الأخبار

فتح التحقيق في خطف 7 جنود

159

 

 

“الحفاظ على سلامة الخاطفين والمخطوفين”، عبارة مازالت عالقة في أذهان المصريين، خرجت خلال عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي من القصر الرئاسي، عقب قيام مسلحين في سيناء بخطف سبعة من الجنود في منتصف شهر مايو 2013، والتي يكشف مصدر أمني سيادي عن أسبابها الحقيقية التي لم تعلن.
المصدر الأمني قال إن رئيس مصر في ذلك التوقيت كان على اتصال مباشر بالخاطفين، وأنه هو من قام بإبلاغ وزير الداخلية محمد إبراهيم في ذلك التوقيت أنه سيتم الإفراج عن الجنود، وأكد المصدر أن جهات أمنية قامت بالانتهاء من إعداد ملف كامل بالقضية، ومن المنتظر أن تتسلمه نيابة أمن الدولة العليا.
وقال المصدر الأمني السيادي الذي كان مشاركا في عملية التفاوض لتحرير الجنود المخطوفين، إن ما حدث في قضية خطف الجنود كشف عددا كبيرا من الأسرار والعلاقات التي تربط قيادات بجماعة الإخوان المسلمين والمسلحين في سيناء، وأكدت لدينا قتاعات كاملة بأن الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعته هم خطر حقيقي على مصر.
وأضاف المصدر، “عقب تعرض الجنود للاختطاف بدأنا العمل على الفور من أجل تحريرهم، وكانت أولويات العمل ضرورة الحفاظ على حياة الجنود المخطوفين، ودخلنا في سلسلة من المفاوضات تطوع للقيام بها شيوخ قبائل بدوية في شمال سيناء”، وتابع “أثناء قيامنا بالعمل والبحث تم رصد مكالمات تليفونية لقيادي بجماعة الاخوان المسلمين حزب الحرية والعدالة بشمال سيناء هو ونجله مع اثنين من الخاطفين، والذي اتهم الخاطفين وقتها أنهم هم من ورطوهم في خطف الجنود بشمال سيناء.
وأكد المصدر أن هذه المكالمة التليفونية التي تم رصدها، قال فيها أحد الخاطفين للقيادي في جماعة الإخوان نصا “أنتم طلبتم خطف الجنود ومقولتوش هنعمل إيه، وإحنا مش عارفين نعمل إيه بالجنود دلوقتي، ومش هننتظر حتى يتم قتلنا بسبب الجنود”، وأشار أنه في ذلك التوقيت كان قيادات الإخوان في شمال سيناء يظهرون وكأنهم يبذلون الجهود من أجل التوسط للإفراج عن الجنود، بل وكان بعضهم يذهب إلى مديرية الأمن وجهاز المخابرات، ويدعي وقوفهم بجانب أجهزة الأمن لإعادة الجنود المخطوفين.
وتابع المصدر، أنه مع بدء التفاوض مع الوسطاء قمنا بالانتقال إلى أحد المنازل المملوكة لأحد الوسطاء، وتم الاتفاق داخل منزل الوسيط على الإفراج عن الجنود، وقام الوسطاء بالحصول على تأكيدات من الخاطفين عن طريق الاتصال بهم، مضيفا “خلال ذلك الوقت لم نكن أبلغنا وزير الدفاع أو الرئاسة رسميا بالاتفاق، وعقب الاتفاق بدقائق جاءتنا مكالمة من أحد القيادات الأمنية بجهاز الأمن الوطني، الذي أكد أن الرئيس وقتها أبلغ وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن الخاطفين سيقومون بالإفراج عن الجنود في السابعة صباحا وأن المفاوضات نجحت.
وأكد المصدر، أنه خلال تلك اللحظة تأكدنا من ظنوننا، لأننا لم نقم بعد بإبلاغ القيادات بالاتفاق، وبالطبع الطرف الآخر وهم الخاطفون هم من أبلغوا محمد مرسي بأنه تم التوصل لاتفاق، وأنه سيتم الإفراج عن الجنود في السابعة صباحا.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى