غزة الصائمة تقاوم بـ«الشهداء»

تصاعدت حدة الجحيم الإسرائيلى المصبوب فوق غزة بعد أن دخلت عملية «الجرف الصامد»، التى تشنها قوات الاحتلال ضد القطاع، يومها الخامس أمس، وأعلن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، ارتفاع أعداد الشهداء إلى 101 وسقوط 670 مصاباً.

وفى تلويح بالاجتياح البرى للقطاع، قال الجنرال بينى جانتس، رئيس الأركان العامة الإسرائيلى: إن القوات فى انتظار القرار السياسى فقط. وقال الجيش الإسرائيلى: إن حركة حماس أطلقت 550 صاروخاً على إسرائيل، فيما قصف الجيش أكثر من 1100 هدف خلال الأيام الخمسة، واعترفت إسرائيل للمرة الأولى بوقوع 5 إصابات بينهم حالة خطرة، جراء سقوط صاروخ على محطة وقود فى «أسدود». وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، بيتر ليرنر، سقوط صاروخ أُطلق من لبنان قرب الحدود الشمالية، فيما هددت «حماس» باستهداف مطار «بن جوريون».

وأعلنت جماعة أطلقت على نفسها اسم «أنصار داعش بيت المقدس»، فى بيان، إطلاق صواريخ على منطقة بنى نتسريم بإسرائيل، فيما بثت جماعة «أنصار بيت المقدس» فيديو للحظات إطلاق 5 صواريخ على إسرائيل من داخل رفح المصرية.

ورفضت وزارة الخارجية التصعيد الإسرائيلى «غير المسئول»، وحذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، نافى بيلاى، من تصاعد أعداد القتلى من الفلسطينيين، وحذر العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى مما سماه «التصعيد الخطير»، وأعلن العاهل المغربى الملك محمد السادس عن إرسال مساعدة إنسانية عاجلة بقيمة خمسة ملايين دولار لسكان غزة، ووجه أحمد عساف، المتحدث باسم حركة «فتح»، فى تصريحات لـ«الوطن»، الشكر للرئيس «السيسى» لفتح معبر رفح أمام المصابين.

وأصدر الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، أمراً بإرسال 500 طن مواد غذائية ومستلزمات طبية إلى غزة.

ورصدت «الوطن» لحظات استقبال المصابين الفلسطينيين فى المستشفيات المصرية، وهتف الطفل المصاب «صالح»، 9 أعوام، إلى جوار والدته المحتجزة أيضاً فى مستشفى البنك الأهلى: «الصهيونى مش هيخوّفنى». وفى مستشفى الزيتون التخصصى، قال محمد حماد العقاد، 50 سنة: «مش مصدق إنى لسه عايش، أنا كان جسمى كله مدفون تحت الأرض ومش ظاهر منى غير راسى».

الوطن