نقود مفاوضات لـ«التصالح» «الزمر»: الجيش مستعد لإيجاد حل

قال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور السلفى: إن الحزب يقود مفاوضات بين القوات المسلحة وتنظيم الإخوان، لإنهاء الأزمة الراهنة والبدء فى مصالحة وطنية، مضيفاً لـ«الوطن»: الحزب طالب الإخوان، خلال جلساته معهم للحوار، بأن يدركوا جيداً أنه لا سبيل لعودة محمد مرسى للحكم مرة أخرى. فيما قالت مصادر بـ«النور»: إن الإخوان وافقوا على المصالحة والجلوس للحوار مقابل وقف العمليات الأمنية وحملات الاعتقال لقيادات التنظيم. وقال محمد حسان، مدير المركز الإعلامى للجماعة الإسلامية: إن هناك مبادرة أخرى من الجماعة الإسلامية بالتنسيق مع التحالف الوطنى لدعم الشرعية، قدموها للقائمين على الحكم الآن والقوات المسلحة، وعرضوها على أطراف الأزمة، للتهدئة ونبذ العنف، لكنها تشترط الإفراج عن قيادات الإخوان المقبوض عليهم أولاً قبل بدء الحوار؛ لأن التهم الموجهة إليهم سياسية، ولن تكون هناك أى عملية سياسية حال استمرار الاعتقالات أو إقصاء التيارات الإسلامية، مطالباً الإخوان بتقديم تنازلات لإنجاز المصالحة.
من جانبه، قال عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، فى مقابلة مع وكالة أنباء «أسوشييتد برس» الأمريكية: إن الجيش مستعد لإيجاد مخرج للأزمة السياسية فى مصر لإدراكه لمخاطر استمرار الصراع. وأضاف أن تحالف الشرعية، الذى رفض فض الاعتصامات اعتمد على حسابات خاطئة، وأنه أراد إيجاد مخرج سياسى، لأنه كان يعلم أن فض الاعتصامات سيسفر عن خسائر كثيرة فى الأرواح.
وتابع «الزمر»: إنه التقى بقيادات الجيش، وأعضاء الإخوان، ورحب كلاهما بدعوته لاتخاذ إجراءات لوقف التصعيد، وأشار إلى أن محاولة الإخوان لتصعيد الاحتجاجات ربما تكون وسيلة لتحسين موقفهم قبل أى مفاوضات محتملة مع الحكومة.
ونشرت الوكالة الأمريكية بنود مبادرة قدمها «الزمر» لحل الأزمة تدعو لرفع حالة الطوارئ، ووقف الاعتقالات الجماعية للإسلاميين، وتقديم ضمانات بعدم إقصائهم فى الانتخابات المقبلة، فى مقابل أن يعد الإخوان بتنظيم احتجاجات سلمية وألا يهاجموا الكنائس أو مؤسسات الدولة. من جهة أخرى، أشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المظاهرات الحاشدة والاعتصامات التى دعا لها تنظيم الإخوان تمثل اختباراً للحملة الأمنية ضد التنظيم، وما إذا كان لا يزال قادراً على حشد قاعدته فى وجه الغضب العام المتزايد ضده.