المرأة تخطف الأضواء في الانتخابات السعودية
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الانتخابات البلدية للسعودية كانت عملية تخلو من المناظرات العامة بقليل من ملصقات الدعاية والفضائح الإنتخابية وتجنب المرشحين الظهور فى وسائل الإعلام والتحدث إلى الصحفيين خوفاً من تقليل شأنهم.
أبرزت الصحيفة دور المرأة السعودية كناخبة ومرشحة لأول مرة فى تاريخ السعودية واحتفاظها بنفس حقوق الرجل فى الإنتخابات.
أكدت الصحيفة أن الانتخابات السعودية تزامنت مع التغير الإجتماعى الضخم الذى تشهده السعودية، وتغير المجتمع السعودى الدينى المتحفظ وخروج الناس للعمل وارتفاع مشاركة الشباب السعوديين على مواقع التواصل الإجتماعى.
ورغم المشاركة البارزة للنساء فى الانتخابات السعودية، إلا أن مؤيدى هذه المشاركة يعلمون جيداً بعدم احتمالية فوز أى من المرشحات لقلة ثقة الناخبين بخبرتهن فى الحياة السياسية ولكن البعض يرى أن فكرة مشاركتهن فى حد ذاتها “خطوة أولى صغيرة نحو عملية الإصلاح التدريجية”.
وأشارت إلى أن حملات الانتخابات بالسعودية كانت “بنكهة جديدة مختلفة” عن الحملات الانتخابية الأمريكية المبالغ فى نفقاتها.
وذكرت ثلاثة أمثلة على ذلك، أولها أن السعودية فرضت عدم إستخدام الصور الشخصية فى الدعاية الإنتخابية لمساواة المرأة مع الرجل، حيث أنه ممنوع عرض صور المرشحات فى الشوارع على رجال أجانب عنهن.
وقالت أيضا إن السعودية فرضت على المرشحين عدم الظهور فى وسائل الإعلام لأن ذلك قد يؤدى لإستفادة بعض المرشحين المقربين للإعلام على حساب مرشحين آخرين.
وأبرزت الصحيفة تضاؤل نسبة شكاوى المرشحين من القوانين الجديدة التى فرضت على الانتخابات الحالية لمشاركة المرأة نظرا لعلم المواطنين بقوانين الفصل بين الجنسين فى المملكة.
الوفد
