الأخبار

تايمز: حرب أهلية بين الجمهوريين بعد خسارة رومني.. ومطالبات بترشيح بوش الثالث رئيسا في 2016

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية أن الحزب الجمهوري كان على شفا حرب أهلية حيث بدأ تبادل الاتهامات جراء هزيمة مذلة لميت رومني أمام الرئيس باراك أوباما.

 

ومن جانبه, أشار بيل أوريلي، مذيع قناة فوكس نيوز، في وقت مبكر، غاضبا وملوحا بإصبعه في وجه كريس كريستي، حاكم ولاية نيو جيرسي، لإعلانه “محبته ورضاه الدافئ” عن أوباما بعد العاصفة ساندي. بينما انفجر كارل روف، الخبير الاستراتيجي الخاص ببوش، وظهر عليه الإحباط على الشاشة مع المحلل الذي أعلن فوز أوباما بـ أوهايو.

 

وذكرت الصحيفة البريطانية أن تلك الانفجارات صغيرة إذا ما قورنت بالمعركة التي تلوح في الأفق بين الجمهوريين الذين يحاولون لملمة أطراف الهزيمة بحثا عن خيوط تؤدي الى التوصل للأخطاء التي وقعت.

 

الجواب الأسهل هو ضعف رومني كمرشح, حيث كان العديد من الجمهوريين ينفرون من ترشيحه بسبب أدائه غير الكفء خلال الانتخابات التمهيدية وفشله في التواصل مع الناخبين.

 

ولكن آخرين كرهوه لأنهم وجدوا أنه ليس محافظا بشكل كاف. وجاءت هزيمة رومني، بعد أربع سنوات من هزيمة جون ماكين، لتشجع بلا شك بعض من يعتقدون أن خطأ الحزب الكبير كان ترشيح المعتدلين, وعليه البحث عن مرشح أكثر تحفظا في المرة القادمة.

 

واعتبرت “تايمز” أن الصراع بين جناحي المحافظين والمعتدلين داخل الحزب سيكون لب الحرب التي تلوح في الأفق بين الجمهوريين.

 

مع صعود حزب الشاي منذ انتخاب أوباما، تنامت قوة المحافظين في الحزب، وسحبته إلى اليمين. وكان اختيار رومني لـ بول رايان ك إشارة إلى هذه الحركة ومحاولة لتسخيرها.

 

ولكن في حين أسعد رومني المحافظين، أثار الذعر بين المستقلين، الذين بدأ خوفهم منه في التراجع عندما تقدم خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية. وبالتالي ينبغي لأي جمهوري ينادي بمرشح أكثر تحفظا من أجل نتائج أفضل عليه إلقاء نظرة فاحصة على نتائج هذه الانتخابات.

 

حيث فقد اثنين من المرشحين الجمهوريين لمجلس الشيوخ ريتشارد مردوك، وتود اكين، مقاعدهما لصالح لمرشحين أكثر اعتدالا، بسبب تصريحات أدليا بها عن الاغتصاب والإجهاض.

 

وساهمت تلك التعليقات في ترسيخ فكرة عامة على نطاق واسع مفادها أن الحزب الجمهوري ينشغل بالحروب الثقافية على حساب القضايا الأكثر إلحاحا مثل تصحيح الاقتصاد. حقيقة أن الجمهوريين الذين يسيطرون على التشريع في جميع أنحاء البلاد أمضوا العامين الماضيين في شن حروب على الحقوق الإنجابية وزواج مثلي الجنس فقط دعمت الانطباع.

 

وبحسب “تايمز” فقد تمكن عدد قليل من الجمهوريين من تشخيص محنة حزبهم بشكل أكثر وضوحا مثل نائب ولاية كارولينا الجنوبية في مجلس الشيوخ ليندسي جراهام. الذي قال هذ الأسبوع: “إذا خسرنا هذه الانتخابات، ليس هناك سوى تفسير واحد – التركيبة السكانية”، وقال “إذا سمعت أحدا يقول أن رومني لم يكن محافظا بما فيه الكفاية سأجن. فنحن لا نخسر 95 في المائة من الأميركيين من أصل أفريقي وثلثي اللاتينيين والناخبين أقل من 30 لأننا لسنا متشددين بما فيه الكفاية. ”

 

وعكست استطلاعات الرأي أمام لجان الاقتراع أمس استنتاج جراهام. حيث فاز أوباما بنسبة 93 في المائة من أصوات الأميركيين الأفارقة و70 في المائة من أصحاب الأصول اللاتينية، وهم الأسرع نموا ديموجرافيا في الولايات المتحدة.

 

كما أن ثلثي الناخبين لأول مرة، أي أغلبية ساحقة من المواطنين المتجنسين حديثا والشباب، صوتوا لـ أوباما. ويتمتع الرئيس الأمريكي أوباما بتأييد 38 في المائة أكثر من رومني، بين النساء غير المتزوجات، وبين جميع النساء، نسبة تأييده تفوق رومني بـ 12 في المائة.

 

البراجماتيين مثل جراهام يدركون هذه الحقيقة، جنبا إلى جنب مع حاجة الحزب لتغيير خطابه القبيح حول الهجرة وتغيير معارضته لإصلاح نظام الهجرة المطلوب وبشدة.

 

وتقول التايمز إنه من بين المشكلات المحتملة للجمهوريين لاحقا, هو أن البعض ينظرون لـ بوش الثالث, حفيد جورج بوش الأب, جيب بوش، الحاكم السابق لولاية فلوريدا، كمرشح محتمل في عام 2016 لكنه يواجه تحديا قويا من الجيل المقبل من نجوم المحافظة مثل ريان، الذي كان أشاد به البعض على أنه مستقبل الحزب.

 

ويعتنق ريان وجهات نظر المحافظين حول كل القضايا الاجتماعية والمالية، ويعارض الإجهاض دون أي استثناءات حتى في حالة الاغتصاب أو زنا المحارم أو الخطورة على حياة الأم، كما يسعي لخصخصة وخفض شبكة الضمان الاجتماعي. وتشير نتائج الأمس, بحسب تحليل “تايمز” إلى أن الناخبين لهم وجهة نظر مختلفة ولكن ذلك قد لا يكون كافيا لتهدئة غضب الجمهوريين الذين يعانون من خسارتهم.

 

 

 

 

اسرار الاسبوع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى