تقرير حول اختطاف طبيب الأطفال عصام إيليا صبحى

مـركـــز وطــــــن بلا حـــدود تــقـــــــــــــــــريـر عــــن حـالـة اختطاف   مازال مسلسل الاختطاف في نواحي ومدينة نجع حمادى التابعة لمحافظة قنا ، مستمرا فى حلقات لا تنتهى منذ بدئها فى نهاية سنة 2011 ومنذ صور التقرير الأول فى شهر أغسطس /2012 والتقرير الثانى فى شهر فى شهر فبراير / 2013 ، حيث مازال الوضع كما هو ، بل ازداد سوءا  بازدياد  حالات الاختطاف بشكل غير مسبوق حتى تاريخيا فلقد تعدى عدد الاختطاف ومحاولات الاختطاف والقتل طلبا لفدية مالية ضخمة أكثر من  ثلاثة وخمسون فردا ، وكان معظم المستهدفين من الخطف هم من الأطباء وإفراد أسرهم حتى الأطفال ، وأيضا  95% من حالات الخطف تستهدف الأقباط المسيحيين بسبب عدم وجود نظام القبلية بينهم وكذلك بشبه استحلال أموالهم .    والحالة الماثلة أمامنا هى اختطاف طبيب الأطفال / عصام إيليا صبحى  28 سنه  تحت تهديد السلاح الآلى يوم الخميس السابق 11 / 4 / 2013  أثناء ذهابه بسيارته لعيادته بقرية عايد شرق نجع حمادى حيث خرج عليه أشخاص شاهرين سلاحهم عليه وأجبروه على ركوب سيارة جيب  بينما واحد منهم قام بالنزول و قيادة سيارته واستولوا عليها ،  وشاهدهم بعض أهالى القرية وأطلقوا النار على سيارتهم ولكنهم لاذوا بالفرار، وأبدى أهل قرية عايد استيائهم من خطف طبيب قريتهم واعتبروها عيب في حقهم ، فما كان منهم إلا الذهاب  وخطف صاحب السيارة الجيب ويدعى /  نشأت عويضة وهو له سابقة إطلاق نار على احد الضباط وإصابته فى نجع حمادى وعليه أحكام قضائية ، ووجدوا    -2-   سيارته الجيب المختطف فيها الطبيب وعليها طلقتين رصاص  مما يؤكد أنها المستخدمة في عملية الخطف ، ولكن تدخل كبار القرية وأطلقوا سراحه حتى لا تتحول العملية إلى ثأر شخصى بين عائلتين يسقط صرعى كثيرين فيها . وقبل انتهاء يوم الخطف طالب الخاطفون مليون جنيه فدية لأخلاء سبيله بالرغم من انه طبيب من عائلة متوسطة وهو يرعى عائلة مكونة من طفلين  الأول أربع سنوات والثانى أربعة أشهر . ومازالت المفاوضات والمساومات حتى اليوم وهم بناء على اتصالاتهم مقيدين أيديه وأرجله لليوم الرابع على التوالى يضربوه ضرب مبرح حتى يهتم أهله ويدفعوا بسرعة حيث يطالبون اليوم مبلغ 150 ألف لإطلاق سراحه وخاصة بعد تدخل بعض أعضاء مجلس شعب للإفراج عنه بدون أى فدية . وقد قامت نقابة الأطباء بنجع حمادى  بعمل وقفة احتجاجية محذرين من عدم عودته بالامتناع عن العمل وغلق المستشفيات وخصوصا أنها الحالة الرابعة عشرة من اختطاف أطباء وأسرهم . والمثير للسخرية انه أهله ابلغوا الشرطة و النيابة أمرت بضبط وإحضار 3 من المتهمين بخطف شقيقه ولم تتحرك الشرطة حتى الآن …!!! وحتى اليوم لم تتوصل الشرطة لشىء ومدير أمن قنا بعد كل هذه حالات الخطف الغير مسبوقة في تاريخ محافظته وفى مصر مازال جاثما على كرسيه لا يتحرك وكأن الموضوع غير ذى شأن وأهمية  ،وهو ما يدفعنا للتساؤل عن سبب ترك الحبل على الغارب لتلك العصابات الإجرامية ، وخصوصا أن معظم الخاطفين معروفين بالاسم و محددة أماكنهم ،  ومن قرى معروفة مثل قرية حمرادوم ومن حولها  ، و أيضا لماذا لا يتخذ إجراء  بوضع  تليفونات أهل المختطف تحت المراقبة جارية والتوصل لمكانهم وخصوصا المساومات  جارية ، إذا كانت هناك رغبة أكيدة في إنهاء  ذلك المسلسل الردىء وخصوصا أن هناك كثيرين مستفيدين  من تلك الغنائم وأحيانا البعض من يحب الظهور بمظهر المخلص رغبة في كرسى قادم …!!!   رئيس مركز وطن بلا حدود للتنمية البشرية                          وحقوق الإنسان وشئون اللاجئين صفوت سمعان يسي

الأقباط متحدون