في السعودية ..اقتلني شكرًا

76135515-254x169

كتبت- يمنى طارق

سعوديًا يشق رأس زوجته الاستشارية بطبق مكسور..وآخر يقوم بقضم أنفها بأسنانه، إثر مشادة كلامية” هذا هو حال المواطنات السعوديات، حيث تأتى لغة الحوار لتكون عنصرًا مفقودًا فى حياتها الزوجية، ليتم فتح المجال أمام لغة العنف واللكمات، حيث  تتعرض المرأة فى السعودية لأبشع أنواع التعذيب على يد أزواج تخلوا عن معانى الرحمة والإنسانية ليبدأوا فى فرض قوتهم على تلك الضعيفات مستغلين قوتهم الجسدية، والظروف المجتمعية.

فتقول أم فهد” كان يضربني كثيرًا، كسر ضلوعي وحاول إجباري على الحرام ويضربني أمام أولادي، يدخل علينا في الليل وأنا نائمة، ويطأ على رأسي بقدمه.”
وتأتى أم عبد الرحمن، لتروى قصة مشابهة فتقول” أصبح يضربني ضربًا مبرحًا، أحيانًا يضربني بوعي وأحيانًا بلا وعي، حين يكون تحت تأثير المخدر والشراب.”
ولا ينتهى الأمر عند الضرب والإيذاء الجسدي، بل انه قد تطور ليصل إلى القتل حيث تتحدث أم فتاة سعودية، تدعى دليل وتحكى قصة ابنتها التى ذبحها زوجها أمام الناس ودون خوف.”
وقد أوضحت إحصائية سابقة أصدرتها وزارة الشئون الاجتماعية مؤخرًا أن الرياض – ربما بحكم الكثافة السكانية – هي الأعلى في حالات العنف الأسري الواردة لمراكز التبليغ في الوزارة بمعدل (425) حالة، تليها مكة (159)، وبعدها عسير (101(.
فى حين تأتى الأميرة السعودية عادلة بنت عبدالله آل سعود رئيسة برنامج الأمان الأسري في نجران، لتؤكد أن عدد وفيات العنف ضد النساء والفتيات في السعودية تتجاوز وفيات مرضى السرطان والملاريا وحوادث السيارات، وحتى الحروب مشيرة، الى أن أعمار المعنفات تتراوح ما بين 15 و44 سنة.
وقد كشفت عفراء البسطي عضوة المجلس الاتحادي، والمديرة التنفيذية لمؤسسة دبي الخيرية عن الأسباب المتعددة للعنف، فأوضحت ان السبب الرئيسى للعنف الأسرى ضد الزوجة هو شك الرجل في زوجته، يليه بناؤه علاقات محرمة، وتعرض الأسرة ذاتها لمشكلات مالية، بسبب مطالب الزوجة الكثيرة، وإدمان بعض الرجال للكحوليات.
ويأتى صمت المرأة السعودية نتيجة لخوفها من القتل او من انتقام زوجها منها أو نتيجة لاعتمادها المادى هى وأولادها عليه ذلك المعتدي أو عدم الثقة بالخدمات المقدمة من المؤسسات المعنية ليكون عاملًا محفزًا على زيادة نسبة العنف ضدها وتزايد شدته.
يأتى هذا الأمر ليؤكد ضرورة القيام بحملة واسعة، لتوعية المرأة بحقوقها وضرورة الإبلاغ عن اى محاولة للاعتداء عليها، وعدم الخوف من اى شىء مع افهمامها إنها ضحية ولا يجب عليها أن تخشى قول الحقيقة؛ خوفًا من نظرة المجتمع لها ذلك مع العمل على زيادة ثقتها بالمؤسسات التى تقدم رعاية وخدمات للزوجات ضحايا العنف الجسدى.

الدستور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى