«العاصمة الإدارية نواة الجمهورية الجديدة».. 14 مدينة بنظام الجيل الرابع ترسم خريطة عمرانية عصرية لمصر |صور

وتبنت ثورة 30 يونيو خطة طموحة للتوسع في إنشاءِ التجمعات العمرانية والمدن الجديدة  من الجيل الرابع، بهدف خلق ظهيرٍ عمرانيٍ جديد للدولة المصريه يستوعب نحو 14 مليون مواطن، إعمار بدأت ملامحه في الظهور بصورة مبهره ستغير وجه مصر الحضاري .. وتعد العاصمة الإدارية  درة تاج المدن الجديدة ونواة الجمهورية الجديدة ومركزا تنمويا عالميا

وتبلغ مساحتها ضعف مدينة القاهرة عاصمة الدولة الحالية، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للعاصمة الإدارية الجديدة 170 ألف فدان، وتوفر نحو 2 مليون فرصة عمل، ويبلغ عدد السكان المستهدف خلال المرحلة الأولى نحو 7 ملايين نسمة بالإضافة إلى عدد 40 إلى 50 ألف موظف حكومى يتم نقلهم بالمقرات الجديدة، مع التخطيط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 100 ألف موظف بعد الثلاثة أعوام الأولى، فى المقابل تبلغ مساحة القاهرة 95 ألف فدان.

وتضم المدينة أكثر من 20 حيا سكنيا ، بينما تتكون محافظة القاهرة من 4 مناطق بإجمالى 38 حيا، كما يتم تنفيذ النهر الأخضر هو الفاصل بين الأحياء فى العاصمة الإدارية وهو محاكاة لنهر النيل وهو قلب القاهرة، وفيما يلي وصف تفصيلي لما تضمه العاصمة الإدارية الجديدة من مشروعات:

الحي السكني الثالث “كابيتال ريزيدانس”
الحي السكني الثالث “كابيتال ريزيدانس”، الذي وصلت نسبة به 92%، حيث تم الانتهاء من التشطيبات المعمارية والأعمال الكهروميكانية لمباني المجاورتين الأولي والثامنة، وجارٍ الانتهاء من أعمال تنسيق الموقع العام، وتبلغ مساحة الحي 1100 فدان، وبه 8 مجاورات، وجارٍ نحو 25 ألف وحدة سكنية، موزعة كالتالي، 697 عمارة سكنية، بها 19944 وحدة سكنية، و328 فيلا، بها 328 وحدة سكنية، و157 مبنى تاون هاوس، بها 624 وحدة سكنية، و64 مبني “سكني مختلط”، بها 2560 وحدة سكنية، و151360 م2 تجارى وإداري، و9 مبانٍ للاستخدام المختلط، بها 674 وحدة سكنية.

الحي السكني الخامس “جاردن سيتى الجديدة”
جار تنفيذ الحي السكني الخامس “جاردن سيتى الجديدة”، ووصل متوسط نسبة الإنجاز للأعمال الإنشائية والخرسانية نحو 85% ومتوسط نسبة الإنجاز لأعمال التشطيبات 17 %، وتبلغ مساحة الحى 885 فداناً، ويضم 295 عمارة سكنية، و105 فيللات، و175 مبني تاون هاوس وتوين هاوس، و11 برجاً للإسكان المختلط، و96 عمارة إسكان مختلط.

الحي الحكومي

يضم الحي الحكومي 34 مبني للوزارات ومبني مجلس النواب ومبني مجلس الشيوخ، ويقام الحي وفقا لأحدث طراز معماري، حيث أوشك الحي الحكومي علي الانتهاء، ومن المقرر البدء قريبا في نقل العاملين إليه.

مجلس النواب
يعد مجلس النواب أكبر مشروع إداري تنفذه شركة المقاولون العرب منذ إنشائها، علي مساحة 26 فدانا بما يعادل 110آلاف متر مسطح بمساحة بنائية 225 ألف متر مربع”، والمشروع يتكون من مبنى رئيسي بإجمالي مسطح 18 ألف متر مربع، وهو عبارة عن بدروم وأرضي و8 أدوار متكررة ويتوسطهم قاعة المجلس الرئيسية، متضمنة قبة علوية علي ارتفاع 65 وفوقها سار بارتفاع 74مترا، ويضم أيضا 2 قبة قطر 50 مترا، وتستوعب القاعة الرئيسية 1000 عضو ، ويضم المبني مكاتب إداري.

هذا بجانب مبنى خدمي مكون من جراج تحت الأرض بمسطح 74ألف متر يسع 1500سيارة، كما يضم عددا من المباني الخدمية تشمل المركز الطبي والمبنى الأمني ومبنى محطة الكهرباء ومبنى الكهروميكانيك ومحطة الإطفاء هذا إلي جانب الأسوار والطرق الداخلية والمساحات الخضراء.

القبة الوسطية للمبني أقيمت فوق المدرج للقاعة الرئيسية لتسع 1000 نائب، والمدرج على مساحة 3200 متر مسطح، ويحمل القبة 24عمودا، وتم إنشاء القبة باستخدام قطاعات الاستيل.

مجلس الشيوخ

المبنى يقام على مسطح إجمالي 33000 ألف م2 ويتكون من أرضي و6 أدوار وقاعة رئيسية تسع نحو 406 نواب، ويضم صالونات وجناحا رئاسيا وأجنحة وشرفات لكبار الزوار والإعلاميين والصحفيين وقاعة اجتماعات كبرى سعة 50 فردا، المبنى يضم أيضا عددا من المكاتب الإدارية واللجان العامة ومركزا إعلاميا ومطبعة ومركز معلومات وحاسب آلي وعيادة طوارئ ومطعما وجراجات تتسع لأكثر من 250 سيارة.
المشروع يقام على نفس الطراز المعماري لمجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة.

منطقة الأعمال المركزية

منطقة الأعمال المركزية تضم 20 برجاً باستخدامات متنوعة، ومنها البرج الأيقوني، وهو أعلى برج في إفريقيا بارتفاع نحو 400 متر، ويتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الإسكان، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة (CSCEC) الصينية، وهي إحدى كبريات شركات المقاولات على مستوى العالم.

وبالنسبة للموقف التنفيذي للمنطقة، تم الانتهاء من إنشاء هيكل البرج الأيقوني حتى الدور 75، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من كامل الهيكل قريبا، وبدأت أعمال تركيب الواجهات للبرج، كما تم البدء في تركيب الواجهات في باقي الأبراج، ومن المخطط أن يتم الانتهاء من الهيكل والواجهات لجميع الأبراج نهاية ديسمبر المقبل، ما عدا أبراج D4، وD5، وC9، وC10، وB1، وB2، وسيتبقى ثلاثة أدوار فقط من واجهات البرج الأيقوني بحلول ديسمبر 2021، تمثل تاج البرج.

ويتم العمل بمشروع منطقة الأعمال المركزية طبقاً للمعايير القياسية الدولية لإدارة وتشغيل ناطحات السحاب والمدن الذكية، وبما يتماشى مع الخطة الموضوعة لتسويق المشروع على المستوى العالمي، باعتبار أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في مصر، وهناك خطة لإدارة وتشغيل منطقة الأعمال المركزية تستهدف جذب كبرى الشركات والكيانات العالمية للاستثمار بالمشروع، وكذا جذب العلامات التجارية العالمية المشهورة.

مسجد الفتاح العليم
يتسع المسجد لأكثر من 17 ألف مصل ويعد من أكبر المساجد حول العالم، ويقع على الطريق الدائري الأوسط الجديد ويتكون من دور أرضي، يضم صحن المسجد بمساحة 6325م2 ويتسع لعدد (6300 مصل) له 5 مداخل رئيسية، ومدخلان للسيدات وساحة الصلاة الخارجية 6700م2 تتسع لـ (6700) مصلى ودور الميزانين مصلى سيدات بمساحة 1080م2 والقبة الرئيسية لصحن المسجد بقطر 32 م وارتفاع 28م من سقف المسجد ، 42.80 م من سطح الأرض.

ولصحن المسجد 4 قباب ثانوية بقطر 12.5م وارتفاع 10م و4 قباب ثانوية فوق المداخل و4 مآذن بارتفاع 92م للمأذنة وبدروم بمساحة 6325م) أسفل ساحة الصلاة الخارجية) يتكون من مصلى رجال (1200 مصلى) ومصلى سيدات (300 مصلى) وميضأتان للرجال وميضأتان للسيدات وبنايان تحفيظ القرآن بنين 340م2 ، وداران تحفيظ القرآن بنات والمكتبة 395م2، بالإضافة إلى مكاتب إدارية وغرف خدمات وتكييف وكهرباء، وغرف إدارية ومخازن وسيحاط المسجد بسور بطول 2000 متر مربع.

كاتدرائية ميلاد المسيح

كاتدرائية ميلاد المسيح هي الكنيسة هي الأكبر في الشرق الأوسط بمساحة تصل لـ15 فدانا، بما يقرب من 63 ألف متر مربع، وتتضمن مقرا للصلاة يسع لنحو 12 ألف مواطن، وتبلغ مساحتها 4 أضعاف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

الحديقة المركزية

مشروع إنشاء الحديقة المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يبلغ طول الحدائق المركزية، أكثر من 10 كم، وبمساحة نحو ألف فدان، مما يجعلها من أكبر الحدائق حول العالم، وتوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية، ويسهل الوصول إليها عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات، وسيتمتع بها جموع المصريين من مختلف شرائح المجتمع.

ووصلت نسب التنفيذ بالحديقة المركزية إلى مراحل متقدمة، وذلك فيما يتعلق بشبكة الصرف، وشبكة تصريف المياه السطحية، وشبكات المياه والري والكهرباء، وأعمال النباتات، وأعمال الموقع العام، وكذا موقف إنشاء البوابات الرئيسية والثانوية، والمنشآت، وتتميز الإنشاءات بها بطابع التدرج.

“مدينة الفنون والثقافة” الأكبر عاليما

“مدينة الفنون والثقافة” بالعاصمة الإدارية الجديدة يتم إنشاؤها في إطار رؤية جديدة و مبتكرة لإعلاء صوت الفن الذي طالما عبَر به المصري القديم عن هويته وأصالته على مر السنين، والمدينة هي الأكبر عالميا في هذا المجال، وتبلغ مساحتها ما يقرب من 130 فداناً تضم “دارا للأوبرا”، والتي ستكون الأكبر في مصر والشرق الأوسط، حيث إنها تضم قاعة رئيسية تصل سعتها إلى ٢١٥٠ فرداً مقامة وفقا لأحدث التقنيات الهندسية، من إضاءات تخصصية وأنظمة صوتية وتقنيات مسرحية وقاعة موسيقى تسع ١٢٠٠ فرد مؤهلة لاستقبال الحفلات الموسيقية العالمية، وكذلك مسرحا للدراما والأداء الحركي يتسع لـ ٦٤٠ فرداً.

وبجانب الموسيقي، هناك “متحف للفنون المصرية” تتضافر فيه إبداعات من الفن المصري القديم وومضات من الفن الحديث، المعاصر في عرض متحفي متفرد وغير مسبوق يؤكد علي ريادة مصر الثقافية عبر العصور.

وتضم مدينة الفنون والثقافة أيضاً “مكتبة مركزية “تشمل مجموعة من الكتب النادرة للحركة التشكيلية المصرية ومقتنيات ورقية ووثائقية فريدة لكبار الشخصيات الفنية والثقافية المصرية، لتكون مكتبة ذات طابع فني خاص، تُمثل مرجعية إقليمية بل ودولية في مجالات الفنون المختلفة، بالإضافة إلى ركن للطفل الذي حاز على اهتمام كبير من قبل مصممي المكتبة، كونه ذخيرة الأوطان وأمل كل الشعوب في مستقبل أفضل.

كذلك تشتمل المدينة على “متحف الشمع”، الذي يضم مجموعة من تماثيل كبار الشخصيات المصرية التي أثرت في التاريخ المصري وأثْرتُه، في مجالات السياسة والثقافة والأدب والفنون والرياضة، بالتوازي مع بعض الشخصيات التي تركت بصمة مضيئة على الساحة الدولية.

وكذلك يوجد بالمدينة مراسم مؤهلة لاستقبال شباب المبدعين من كل أنحاء العالم، وأتيليهات للنحت وفنون الجرافيك والتصميم والتصوير وقاعات عرض فنية وساحات عرض، مطعمة بتماثيل لأشهر الفنانين ومسارات خضراء يقبع على جانبيها صناع مهرة للفنون التراثية والحرف اليدوية، يستمتع بالتنزه فيها رواد المدينة، بل ويستطيعون اقتناء بعض من هذه الأعمال أثناء زيارتهم.

وتضم أيضا مجموعة البيوت والقاعات الفنية مثل “بيت العود “و”بيت الموسيقي المعاصرة “للتعليم و التدريب على فنون الآلات الموسيقية التراثية والحديثة، ومسرح مكشوف بسعة ١٥ ألف فرد لخدمة جميع الشرائح المجتمعية بالعاصمة الجديدة وفقا للضوابط والمعايير الخدمية المعمول بها دوليا.

و يوجد أيضًا “مركز للإبداع الفني “يخدم شباب المبدعين ويشكل حسهم الفني ويتكون من أماكن مخصصة للسينما والمسرح للتدريب والعرض، ويحتوي على “قاعات الصوت “المهيأة خصيصاً للتسجيلات الصوتية وكذلك “قاعات مسرحية” للأدوات الموسيقية والرقص الكلاسيكي والحديث واكتشاف المواهب الفنية.

وتم الجمع بين العراقة والريادة الفنية لمصر والممثلة في مسلتي الملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك مصر القديمة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.