“أطباء التحرير” تطالب بتدخل القوات المسلحة لمساعدة المواطنين في المدن الغارقة والمنكوبة

طالبت جمعية أطباء التحرير جميع المسؤولين بالدولة، وخاصة المؤسسات القادرة على التدخل السريع في الكوارث، وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة النهرية والدفاع المدني ووزارة الصحة وسلاح المهندسين العسكريين والمقاولون العرب وغيرها من المؤسسات الهندسية الكبرى بإنزال كافة التجهيزات المتاحة فورا إلى المدن المنكوبة وخاصة في الإسكندرية لفك حصار الأمطار وتصريفها هندسيا فورا.
وحملت الجمعية، في بيان عاجل، مسؤولية كل روح تزهق أو مريض يموت نتيجة عدم التحرك، كما طالبت بتوفير أرقام خدمة هاتفية فورا لتوفير احتياجات المواطنين من المؤون الغذائية والدوائية وخاصة أدوية الأمراض الخطيرة المهددة للحياة، وتوفير زوارق نجدة، بعد أن حاصرتهم المياه وعزلتهم في بيوتهم وغرقت المحال التجارية والصيدليات وأغلقت من الأمطار والرياح.
وناشدت جمعية أطباء التحرير الأطباء والصيادلة والمسعفين المقيمين بهذه المناطق بالمبادرة الفردية بالتواصل بينهم وتكوين فرق طبية محلية لمساندة جيرانهم طبيا وإنسانيا إذا استغاثوا بهم.
كما طالبت الجمعية بتكوين إدارة خاصة للأزمات والكوارث من كل هذه المؤسسات بعد انتهاء الأزمة حتى لا يتكرر هذا التقصير الحكومي مرة أخرى.
وقال البيان “بعد أربعة أيام متتالية من حصار الأمطار وغرق بيوت وشوراع مدن بالإسكندرية وسيناء واستمرار العواصف والأمطار الغزيرة على محافظات الصعيد والدلتا والقاهرة والجيزة، ووصول مستوى الأمطار إلى نصف متر بالشوارع الغارقة وتوقف المرور بها تماما، وإغلاق المحال والصيدليات بها، ما ترتب عليه حصار كل مريض ومسن وامرأة وطفل لا يتمكن من الانتقال أو يتمكن غيره من الانتقال إليه للحصول على غذاء أو دواء أو غسيل كلي أو إجراء عملية عاجلة، ولا تتمكن سيارات الإسعاف العادية الدخول إلى شوارعهم الغارقة لإنقاذهم، فضلا عن انسداد الصرف الصحي وتلوث مياه الشرب وانهيار المنازل ببعض المناطق، وما يترتب على ذلك الوضع من احتمال تأثر شبكات الكهرباء والغاز والهاتف، فإن جمعية أطباء التحرير تؤكد أن هذه تمثل كارثة قومية وصحية وإنسانية بالفعل في هذه المناطق، أعاقت استمرار الخدمات الطبية والإعاشة ووصول المواطن إليها، وقد تتسبب في انتشار الأوبئة وحدوث كوارث بيئية وصحية واسعة النطاق خلال ساعات أو أيام ما لم يتم التدخل الفوري دون التأخر دقيقة واحدة لإنقاذ هذه المناطق المنكوبة وإنقاذ أهلها من المرض والموت”.
الوطن