الأخبار

تعرف على شروط الحج المقبول

 

110

 

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين، إن الأمور التي ينبغي أن يعملها الحاج ليكون حجه مقبولاً: أن ينوي بالحج لوجه الله وهذا هو الإخلاص، وأن يكون متبعًا في حجه لرسول الله وهذا هو المتابعة، وكل عمل صالح فإنّه لا يقبل إلاَّ بهذين الشرطين الأساسيين: الإخلاص والمتابعة للنبي ؛ لقول الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5]. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى”. ولقوله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا، فَهُوَ رَدٌّ”.

وأكد بن العثيمين، أن الإخلاص والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم أهم ما يجب على الحاج أن يعتمد عليه، لافتاً إلى أن كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول في حجته: “لِتَأْخُذُوا عني مَنَاسِكَكُمْ”.

واشترط أن يكون الحج بمال حلال؛ فإنّ الحج بمال حرام محرم لا يجوز، بل قد قال بعض أهل العلم: “إنّ الحج لا يصح في هذه الحالة”، ويقول بعضهم: “إذا حججت بمال أصله سحت فما حججت ولكن حجت العير، يعني حجت الإبل”.

وتابع: وأن يتجنب الحج ما نهى الله عنه؛ لقوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197].

وأضاف: فيتجنب ما حرم الله عليه تحريمًا عامًّا في الحج وغيره من الفسوق والعصيان والأقوال المحرمة والأفعال المحرمة والاستماع إلى آلات اللهو ونحو ذلك، ويجتنب ما حرم الله عليه تحريمًا خاصًّا في الحج؛ كالرفث (وهو إتيان النساء) وحلق الرأس واجتناب ما نهى النبي عن لبسه في الإحرام، وبعبارة أعم: يجتنب جميع محظورات الإحرام.

وينبغي أيضًا للحاج أن يكون لينًا سهلاً كريمًا في ماله وعمله، وأن يحسن إلى إخوانه بقدر ما يستطيع، ويجب عليه أن يجتنب إيذاء المسلمين، سواء كان ذلك في المشاعر أو في الأسواق، فيجتنب الإيذاء عند الازدحام في المطاف، وعند الازدحام في المسعى، وعند الازدحام في الجمرات، وغير ذلك.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى