الأخبار

على “السيسي” البقاء في الجيش.. وأنا….

238

 

قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، إن تجربة الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون مختلفة عن سابقتها وهي الأصعب، مشيرًا إلى أنه يرحّب بكل المرشحين، فهذه فرصة لحوار جاد وفي العمق للتعبير عن مصر ومستقبلها من وجهات نظر متعددة، وسنفقد الكثير إذا ما افتقدنا مرشحين معبّرين عن كل أطياف المجتمع المصري.

وأشار صباحي، في حواره لصحيفة “عكاظ” السعودية، إلى أن “بعض الأحزاب في جبهة الإنقاذ أعلنت تأييدها للمشير السيسي، مثل حزب التجمع، إلا أن هناك طرفين في الجبهة أعلنا تأييدهما لي- وهما الكرامة والتيار الشعبي- وهذا طبيعي، لأني منتمي إليهما، والتحالف الاشتراكي الأرجح أنه مؤيد لي، وحزب المصري الاجتماعي فيه وجهة نظر، وشباب الأحزاب بشكل عام يميلون إلى اختياري، بما في ذلك حزب التجمع”.

 

وردًا على اتهامه بتعجّله الإعلان عن أنه مرشح جبهة الإنقاذ، قال “أنا عمري ما ذكرت أني مرشح لجبهة الإنقاذ، أنا سعيت إلى أن أكون مرشحًا لكل القوى التي ساهمت في ثورتيّ 25 يناير و30 يونيو ولكل المصريين، وفي القلب منها جبهة الإنقاذ التي كانت واجهة سياسية تصدت لحكم الإخوان”.

وحول موقفه من ترشّح المشير عبدالفتاح السيسي، قال “السيسي رجل وطني يدرك قدر وقيمة جيشنا الوطني في تاريخنا وفي بناء دولتنا الحديثة، فالجيش المصري ليس مجرد جيش على طريقة البلدان والدول الأخرى، فهو جيش يتمتع بمكانة عالية في نفوس كل المصريين على مر التاريخ، وفي ثورتنا انحاز الجيش للشعب، إذن هو شريك أيضًا في الثورة، والمشير السيسي وهو على رأس هذا الجيش قد حاز محبة وتقدير الشعب وهو جدير بهما، وجيش مصر هو الجيش الأهم في محيطه العربي، خصوصًا بعد الانهيارات التي لاحقت جيوش بعض الدول العربية، ولا بد أن يظل جيشنا قويًا ومتماسكًا في مواجهة تحديات من الخارج والداخل بعدما لجأ الإخوان وحلفاؤهم للإرهاب والعنف”.

وأضاف صباحي قائلاً: “من ضمانات قوة جيشنا أن يبقى محل اتفاق وطني، وليس محل خلاف، ويجب ألا ينغرس الجيش بشكل مباشر في السياسة، سواء بالإيحاء أو بالحقيقة، ولا ينتقل من دور الحامي والحارس إلى دور الحاكم، ولهذا كان رأيي دائمًا أن لدينا رأس مال وطني اسمه (السيسي) وللحفاظ على مكانته يجب أن يبقى في مكانه، أما إن اختار أن يرشح نفسه للرئاسة فأنا أحترم هذا الحق، وأتمنى له التوفيق في إدارة معركة انتخابية نزيهة تثبت أن هذا البلد قادر على تأمين انتخابات تنافسية جادة بدون انحياز”.

وبسؤاله عن موقفه من ترشّح الفريق سامي عنان، قال “لا أستطيع أن أقول عنه أكثر من أنه مواطن من حقه أن يترشح لانتخابات الرئاسة، وأنا أتفهم دوافع ترشح المشير السيسي للرئاسة، له حضور شعبي نتيجة دور معين قام به، وهو رجل قادم من العمود الفقري للدولة وهو الجيش، أما ترشّح الفريق عنان لا أعرف في الحقيقه حيثياته حتى الآن، فلا هو تعبير عن الدولة ولا هو تعبير عن عمودها الفقري، حتى الفترة التى كان فيها عنان ضمن العمود الفقري هي فترة محاطة بالغموض، ثم ما هي سابقة أعمال سامي عنان حتى يترشّح للرئاسة، دعنا نسمعه وبعد ذلك نحدد، ربما يكون لديه حيثيات للترشح وربما لم أصل إليها”.

 

وأضاف مؤسس التيار الشعبي: “أعتقد أنه يجب أن يكون هناك مرشّح للتيار الإسلامي، القوى التي عارضت 30 يونيو من الإخوان وحلفائها لن تترك الساحة لصباحي والسيسي، ونحن الاثنان من وجهة نظرهم واحد، والخلافات بيننا قد تكون في البرنامج الانتخابي، وأنا لست مفيدًا بالنسبة لهم، وقد يكون السيسي مرشحهم الأنسب لكي يستطيعوا أن يبرهنوا على صحة فكرة الانقلاب التي روّجوا لها، أنا مرشح عندي مشروع، ومشروعي دولة معبّرة عن الثورة، لا أريد فساد مبارك ولا أريد استبداد مرسي، وهذا المشروع من وجهة نظري يقضي على فرصة ومستقبل الإخوان”.

وحول الانتقادات الموجهة إليه بتفتيت الأصوات، قال: “لا يوجد تفتيت للأصوات، فيه حرية اختيار، ودعني أسأل: هل يريدون انتخابات بطعم الاستفتاء؟ عبقرية مصر في التنوع والوحدة، وأنا أريد هنا أن أنبه إلى أمر هام هو أنني أول من أعلن عن ترشحه للرئاسة، وإذا كان هناك من يؤتمن على الثورة ومطالبها، فأنا أحسب نفسي كذلك، وشركائي في مشروعي هم من انحازوا للثورة في 25 يناير و30 يونيو، وهناك مساحة لمرشحين يمثلون كل أطياف المجتمع، ولكن إذا ظهر هذا المرشح الخفي الذي يسعى مدفوعًا من تيار ما لإعادة اختطاف مصر فسوف تكون هناك “حسبة جديدة”.

وبسؤاله عن تصريحاته السابقة بعدم الترشح للرئاسة في حال خوض المشير السيسي السباق، قال “هذا خطأ شائع، أنا لم أقل أبدًا هذا التصريح، سواء كان في حوار أو جلسة تنظيمية أو اجتماع حزبي، وللعلم المشير السيسي سبق وقال إنه لن يترشّح”.

 

وشدد صباحي على دور “مصر” الخارجي قائلاً “أريد علاقات ندية مع أمريكا وتنوعًا في العلاقات مع أوروبا، لذلك أنا امتدحت زيارة وزيريّ الخارجية والدفاع إلى روسيا مؤخرًا، وكذلك أريد بناء علاقات قوية مع الصين والهند وأمريكا اللاتنية، يجب أن تنهض مصر بدورها وتستجيب لقدرها”.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى