الأخبار

لجان إلكترونية تقود حربا

39

• محمود عبدالغفار: كل من انتقدنا لم يشاهد عروضنا.. وأتحول لمعالج نفسى مع الفرقة حتى لا يتأثروا بهذا الاستفزاز

• أخلاقنا تمنعنا من استخدام هذا السلاح مع المنافس وهدفنا تنشيط الحركة الفنية واكتشاف أجيال جديدة
وضع الجيل الجديد للموسم الثالث من «تياترو مصر» نفسه فى مقارنة صعبة، وغير موضوعية، مع الجيل الاول الذى يعمل حاليا فى فرقة جديدة تحمل اسم «مسرح مصر» بقيادة الفنان أشرف عبدالباقى، وهو الجيل الذى حقق نجاحا كبيرا عبر موسمين متتاليين تحت اسم «تياترو مصر»، وبادر المنتجون بالتعاقد معهم وفى مقدمتهم على ربيع، ومحمد اسامه وغيرهم لبطولة افلام ومسلسلات.

العيون تابعت عروض الموسم الثالث لـ«تياترو مصر» بتحفز شديد، ومع اول عرض تم اذاعته على قناة «الحياة» تعرض الجيل الجديد لهجوم شديد وانتقادات لاذعة عبر مواقع «السوشيال ميديا»، ووصل الامر لحد المطالبة بوقف العروض.

«الشروق» التقت بالفنان محمود عبدالغفار مدير فرقة «تياترو مصر» الذى بادرنا قائلا:
مواقع «السوشيال ميديا» مؤثرة جدا ولكن تأثيرها وهمى، واى شائعة تنتشر فى البلد يكون 90% منها تم عبر هذه المواقع، ولذا فمعظم الاخبار المتداولة من خلالها هى اخبار كاذبة، وهناك من يستغل هذه المواقع لتحطيم الاخر، وبالتالى انا لا اعير أى اهمية لما يكتب عن «تياترو مصر» لانه نقد غير موضوعى بالمرة وملىء بالشتيمة و«قلة الادب»، و99% ممن يكتبون هذا الكلام لم يشاهدوا عروضنا، ولم يحضروا للمسرح، ولا يمثلون جمهورنا الحقيقى.

وعن مدى تأثر اعضاء الفرقة من الوجوه الجديدة بهذا الهجوم قال: للأسف هذا الهجوم يؤثر على الحالة النفسية لفريق العمل، وهنا يأتى دورى كمعالج نفسى، واطالبهم بعدم الخضوع لهذا الابتزاز والاستفزاز، واقول لهم ان خير رد هو التركير على عملهم، واتعمد ان اترك كلام المنتقدين بكل ما يحتويه كلامهم من سباب ولعان على الصفحة الرسمية للفرقة على «الفيس بوك» دون حذف لكى اؤكد لهؤلاء اننا اقوياء ولا يهمنا ما يقولونه، ولكى اؤكد لهم ايضا اننى اعلم انهم مجرد لجان الكترونية تهدف لتحطيم فكرة ومشروع تبنيناه منذ تشكيل هذه الفرقة، وهو اكتشاف جيل جديد من الموهوبين لإثراء الحركة الفنية، وهو ما نجحنا فيه مع الجيل الاول الذى تعاقد مع جهة اخر ولمع اسمه، ونفعله حاليا مع الجيل الثانى وننوى ان نفعله مع جيل ثالث ورابع.

واضاف: حينما قدمنا الجيل الاول تعرضنا للانتقادات ايضا واستمرت تقريبا الموسم الاول كله، ولكن لم تكن الانتقادات بنفس قسوة وضراوة وبشاعة الانتقادات الحالية، وهو ما يؤكد ان الهجوم الذى نتعرض له هو هجوم موجه لاحباط عزيمتنا، وهدم احلامنا وطموحاتنا، ورغم اننا قادرون على ان نفعل المثل ونهاجم المنافس بنفس السلاح لكن هذه ليست «سكتنا ولا اخلاقنا».

وبمواجهته عما اذا كان يشير بأصابع الاتهام لمنافسه «مسرح مصر» فقال: لا اتهم أى شخص أو جهة، ولكن واضح تماما من خلال ما نقرأه اننا نتعرض لهجوم غريب وغير مبرر، وحتى اكون موضوعيا فى كلامى فانا لا انكر ان هناك جمهورا عاديا ينتقدنا، وهو الجمهور الذى ارتبط بالجيل الاول، وتابعه على مدى 52 عرضا مسرحيا، ويرفض وجود أى منافس له، وانا لا انظر إلى «مسرح مصر» باعتباره منافسا، واتمنى وجود 20 فرقة اخرى لانعاش الحركة الفنية واعادة الحياة للمسرح المصرى، كما كان الحال فى السبعينيات والثمانينيات، واعمل ولا اضع المنافسة فى ذهنى، فكل واحد يتمنى ان يكون الاحسن، ويسعى لجذب الناس اليه وهذا حق اصيل لكل الناس.

وعن تأثر هذا النقد على اقبال الجمهور لحضور العروض قال: الاقبال الجماهيرى رائع، والمسرح ممتلئ عن اخره، واحيانا يظن المشاهد ان المقاعد خالية وذلك لاننا نخلى المقاعد المواجهة للكاميرات التى تصور العروض حتى لا تسبب عائقا، كما ان مقاعد المسرح ضخمة، وتكون الاضاءة مسلطة على خشبة المسرح فربما ينخدع المشاهد عبر التليفزيون ان المقعد خال، لكن الاقبال الجماهيرى رائع.

واضاف: حينما قدمنا الموسم الاول من «تياترو مصر» لم يكن الاقبال كبيرا، ومع مرور بعض الوقت ونجاح الفرقة فى لفت انتباه الجمهور، اصبح هناك تزاحم شديد للحضور، وهو امر عادى وطبيعى ان يحدث، فالجيل الجديد لا يزال يقدم بطاقة تعارفه للجمهور، وانا شخصيا اراهن على الجيل الثانى، وواثق انه مع الموسم الرابع سيحقق هذا الجيل نجاحا اكبر، بعد ان يكسب ثقة الجمهور ويحصل على الخبرة اللازمة وتفادى أى اخطاء قد حدثت دون قصد، فهذا الجيل بذلنا جهدا كبيرا فى اختياره من خلال المعهد العالى للفنون المسرحيات ومن الجامعات والهواء واعضاء النقابة، وقمنا بدعم الفرقة بنجوم محترفين امثال بيومى فؤاد وهالة فاخر ومحمد لطفى واحمد فتحى لتسليط الضوء اكثر على هذا الجيل.

واكمل: كنت اتمنى ان يمارس الناقد دوره، وان يحضر إلى العروض التى نقدمها ويقيمها بشكل بناء وموضوعى، نستفيد به، ويرصد بنفسه الجهد الكبير الذى نبذله لكى تخرج العروض بهذا الشكل، لكن للأسف الصحافة الفنية حاليا تركز وبشكل كبير على الخلافات والمشكلات وقليلا ما نرى نقدا بناء.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى