فن وثقافة

هند صبري في إنجاز عالمي جديد.. «بنات ألفة» التونسي يدخل التاريخ بترشحه للأوسكار

حقق الفيلم التونسي «بنات ألفة» إنجازًا تاريخيًا جديدًا، حيث ترشح للقائمة النهائية لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، ليصبح بذلك أول فيلم وثائقي تونسي، يدخل هذه القائمة.

«بنات ألفة» بطولة هند صبري، من إخراج وتأليف كوثر بن هنية، وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه، وجرى تصويره في تونس العام الماضي، وهو مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها «ألفة»، لديها أربع بنات، وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا، بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما، كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم ذاته.

الفيلم يواصل إنجازاته العالمية

وكان الفيلم فاز مؤخرا بجائزة الشرق لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان البحر الأحمر، ليواصل به سلسلة نجاحاته العالمية، حيث استطاع الفوز قبلها بجائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان جوثام الدولي، وهي واحدة من أكبر الجوائز العالمية في السينما، حيث بدأ سلسلة نجاحاته العالمية، بمشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، وتوالت بعدها جوائزه العالمية.

وأعربت النجمة هند صبري عن سعادتها وفخرها بترشح فيلمها «بنات ألفة» للقائمة النهائية لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، وهو إنجاز تاريخي يعكس الاهتمام العالمي بالسينما التونسية.

وقالت هند صبري: «أنا سعيدة للغاية بهذا الإنجاز، وأتمنى أن يفوز الفيلم بالجائزة، هذا فيلم مهم، ويستحق أن يحظى باهتمام العالم».

وأضافت: أن «ترشح الفيلم للقائمة النهائية لجائزة الأوسكار، إنجاز كبير للسينما التونسية، ويعكس قدرات المخرجة كوثر بن هنية وفريق العمل، على إنتاج أعمال فنية عالية المستوى».

هند صبري تسافر إلى هوليود

ومن المقرر أن تسافر النجمة هند صبري لحضور فعاليات حفل توزيع جوائز الأوسكار العالمية في هوليود في الـ10 من مارس المقبل.

يذكر أن بداية هند صبري الفنية، كانت عام 1994 بدور البطولة في الفيلم التونسي «صمت القصور» الذي فاز بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان، وتوالت بعده بطولاتها في السينما التونسية والمصرية والعالمية في أكثر من 31 عملا سينمائيا، حصدت خلالها الكثير من جوائز التمثيل الأولى، منها أفضل ممثلة في أيام قرطاج السينمائية مرتين، وأفضل ممثلة في مهرجان الجونة.

وفازت «صبري» بجائزة فاتن حمامة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كأول فنانة من جيلها تحصد هذه الجائزة، والكثير من الجوائز عبر العالم، وكانت شاركت في لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي عام 2019، وفازت عام 2014 بوسام فارس الفرنسي، وغيرها من الجوائز والأوسمة.

مسيرة المخرجة كوثر بن هنية

ومن الجدير بالذكر، أن كوثر بن هنية مخرجة تونسية، درست الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما في تونس العاصمة، وفي جامعة «لا فيميس» بباريس، لتلتحق سنة 2005 بكلية كتابة السيناريو في المعهد ذاته.

وقدمت فيلمها القصير الأول «أنا وأختي والشيء»، وفي سنة 2010 الفيلم الوثائقي «الأئمة يذهبون إلى المدرسة»، كما شاركت عام 2013 في عديد المهرجانات بفيلم قصير هو «يد اللوح»، الفائز بأكثر من عشر جوائز، منها التانيت الذهبي من أيام قرطاج السينمائية، أما فيلمها الطويل الأول «شلاط تونس»، افتتح في مهرجان كان قسم الأسيد، وحصد العديد من الجوائز العالمية.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى