الأخبار

الحرب التجارية سلاح بوتين

46

بعد ساعات من إعلان تركيا أنها أسقطت طائرة روسيةالأسبوع الماضي، قام الرئيس فلاديمير بوتين بخطوته الأولى، واستهدف البضائع التركية، وبعد ذلك بوقت قصير اتبع إجراءات أخرى.

فبعد فرض فحوصات إضافية على البضائع التركية على الحدود قبل دخولها الدولة، حظرت روسيا استيراد الخضراوات التركية، وفرضت قيودا على شركات الطيران، وهذا بالتزامن مع مجموعة من الإجراءات العقابية المفروضة على بعض الدول بسبب التوترات الجغرافية السياسية.

ويقول كريستوفر جرانفيل، دبلوماسى بريطانى سابق فى موسكو، وحاليا يدير مجموعهة الأبحاث «تراستد سورسيز» فى لندن، لوكالة أنباء «بلومبيرج»، إن روسيا ليست الدولة الوحيدة التى تستخدم هذه الاستراتيجية، إلا أن سرعة اتخاذها لهذه الخطوات الانتقامية وسعتها هى ما يميزها.

وأضاف جرانفيل أن هذه الخطوات تكون ببساطة مساعى اقتصادية لتحقيق أهداف سياسية.

وقال رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيدف إن هيئة الرقابة على المنتجات الاستهلاكية فى روسيا عادة ما تستشتهد بمخاطر الصحة والسلامة لتبرير حظر المنتجات، وتقع الشركات التركية «رهينة» قادة أمتها.

وتستعرض «بلومبيرج» أمثلة على الدول التى خضعت لقيود تجارية من قبل روسيا نتيجة التوترات السياسية:

مولدوفا التاريخ: سبتمبر 2013.

المنتج: النبيذ المولدوفي.

سبب الحظر: الشوائب.

الخلفية: كانت مولدوفا على وشك التفاوض على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، ودافعت السلطات المولودفية عن جودة النبيذ، وقالت إن ادّعاءات روسيا غير مبررة.

التاريخ: يوليو 2014.

المنتج: الفواكة الطازجة، والتى يصدر 90% منها إلى روسيا.

سبب الحظر: عدم مطابقتها للعديد من المواصفات، واحتواؤها على مواد عضوية قد تضر بقطاع الزراعة الروسي.

الخلفية: وقعت مولودفا على اتفاض الشراكة مع الاتحاد الأوروبى فى يونيو من ذلك العام، وكانت الحكومة الروسية قد حذرتها فى وقت سابق من أن صادراتها فى خطر إذا وقعت هذا الاتفاق.

وتم رفع هذا الحظر فى أكتوبر من نفس العام.

أوكرانيا التاريخ: يوليو 2013.

المنتج: الحلوى المصنعة من قبل الشركة الأوكرانية «روشن»، التى يمتلكها بيترو بوروشينكو، الذى أصبح الرئيس فى عام 2014.

سبب الحظر: وجود مواد مسرطنة.

الخلفية: ضغطت روسيا على أوكرانيا للانضمام لاتحاد الجمارك الخاص بها، إلا أن أوكرانيا سعت بدلا من ذلك لتوقيع اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، ودافعت أوكرانيا عن «روشن» قائلة إنها تلتزم بالمعايير الصحية الأوكرانية والروسية.

التاريخ: يناير 2016.

المنتج: المنتجات الغذائية والزراعية.

سبب الحظر: المخاوف بشأن المنتجات الأوروبية التى تعبر الحدود عن طريق أوكرانيا.

الخلفية: سوف تدخل اتفاقية التجارة الحرة بين اوكرانيا والاتحاد الأوروبى حيز التنفيذ فى يناير المقبل.

جورجيا التاريخ: 2006.

المنتج: مياه بووجومي، والنبيذ، والمنتجات الزراعية.

سبب الحظر: مخاوف صحية.

الخلفية: طردت جورجيا رجالا قالت إنهم جواسيس روس، وتم رفع الحظر فى 2013، بعد خمس سنوات من دخول الدولتين فى حرب لمدة خمسة أيام.

ليتوانيا التاريخ: أكتوبر 2013.

المنتج: منتجات الألبان.

سبب الحظر: مخاوف صحية.

الخلفية: ترأست ليتوانيا الاتحاد الأوروبى – الذى تدور رئاسته بين الأعضاء، وسعت لصالح توقيع أوكرانيا اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ودافعت المفوضية الأوروبية عن ليتوانيا، قائلة إنها تثق فى سلامة منتجات الألبان الليتوانية، وتم رفع الحظر فى ديسمبر من نفس العام، مع انتهاء فترة رئاسة ليتوانيا.

لاتفيا، استونيا، بولندا التاريخ: يونيو – اغسطس 2015.

المنتج: سمك الرنكة اللاتيفي، الأسماك المعلبة الاستونية، التى تعد المنتج الغذائى الرئيسى المتبقى للتصدير لروسيا بعد فرض حظر على واردات الاتحاد الأوروبى فى 2014، والفواكة والكرنب البولنديين.

سبب الحظر: السموم فى حالة لاتفيا واستونيا، واتهاكات متكررة بعدم إصدار الشهادات وإصابة الفواكة بحشرات بالنسبة لبولندا.

الخلفية: كانت الثلاث دول – التى تحد روسيا – من أشد المؤيدين لفرض عقوبات على روسيا، وتزايد وجود قوات حلف الناتو فى المنطقة.

هولندا التاريخ: يوليو 2015.

المنتج: الزهور.

سبب الحظر: الحشرات، والأمراض التى تعرض قطاع الزراعة الروسى للخطر.

الخلفية: كانت تتنافس روسيا وهولندا فى تحقيقاتهما بشأن إسقاط الطائرة الماليزية رقم «إم إتش 17» فوق أوكرانيا، وقالت رابطة تجارة الزهور الهولندية إن روسيا الدولة الوحيدة التى اشتكت من وجود حشترات فى الزهور، وأضافت أنه مع ذلك يعمل الأعضاء فى الرابطة على مبيدات جديدة لمعالجة المشكلة.

أيسلندا التاريخ: أغسطس 2015.

المنتج: الأسماك.

سبب الحظر: دعم ايسلندا للعقوبات بشأن الصراع فى أوكرانيا.

الخلفية: شاركت ايسلندا الاتحاد الاوروبى فى فرض عقوبات على روسيا بد ضمها لإقليم القرم، رغم انها ليست عضوة فى الاتحاد الأوروبي.

البورصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى