الأخبار

“رايتس ووتش” تعرض سجينات لسوء المعاملة من قبل قوات الأمن العراقية

16

(أ ف ب)

أفادت منظمة هيومان رايتس ووتش الخميس، آن ألاف العراقيات معتقلات بشكل غير قانونى ويتعرضن للتعذيب وأشكال أخرى من سوء المعاملة بما فى ذلك الاعتداء الجنسى.

ويستند التقرير إلى شهادات معتقلات واقاربهن ومحامين ومسعفين ووثائق المحكمة ولقاءات مع مسئولين، ما يضفى نوعا من المصداقية على إحدى الشكاوى الرئيسية التى يوجهها العرب السنة الذين عبروا عن إحباطهم من الحكومة التى يقودها الشيعة.

ويتهم السنة الحكومة باستهدافهم بشكل غير عادل وتهميشهم، ما دفعهم الى تنظيم احتجاجات ضد تعرض النساء إلى التعذيب فى السجون.

وبحسب تقرير المنظمة، فان “السجينات العراقيات ومعظمهن من الطائفة السنية، افدن انهن تعرضن للضرب والركل والصفع والصعق بالصدمات الكهربائية، والاغتصاب، فى حين تم تهديد أخريات بالاعتداء الجنسى، وأحيانا على مرأى من الأقارب الذكور”.

وقال جو ستورك مدير الشرق الأوسط وشمال افريقيا للمنظمة أن “قوات الأمن العراقية والمسئولين يتصرفون كما لو إنهم كلما تصرفوا بوحشية سيجعلون البلد أكثر امانا”.

واضاف “فى الواقع، هؤلاء النساء وأقاربهن قالوا لنا أنه طالما قوات الأمن تسيء معاملة الناس مع الإفلات من العقاب، لا يمكننا أن نتوقع سوى المزيد من تدهور الأوضاع الأمنية “.

وقابلت المنظمة 27 امرأة كانت أحداهن تمشى على عكازين. ونقلت المنظمة ان المرأة أفادت أنها عانت تسعة أيام من الضرب والصعق بالصدمات الكهربائية واعتداءات أخرى تسببت باعاقتها.

وافادت المنظمة ومقرها نيويورك، أن المرأة اعدمت فى وقت لاحق على الرغم من التقارير الطبية التى تؤيد ادعاءات تعرضها للتعذيب.

وقالت المنظمة ان هؤلاء النساء اعتقلن إما من أجل التحقيق معهن بخصوص اقارب مشبوهين من الذكور، او بدعوى دعمهن للمسلحين، وليس بسبب جرائم يشتبه بانهن اقدمن على ارتكابها.

واعتبرت المنظمة ان القضاء العراقى لا يفعل ما يكفى للتحقيق فى مزاعم التعذيب أو سوء المعاملة، مشيرة إلى أنه فى كل الحالات الموثقة لديها تقدمت النساء بشكاوى للقضاة ولكن لم يفتح بها تحقيق.

وواجهت القوات العراقية فى الاشهر الاخيرة موجة متزايدة من الانتقادات لاساليبها التى لم تفلح فى وقف الهجمات شبه اليومية، فى الوقت الذى قتل نحو 1000 شخص الشهر الماضى مع تصاعد اعمال العنف التى بلغت اعلى مستوى لها منذ 2008.

وتنشط منظمة هيومن رايتس ووتش ومحللون ودبلوماسيون ومشرعون بشكل متزايد فى الكشف عن شهادات عن سوء المعاملة وتشمل الاعتقالات العشوائية وابقاء المعتقلين محتجزين لفترة طويلة دون محاكمة، وإغلاق بعض الأحياء والإساءة إلى المحتجزين.

ويقول محللون ان “معظم السنة لا يدعمون نشاطات الجماعات المسلحة” مثل دولة الاسلام فى العراق والشام (داعش) وهى مجموعة جهادية تنشط فى العراق وسوريا، “لكن غضبهم تجاه السلطات يجعلهم اقل استعدادا للتعاون معها فى تقديم معلومات استخبارية أو تسليم مسلحين مشتبه بهم”.

وقال ستروك ان “هذه الانتهاكات تسببت بتنامى الغضب وانعدام الثقة بين المجتمعات المختلفة فى العراق وقوات الأمن، وجميع العراقيين يدفعون الثمن”.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى