الأخبار

خطر يهدد البشر والسمك

 

123

 

الصيادون: المخالفون يستخدمون ماكينات الكهرباء رغبة فى المكسب السريع.. وتركنا «المنزلة» بعدما تحولت لـ«بحيرة موت»
المحافظ يمنع صيد الزريعة ويفرض عقوبات رادعة على مخالفى حظر الصيد بالكهرباء والسم والمفرقعات
أبدى صيادو بحيرة المنزلة استياءهم من انتشار عمليات الصيد بالكهرباء المجرمة عالميا، وهو ما يعرض أرزاقهم والأسماك للخطر، مؤكدين أن ذلك يدفعهم للعمل فى المياه الإقليمية للدول المجاورة ويعرضهم لتهديدات الموت والسجن.

وتعد «المنزلة» أحد أكبر وأهم البحيرات الطبيعية فى مصر، وتقع على ضفافها 3 محافظات هى دمياط، والدقهلية، وبورسعيد‏، وهى متصلة بقناة السويس، و‏تتوافر بها أهم مقومات التربية السمكية الطبيعية لتوافر المواد الغذائية الطبيعية طوال العام‏.‏

وفى هذا السياق، قال المتحث باسم نقابة الصيادين فى المطرية والدقهلية، طلعت الجعيدى، إن بحيرة المنزلة تئن وتتوجع مما يحدث بها، مضيفا أن استخدام كل ما هو مخالف لقوانين وقواعد مهنة الصيد أصبح واقعا تعيشه البحيرة، فبعد التعديات على المسطح المائى بالتجفيف لم يتبق من مياه «المنزلة» سوى ١٥٪ من مساحتها، جاء الصيد بصواعق الكهرباء ليكون المسمار الأخير فى نعشها، حسب تأكيده.

وأضاف الجعيدى لـ«الشروق» أن هذه الطريقة تعتمد على استخدام ماكينة كهربائية ووضع أسلاكها فى مياه البحر لتجمع الأسماك بصورة كبيرة وبطريقة سريعة نحو الماء المكهرب تمهيدا لجمعها.

وأشار الجعيدى إلى أن هذه الطريقة تسبب ــ وفقا للبحوث العلمية التى أجريت فى عدد من كليات العلوم ــ فى أضرار جسيمة بالإنسان الذى يتناول هذه الأسماء وبالأسماك والزريعة، ما يهدد مستقبل الثروة السمكية فى مصر، مؤكدا أن راغبى المكسب السريع دفعوا الصيادين إلى ترك «المنزلة» بعدما تحولت إلى «بحيرة موت»، حسب قوله.

وأكد الجعيدى أن هذه الطريقة بعيدة كل البعد عن القوانين التى تنظم العمل بمهنة الصيد، وطالب المسئولين باتخاذ اللازم لمواجهة هذه الظاهرة السلبية، التى تنتشر بسرعة الصاروخ بسبب ربحها الكبير.

ويوضح رئيس نقابة العاملين بالاستزراع السمكى فى الدقهلية، عمر الغبارى، أنه على الرغم من محاولات الأهالى وشرطة البيئة والمسطحات التصدى لهذا التوجه والحفاظ على الثروة السمكية فى البحيرة، لا يزال المخالفون يستخدمون الكهرباء لجمع أكبر عدد من الأسماك تمهيدا لبيعها فى الشوادر، مطالبا بسرعة التدخل للسيطرة على هذه الظاهرة.

من ناحيته قال محافظ الدقهلية، حسام الدين أمام، إنه أصدر القرار 24 لسنة 2016 بحظر صيد الأسماك فى بحيرة المنزلة بالأدوات والآلات والشباك الممنوع الصيد بها أو المواد السامة أو المميتة للأحياء المائية أو المفرقعات أو الصعق بالكهرباء، بعد ورود شكاوى بوجود وقائع مشابهة.

وأضاف حسام الدين أن القرار جاء بعد الاطلاع على القانون رقم 43 لسنة 1979 بشأن نظام الإدارة المحلية ولائحته التنفيذية وتعديلاتها، وعلى القانون رقم 123 لسنة 1983 بإصدار قانون تعاونيات الثروة السمكية.

وشدد المحافظ فى قراره على منع صيد الزريعة من بحيرة المنزلة، وضبط جميع السيارات المحملة بالزريعة غير معلومة المصدر، وتسليمها إلى منطقة الثروة السمكية، فضلا عن حظر الصيد بإقامة الحواجز أو الحوض أو اللبش أو الزلاليق، أو أى نوع من أنواع السدود أو التحاويط، أو استعمال آلات رفع المياه داخل البحيرة أو على شواطئها.

وحذر المحافظ من أن مخالفة القرار تعرض صاحبها للتحفظ على الآلات والمعدات والعائمات المستخدمة فى ارتكاب مثل هذه الوقائع، لمدة 3 شهور فى المرة الأولى و6 شهور فى الثانية، وسنة فى الثالثة.

كما يجوز للهيئة العامة للثروة السمكية استخدام المعدات المتحفظ عليها فى أعمال التطهير وإزالة التعديات خلال فترة التحفظ، ويتم تحصيل تكاليف إزالة المخالفة بمعرفة الوحدة المحلية المختصة لصالح صندوق الخدمات والتنمية المحلية فى المحافظة بواقع 1000 جنيه لمكينة الرى و2000 جنيه للنش و20 ألف جنيه للحفار، مع مضاعفة الغرامة حال تكرار المخالفة.

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى