الأخبار

مرسي حاول تملق الجيش بخطابه

 

39

 

 

انتقد الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، خطاب الرئيس محمد مرسي، خاصة عندما ذكر اسمه دون ألقاب، قائلا: “أولا لا تقل عليَّ أحمد شفيق.. قل الفريق دكتور أحمد شفيق.. احترمني مثلما أحترمك أنا.. واتهامك لي بأني هارب، بأي مبدأ تحدثني في حين أنك من المفترض أن تكون وراء القضبان في قضية تخابر والهروب من السجن”.

وأضاف شفيق أن “مرسي متهم بالاستعانة بدولة أجنبية للهروب من السجن وأن المحكمة ارتأت أن القضية تصل لدرجة الجناية بعد أن كانت جنحة”، قائلا: “بدلا ما تقول لي تعالى روح شوف قضيتك أولا.. أنت سوابق وأنت قلت إن جلدك سميك فليس من العجيب قولك ذلك”.

وبشأن عودته إلى مصر لإثبات حقه حتى الآن، قال إنه رجل مقاتل طوال حياته ولكن ذلك يختلف عن “السجن” لأنه يواجه عدوا مجنونا وجاهلا وليس عدوا عاقلا يقف أمامه ولذلك فإن الأمر في حاجة إلى التفكير، على حد قوله.

وتطرق شفيق إلى قضية تزوير الانتخابات الرئاسية، وقال إن “القضية في النيابة العامة وإن الرئيس على علم بحجم التزوير الذي تم في الانتخابات وإن التحقيق فيها بدأ في يوم 21 يونيو 2012 قبل إعلان نتائج الانتخابات”.

وأما عن اتهام الرئيس له بالاستيلاء على الأموال في قضية شراء الطائرات قال: “الرئيس يتكلم في ما لا يعرفه أنت تعرف إيه عن الطائرات إنت أقصى ما تعرفه هو ركوب الطائرات”، مؤكدا عدم وجود أي علاقه له بشراء الطائرات حيث إن هناك لجانا لشراء الطائرات، واصفا ما قيل عنه بـ”الجهل”.

وعلى صعيد منفصل، قال الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، إن “التحقيقات هى الكفيلة بإثبات إن كنت مدانًا أم لا”، مؤكدًا أنه سوف يقوم بتحريك دعوى قضائية ضد الرئيس محمد مرسي بعد استشارة المحامين، مضيفًا أن “الرئيس ورئيس الوزراء لا يتمتعان بحصانة ولكنهما فقط يتمتعان بإجراءات خاصة في التقاضي معهما”.

ونفى شفيق، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال على فضائية “القاهرة والناس” في برنامج “القاهرة 360″، أن يكون على صلة أو معرفة بالقاضي الذي أشار إليه الرئيس في خطابه، ولفت إلى أن “هناك الكثير من القضايا والبلاغات التي تقدم في قضاة اللجان الانتخابية”، مشيرًا إلى أن “القاضي أكد من خلال تصريحات صحفية أنه لم يستدع لأي تحقيق ولا توجد واقعة تزوير”.

ولفت إلى أن “الرئيس مرسي متهم بالتخابر مع جهات أجنبية ولابد من تقديمه للتحقيق حسب قرار المحكمة”.

وأكد شفيق أنه مذهول من تدني مستوى من يحكم مصر، على حد تعبيره، معبرًا عن دهشته مما ذكره الرئيس مرسي عن كمال الشاذلي وزكريا عزمي وغيرهما دون دليل، مستغربًا من مواقف الإخوان من هؤلاء الأشخاص على الرغم من وجود تصريحات سابقة لهم عن عدم رغبتهم في الترشح أمام هؤلاء الأشخاص أنفسهم لاعتبارهم من رموز مصر.

وقال شفيق، الذي يقيم منذ نحو عام في الإمارات، إنه سيعود إلى القاهرة ليقود المعارضة “سواء شاء الرئيس محمد مرسي أم أبى”.

وأضاف شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، موجها حديثه للرئيس مرسي “سأعود وأقود المعارضة شئت أم أبيت”.

وتابع: “كنت أنوي العمل في صفوف المعارضة عقب الإعلان عن نتائج جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية “يونيو 2012″ ولكن وصلتني معلومات أن هناك أشخاصًا يدفعون الرئيس مرسي لملاحقتي قضائيا، الأمر الذي دفعني للسفر على الفور للخارج وعدم العودة إلا بعد الانتهاء من الأحكام القضائية”.

وعند سؤاله عن موقفه إذا عرض عليه الرئيس مرسي العفو، قال “هذا العفو غير مقبول”.

ووجه شفيق انتقادات للرئيس مرسي وقال إنه “متهم في قضية تخابر مع جهات أجنبية وهو مطلوب قضائيا في قضية سجن وادي النطرون”.

ونفى المرشح الرئاسي السابق وهو برتبة “فريق عسكري تولي وزارة الطيران في عهد مبارك” علاقته بالفساد في قضية شراء الطائرات التي ذكرها الرئيس المصري في خطابه الأربعاء.

وأعلن شفيق أنه سيلاحق مرسي قضائيا لأنه “تمادى في الخطأ في حقه”، معتبرا “أن الرئيس المصري لا يمثل الثورة والآن الإخوان ركبوا عليها “الثورة”.

وعلق المرشح الرئاسي السابق على هجوم عصام العريان، القيادي الإخواني على دولة الإمارات، وقال إنه “لولا أن أهل الإمارات تربوا جيدًا وأولاد أصول لقرروا ترحيل الـ400 ألف مصري”، مشيرًا إلى أن “ذلك الهجوم بسبب القبض على بعض أعضاء الجماعة المصريين في الإمارات، بجانب توسطه في الأزمة لكي لا تكون هناك ردود أفعال عليها”.

ونفى الاتهامات التي وجهت إليه بالتنسيق مع ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي للهجوم على الإخوان، وقال: “أقسم بالله لم ألتق ضاحي خلفان أو أتحدث إليه”.

ومن جهة أخرى، قال شفيق إنه لا يتوقع نشوب حرب أهلية في مصر ولكن ستقع بعض الاشتباكات التي تستمر، ولكن قدرنا هو الذي فرض علينا ذلك.

وأكد شفيق أن “رسالة الإخوان هى إقامة إماراتهم الدينية في ثمانين دولة”، مشيرًا إلى أن “أكبر مثال على ذلك هو تزويدهم قطاع غزة بالكهرباء في حين تعاني مصر عجزًا كبيرًا”، مضيفًا أن “بعضهم تحدث عن محو الحدود السياسية، مؤكدين أن الحدود دينية ولغوية فقط”.

ونفى أن يكون هو الشخص الذي يقف وراء حركة تمرد، منوهًا إلى أن العديد من أتباعها قاموا بتأنيب من جعلوه يوقع على استمارة تمرد، لافتًا الى أن تمرد فكرة فقط وليست حزبا أو جماعة.

وأشار إلى أن “من يوقع على “تمرد” يعلم أن الورقة لا تكفي لإخراج الإخوان من السلطة ولكنها بداية فقط للإطاحة بهم”، مطالبا المصريين بأن يجتمعوا على بعض الأفكار الجيدة مثل “تمرد”.

وقال شفيق إن “الرئيس محمد مرسي حاول تملق الجيش خلال خطابه الأخير لأنه يشعر بالخوف من القوات المسلحة”، وإن “دور الجيش هو حماية الأمن القومي والسلام الاجتماعي وحان الوقت لأن يتدخل”، رافضًا أن يكون الجيش محايدا لأن المصريين يقتلون بعضهم بعضًا.

ووصف المرشح الرئاسي السابق، تعبيرات الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، خلال الخطاب ووضعه يده على خده، بأنها عبارة عن “قناع” استطاع ارتداءه نتيجة خبرته في المخابرات، وذلك ما مكنه من التحكم في مشاعره، مؤكدًا أن السيسي يخطط لشيء ما، على حسب قوله.

ومن جهة أخرى، دعا الرئيس مرسي لإجراء انتخابات مبكرة وأن يشارك فيها مرسي ولكن بمفرده بعيدًا عن الحشد.

 

اخبارنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى