الأخبار

في ذكرى تولي “السيسي” حقيبة الدفاع..

 

14

وزير بنكهة ثورة يناير”.. لم يكن ذلك مطلبًا شعبيًا للمصريين، عقب أحداث الثورة، وتولي محمد مرسي رئاسة الجمهورية، بل كان ذلك عنوانًا لأحد الموضوعات على موقع حزب “الحرية والعدالة”، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، مساء يوم 12 أغسطس 2012، أي منذ عامين، قبل أن يتحول إلى عدوهم الأول، الذي أتمّ ثورة بيضاء في 30 يونيو 2014، متحولًا بذلك من صديق الأمس لعدو اليوم.

انتقل “السيسي”، من التعتم الشديد الذي فرضه عليه منصبه، كرئيسًا للمخابرات الحربية والاستطلاع، الذي عينه فيه الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلى محط أنظار وترقب الجميع، حينما أصدر “مرسي”، قرارًا بتعيينه، وأبدت قيادات “الجماعة” ترحيبها بتكليفه، معتبرة إياه “وزيرًا بنكهة الثورة “، والذى “سيصحح مسار الجيش”، الذي وصفته بـ”جيش الصلاة”، كما نُشر ببوابة الحرية والعدالة، لقوله لأفراد القوات المسلحة إن “قرار منع الصلاة أثناء التدريب قرار خاطئ”.

لم يقتصر التقرير على ذلك الوصف فقط، بل أشاد أيضًا بالسيسي باعتباره أصغر أعضاء المجلس العسكري سنًا، وأن له مواقف تختلف عن باقي أعضاء المجلس، وأن تعيينه خلفًا للمشير طنطاوي، جاء لإحداث عملية التغيير التي طالما طالبه بها الشعبن منذ تولي منصبه فى 30 يونيو من العام 2012.

واعتبرت عدد من الجماعات الإسلامية المؤيدة للإخوان، أن “السيسي”، بمثابة دماء جديدة تضخ للجيش، لتعديل مساره بما لديه من قيم وأخلاق وحنكة، وأصدروا بيانًا في نفس الشهر يرحبون فيه بتصريحات السيسي حول إتاحة الصلاة في التدريبات العسكرية.

كما أعرب صفوت عبد الغني، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، عن سعادته بقرار تعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع، قائلًا:”إن السيسي سيغير اتجاه الجيش نحو الطريق الصحيح، لكن هذا الأمر سيأخذ وقتًا، وسيعدل مساره بما لديه من قيم وأخلاق وحنكة”، مؤكدًا “كنا بحاجة لتجديد دماء الجيش بشخص مثل السيسى”.

ووافقه في الرأي، محمد عبد الغني، عضو الهيئة العليا لـ”الحرية والعدالة” بالشرقية، فوصف الجيش المصرى بـ”جيش الصلاة”، مرحبًا بالقرار، ومطالبًا وزير الدفاع بجيش قوي ورفع مستوى الكفاءة القتالية للجيش، الأمر الذي أثار حول المشير السيسي، العديد من الشكوك وقتها، كونه يؤيد الجماعة، وتعرض لهجوم بشدة من قبل بعض الإعلاميين، الذين اتهمهوه بأنه “إخواني متنكر”، وأن زوجته ترتدي النقاب، وهو ما دفع الصفحة الرسمية للمجلس العسكري على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، في اليوم التالي، لنشر بيان رسمي للمجلس نفت فيه وجود النقاب بين زوجات رجال القوات المسلحة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى