الأخبار

مصر تلقت مليارات الدولارات مكافأة الإطاحة بمرسي

46

 

نشرت صحيفة الجارديان مقالًا تحليليًا عن الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وتساؤلات عن مصير الإسلاميين، وقدرتهم على تولى مقاليد الحكم في دول أخرى.

ويبدأ المقال بعرض ما وصفه بهدايا رمضان المقدمة لمصر من السعودية والكويت والإمارات، وهي عبارة عن مليارات الدولارات مكافأة الإطاحة بمرسي، وتوجيه صفعة قوية لجماعة الإخوان المسلمين.

وأضافت الصحيفة أن الإطاحة بمرسي كانت لحظة مهمة في قصة الثورة المصرية التي لم تكتمل، ولكنها أيضًا تثير التساؤلات حول قدرة الإسلاميين على الاحتفاظ بالسلطة إذا وصلوا إليها.

وهل الانقلاب على رئيس منتخب في أكبر دولة عربية، بغض النظر عن عدم تمتعه بالشعبية أو الكفاءة، يعني أن الآخرين في دول أخرى يمكنهم تجاهل صناديق الانتخاب واللجوء إلى العنف؟

جماعة الإخوان المسلمون أطلقت على ما حدث “نكسة”، بل وأثرها تشبه عواقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، حسبما ترى المؤرخة السعودية مضاوي الرشيد.

وأضافت الرشيد أن جماعة الإخوان المسلمين استطاعت قولبة نفسها في إطار تيار الإسلام المعتدل.

وازدادت الآمال بعد اندلاع الثورات العربية في عام 2011، ولكنها الآن عادت إلى المربع الأول.

وتقول الجارديان إن الرئيس السوري بشار الأسد حريص على إظهار معارضيه في صورة الجهاديين المتشددين، وقد رحب بإطاحة مرسي من الحكم مثلما فعلت السعودية، وهو اتفاق نادر بين الطرفين علمًا بأن السعودية تمول وتؤيد المعارضين للأسد.

أما في تونس وتركيا، حيث يتولى مقاليد السلطة أحزاب إسلامية، فقد رفضت الدولتان الانقلاب الذي حدث في مصر، كذلك فعلت إيران.

وترى الجارديان أن موقف السعودية بعد إطاحة مرسي يعود إلى أسباب استراتيجية وسياسية عدة، فهي تريد مصر أن تتصدى للمد والنفوذ الإيراني، وتظل إلى جانب الولايات المتحدة.

كما أن هناك دافعًا آخر وهو انزعاجها من الجارة قطر التي لعبت دورًا قويًا في مصر، ودعمت مرسي خلال توليه السلطة، بل واستخدمت قناة الجزيرة للتهليل له.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: “إن هزيمة الإخوان المسلمين تثير المخاوف من صعود الإسلاميين المتشددين الذين لا يؤمنون بالديمقراطية، أو فكرة صناديق الانتخابات”.

 

بوابه الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى