إعادته للزنزانة مرة أخرى وأثناء ذلك فوجئ بأحد أصدقائه فى حركة 6 أبريل يدعى حسام الدين أحمد، «17 عاما» مصابا بكدمات وجروح بالوجه والكتف والقدم، «ولما سألته عن سبب تلك الإصابات أخبرنى بأنه كان خارجا من شارع طلعت حرب يومها وكان معه كاميرا يصور بها الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن لإذاعتها على موقع «مباشر 6 أبريل» ومن ثم ألقى جنود الأمن المركزى القبض عليه وأخذوا منه الكاميرا وهاتفه المحمول والمحفظة، وتابع طارق أنهم قضوا تلك الليلة داخل الزنزانة، وتم نقله مع زميليه محمد خالد وأحمد فتحى فقط اللذين ضبطا أمام دار القضاء صباح الخميس إلى نيابة الأزبكية، مشيرا إلى أن التحقيق فى النيابة كان مجرد مواجهة بالأحراز التى ضبطت بحوزتهم من ملابس سوداء وقنابل غاز سوداء فقط ولم يتم توجيه أى اتهامات فى النيابة إليهم، لافتا إلى أن وكيل النيابة اقتنع بأنهم لا ينتمون إلى جماعة البلاك بلوك وأنهم من متظاهرى التحرير.

 

 

 

 

 

 

الموجز 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى